رهن أمل مروانة حظوظه في البقاء، بعد عجزه عن تخطي عقبة مضيفه شباب باتنة وتجرعه مرارة الهزيمة بثنائية، في مقابلة طبعها الاندفاع البدني والتوتر العصبي، مع كثرة فرص التهديف، خاصة من جانب المحليين.
الكاب كشف مبكرا عن نواياهالجادة في صنع الفارق بواسطة الهجمات المعاكسة الخطيرة، ما سمح له بمراقبة اللعب لكن دون تجسيد الفرص المتاحة، في صورة محاولة ضيف (د8) وأخرى لذبيح (د10)، قبل أن يلاحق سوء الطالع ذات اللاعب إثر قذفة قوية كادت أن تثمر لولا رشاقة الحارس زغبة (د13).
الضيوف ابدوا استماتة كبيرة، حيث فضلوا التمركز في منطقتهم وتبني الحيطة والحذر، إلا أنهم حاولوا الرد عن طريق المرتدات الخطيرة التي كان وراءها و ناس و بلقرفي، فيما أنقذ حارس الشباب متحزم فريقه من هدف إثر قذفة صالح صالح(د22).
أصحاب الأرض لم يفقدوا الثقة بالنفس، حيث حملوا مشعل المبادرات ما سمح لهم بفرض سيطرة شبه كلية على منطقة الحارس زغبة الذي عانى الأمرين جراء الحملات المتتالية للمحليين الذين جانبوا التهديف عن طريق البديل بوشوك الذي أقحم عند الدقيقة (24) مكان بوتريعة المصاب، حيث كاد هز شباك الحارس المرواني(د27). اكتفاء الزوار بتجميد اللعب جعلهم يتحملون سيطرة الباتنيين التي أثمرت هدفا جميلا حمل توقيع بولعينصر(د36) وبرأسية محكمة في غفلة من الدفاع المرواني الذي كان مرتبكا. وهو الهدف الذي ألهب المدرجات وحرر رفقاء بعبوش الذين صعدوا من حملاتهم لمضاعفة مكسبهم، غير أنهم عجزوا عن تجسيد الفرص المتاحة سيما لضيف (د39) وبوشوك (د42) بفعل نقص الفعالية وقلة التركيز.
المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في نسق اللعب، بعد أن رمى أشبال عباس بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال تكثيف المحاولات بغية مضاعفة النتيجة باللجوء خاصة إلى المرتدات التي لم تشكل خطرا على مرمى الحارس زغبة الذي كاد أن يتلقى هدفا ثانيا لو أحسن بولعينصر استغلال فرصة تواجده وجها لوجه(د53)، قبل أن ينجح ضيف في إضافة الثاني(د79)، وهو ما وخز شعور الزوار الذين خرجوا من قوقعتهم، حيث جانب البديل حمان هز الشباك(د82)، في وقت عمد المحليون إلى تسيير النتيجة والوقت بالاقتصاد في الجهد، حتى نهاية المباراة بفوز مستحق للكاب الذي عمق بذلك جراح الصفراء.
م ـ مداني
