يواصل المنتخب الوطني لكرة القدم تراجعه على لائحة تصنيف الاتحاد الدولي لكرة (الفيفا) الخاص بالمنتخبات الوطنية لشهر أفريل الجاري، باحتلاله المركز الرابع والخمسين، حسب الترتيب الذي أعلنت عنه الفيفا أول أمس الخميس، والذي شهد تراجع الخضر بأربعة مراكز قياسا بتصنيف الشهر الماضي.
ترتيب جديد يعكس السقوط الحر للكرة الجزائرية التي اتخذ مسارها منحى تنازليا، بعد شهور فقط من المشاركة التاريخية في مونديال البرازيل 2014، وتحديدا في آخر سنتين، عرفت ابتعاد كرتنا بأشواط عن الفترة الزاهية التي عرفت تسيد الخضر ترتيب المنتخبات الإفريقية والعربية، ودخولها دائرة أفضل عشرين منتخبا عالميا، والغريب أن المنتخب الوطني الذي يعج بالنجوم والأسماء البارزة التي تصنع أفراح وانتصارات الأندية الأوروبية، في صورة رياض محرز أفضل لاعب إفريقي للعام 2016، و فوزي غلام و ياسين براهيمي و إسلام سليماني و نبيل بن طالب وغيرهم من اللاعبين الموهوبين، يعيش فترة باهتة على مستوى النتائج، رهنت حظوظه في التأهل إلى المونديال لثالث مرة على التوالي و لخامس مرة في تاريخ الكرة الجزائرية، حيث يتذيل الخضر ترتيب المجوعة رفقة منتخب زامبيا برصيد نقطة واحدة من تعادل في تشاكر أمام الكاميرون، وخسارة في نيجيريا، و أعقب خيبة تصفيات المونديال نتائج كارثية في نهائيات كأس أمم إفريقيا، التي أقيمت مطلع العام الجاري بالغابون، أين أقصي المنتخب الوطني في الدور الأول، بعد اكتفائه بحصد نقطتين فقط، نتاج تعادل أمام زيمبابوي و السنغال وخسارة أمام تونس، كما دفع المنتخب الوطني ضريبة غياب الاستقرار على مستوى العارضة الفنية، ما قهقر النتائج وعصف بالأهداف، فمنذ رحيل الناخب الفرنسي كريستيان غوركوف، لم يهتد الرئيس السابق للفاف محمد روراوة لربان قادر على قيادة سفينة الخضر إلى بر الأمان، حيث لم يعمر التقني الصربي ميلوفان راييفاتس على رأس المنتخب لأكثر أربعة أشهر (جوان – أكتوبر) وقاد الخضر في مقابلتين ليس إلا، ولم يكن التقني البلجيكي أفضل حظا من زميله الصربي، حيث حزم الحقائب مباشرة بعد إقصاء رفقاء محرز من كان الغابون، ويضاف إلى غياب الاستقرار الذي أدى إلى تراجع النتائج، اتخاذ رئيس الفاف السابق محمد روراوة لقرار لم يجد له المتتبعون تفسيرا لحد الآن ويتمثل في عدم استغلال تواريخ الفيفا لخوض مباريات ودية، كما أن مباراة موريتانيا التي سبقت الكان ولعبت بمركز سيدي موسى لم يتم احتسابها، ولم يتم برمجة أية مباراة في تاريخ شهر مارس الماضي الذي كان يتيح فرصة لعب مقابلتين وديتين، نتيجتهما كانتا كفيلتين بضخ نقاط إضافية في رصيد منتخبنا، الذي ستكون مباراته المقبلة شهر جوان القادم أمام منتخب الطوغو أول مباراة لحساب الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 المقررة بالكاميرون.
وفي ظل هذه الأوضاع جاءت الخسائر بالجملة، حيث أن التراجع إلى الصف الرابع والخمسين عالميا، قابله التقهقر إلى المركز الحادي عشر قاريا، خلف كل من مصر (19) والسنغال (30) و الكاميرون(33) وبوركينافاسو (35) نيجيريا (40) جمهورية الكونغو الديمقراطية (41) تونس(42) غانا (45) كوت ديفوار(48) المغرب(53)، وكذا تراجعه إلى الصف الرابع عربيا خلف منتخبات مصر وتونس والمغرب.
ولأول مرة منذ سبع سنوات يعود منتخب البرازيل لتسيد لائحة ترتيب المنتخبات، بعد أن قاد النجم نيمار سحرة الأمازون إلى إزاحة منتخب الأرجنتين بقيادة نجمه ميسي من على عرش الكرة العالمية.
نورالدين - ت