الكناري مصر على تحدي العملاق الكونغولي في حديقته
يحل ظهيرة اليوم فريق شبيبة القبائل ضيفا على العملاق الكونغولي تي بي مازيمبي في ذهاب الدور السادس عشر مكرر من منافسة كأس الكاف، الجبهة الثانية التي يتنافس عليها كناري جرجرة، بعد خروجه قبل أسبوع من منافسة كأس الجزائر، وتسعى تشكيلة الشبيبة إلى تقديم مباراة في مستوى سمعة وعراقة النادي، ومعها تحقيق نتيجة إيجابية تخول لها مقارعة المنافس في مباراة الإياب من موقع قوة، وبنية انتزاع تأشيرة العبور إلى دور المجموعات.
الشبيبة التي تمر بظروف استثنائية في الدوري المحلي، أين تصارع شبح السقوط إلى الرابطة الثانية، التي لم يسبق لها وأن عادت إليها منذ مغادرتها عام 1969، شدت الرحال إلى الكونغو بتعداد مبتور من عديد اللاعبين بداعي العقوبة و الغياب، حيث تشكل التعداد الذي تنقل إلى لوبومباشي من 16 لاعبا فقط، قبل أن يتقلص أول أمس إلى 15 نتيجة تعرض رايح لإصابة، ما من شأنه أن يجعل مهمة المدرب رحموني في غاية التعقيد عند ضبط التشكيلة الأساسية ولدى تسييره اللقاء، في ظل غياب البدائل على مستوى دكة الاحتياط، غير أن ارتفاع معنويات رفقاء رضواني، في أعقاب فوزهم مساء الأربعاء الماضي أمام نصر حسين داي في مباراة متأخرة عن الدوري، حرر اللاعبين و جعلهم يصرون على دخول لقاء اليوم بإصرار على الظهور بوجه طيب وتشريف ألوان النادي، سيما وأن المضيف يمر بفترة فراغ و يعاني عقما هجوميا، من خلال عدم هزه الشباك في آخر ثلاث مباريات محليا، حيث قال المدرب المساعد فوزي موسوني :»سنعمل المستحيل للعودة بنتيجة إيجابية من لوبومباشي، من أجل تسيير مباراة العودة بنجاح. هدفنا يتمثل في ضمان البقاء بالبطولة المحلية، لكننا لن نفرط في المنافسة الإفريقية».
ومن جهته صرح المدرب مراد رحموني قبل اللقاء بأن معنويات أشباله مرتفعة بعد الفوز على النصرية، ورغم أن منافسة كأس الكاف ليست من أولويات الكناري، لأن ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى أهم من أي رهان آخر، إلا أنه أكد :» تحرر اللاعبين بعد فوز الأربعاء الماضي، يساعدنا كثيرا على اللعب بروح عالية و السعي للعودة بنتيجة إيجابية تخول لنا دخول مباراة الإياب بأريحية، لأننا صراحة لم نقطع ألاف الكيلومترات لتقمص دور الضحية».
وبالنظر لطبيعة المنافسة و حجم المنافس، تسعى الشبيبة لتحصين مواقعها الخلفية لتفادي الهزيمة بنتيجة يصعب تداركها في العودة، مع السعي لتسجيل هدف على الأقل يكون وزنه من ذهب في آخر دور قبل دخول دور المجموعات، خاصة وأن الأصداء الواردة من لوبومباشي تشير إلى أن الشبيبة حضرت في ظروف جيدة، بعيدا عن ضغط المحيط.
نورالدين - ت