سقط وفاق سطيف في مستنقع إتحاد الحراش، الأخير الذي فرض عليه التعادل، مضيعا بذلك فرصة ذهبية لتعميق الفارق على أقرب ملاحقيه مولودية العاصمة، في مباراة حضرها الرئيس الأسبق عبد الحكيم سرّار والسلطات المحلية، لكن غابت عنها الأهداف، وتعددت فيها الاحتجاجات من طرف السطايفية على الحكم ومساعديه، الذين غادروا الملعب بصعوبة كبيرة، متهمين إياه بعدم احتساب هدف شرعي وركلتي جزاء، كما شهدت رشق أرضية الميدان من قبل الأنصار، ما يهدد ملعب 8 ماي بالعقوبة.
بداية المباراة لم ترق للمستوى المطلوب، ولم نسجل فرصا تستحق الذكر خلال العشر دقائق الأولى، لكن سرعان ما انتعش اللعب مع سيطرة أصحاب الأرض الراغبين في افتتاح مجال التهديف.
أول فرصة كانت عند الدقيقة 12، أبعدها الحارس الحراشي بصعوبة للركنية، بعد أن لمست الزاوية القائمة، الرد كان سريعا من الصفراء، وأول فرصة أتيحت لهم (د:23) بتسديدة بن عمرة بعد توزيعة دهار في العمق، لكن تسديدته أبعدها خذايرية، ليستعيد السطايفية زمام المبادرة بعد تسديدة رأسية من البديل أمقران، إثر تنفيذ ركنية من جابو (د:36)، أما المحاولة ما قبل الأخيرة فكانت تسديدة تام بانغ عند الدقيقة 38، و التي أبعدها الحارس زغبة بصعوبة، ليطالب الوفاق بركلة جزاء بعد عرقلة أمقران داخل المنطقة (د:42)، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب.
الشوط الثاني رمت فيه التشكيلة السطايفي بكل ثقلها في الهجوم، بغية مباغتة الزوار الذين مع مرور الوقت ركنوا إلى الدفاع، مع اعتمادهم على الهجمات المعاكسة، وكانت أول محاولة (د:52) بتسديدة تام بانغ لم تمر بعيدة عن المرمى، تلتها مخالفة آيت واعمر بعد 5 دقائق، أبعدها الحارس زغبة بصعوبة، ليرفض الحكم المساعد هدف سجله عبدات ضد مرماه، بعدما أشار إلى أن البديل بوقروة سجل الهدف من وضعية تسلل، وهو ما أثار احتجاجات قوية من السطايفية، ليقود الحراشية هجمة معاكسة عند الدقيقة 75، أنهاها بتسديدة قوية، لكن خذايرية يبعدها بصعوبة.
بقية أطوار المواجهة تمركز اللعب خلالها في حدود منطقة الحراش، لكن دون أن يتمكن السطايفية من الوصول إلى الشباك، لتنتهي المباراة على وقع تعادل بطعم الخسارة بالنسبة للسطايفية. رمزي تيوري
