جسدت الجولة الاستدراكية المتعلقة بتسوية رزنامة الرابطة المحترفة الأولى التي جرت أمس، عجز شباب باتنة عن الانتفاضة والتخلص من متاعبه، حيث فشل في اجتياز عقبة الضيف شبيبة القبائل، في مباراة متأخرة كشفت عن الحالة النفسية المتدنية للاعبين، ترجمتها الخسارة المرة التي تجرعها الفريق، بعد أن كان يراهن على هذا الموعد لإخراج الرأس من تحت الماء.
الكاب وبهذا التعثر يكون قد دفع ضريبة توقف البطولة التي دامت 50 يوما، وكذا أزمته الداخلية، وهو ما جسدته لياقة اللاعبين المتدنية، الأمر الذي عمق من جراحه وجعله يدخل مكرها دائرة المهددين بالسقوط، عكس الضيف كناري جرجرة، الذي تنفس بعض الشيء، حيث سمح له هذا الفوز، بالالتحاق بشباب قسنطينة في المركز 13، مع بقاء مباراتين متأخرتين في حوزته.
من جهتها نجحت مولودية الجزائر في العودة من وهران بنتيجة التعادل على حساب المولودية، في ثاني مقابلة متأخرة احتضنها ملعب أحمد زبانة، حيث لم تكن شجاعة أبناء بلعطوي كافية للإطاحة بالشناوة، الذين حافظوا على مرتبتهم الثالثة، على بعد خطوة واحدة من الوصافة التي كانت تشكيلة مواسة تأمل في خطفها. الحمراوة الذين كانوا يراهنون على الظفر بالنقاط الثلاث للاقتراب أكثر من كوكبة المقدمة والحسم بشكل نهائي في ضمان البقاء، ومواصلة المشوار بأريحية، أظهروا عقما كبيرا على مستوى قاطرتهم الأمامية، رغم تحفظاتهم على بعض قرارات الحكم بن براهم.
(ق/ر)