رئيس شبيبة سكيكدة عبد الله طبو للنصر: قررنا الاحتفاظ بالمدرب غوميز و إحداث ثورة في التعداد

• مرحبا بكل من يقدم الإضافة حتى و لو كان عدوي
يؤكد رئيس شبيبة سكيكدة عبد الله طبو في هذا الحوار الذي خص به جريدة النصر، بأنه كان على وشك الانسحاب من رئاسة الفريق، بعد موسم متعب وكله مشاكل، قبل أن يقرر العدول عن قراره في آخر لحظة ، مرغما، بعد مطالبة الأنصار له بالبقاء، وإلحاحهم على مواصلة قيادته الفريق الموسم القادم لتحقيق الصعود.
وأشار طبو إلى أن إدارته قد قررت الاحتفاظ بالمدرب الفرنسي ديدييه غوميز، كاشفا عن عزمه إحداث غربلة في قائمة الجمعية العامة، بعدما وجد أعضاء يعملون ضد النادي، ولمصلحة جهات محسوبة على المعارضة.
•أنهيتم الموسم بانتصار عريض على حساب الرائد، كيف تقيّمون مشوار الشبيبة في البطولة؟
     بطبيعة الحال أردنا أن يكون هذا الانتصار أحسن هدية يمكن تقديمها لأنصارنا الأوفياء في آخر جولة، رغم أننا كنا نطمح للصعود. يمكن القول بأن مشوار الشبيبة في بطولة هذا الموسم كان ايجابيا بدون عاطفة ولا مبالغة، وكنا قريبين من تحقيق الصعود، لولا بعض العوامل والأسباب. أنا ضميري مرتاح، لأنني بذلت كل ما بوسعي لتحقيق الصعود ولم أبخل بشيء على الفريق.
• وما هي طبيعة هذه العوامل؟
     الكل شاهد ما حصل في الجولات الأخيرة،  حيث  وقعت أمور لا تمت بصلة للرياضة، وبالتالي أجدد تأكيدي بأن “الكولسة” كان لها دور كبير في تحديد صعود بعض الفرق إلى الرابطة الأولى الممتازة، رغم أن فريقنا كان الأحق بالصعود، هذا بدون نسيان المشاكل التي صادفتنا، خاصة الأزمة المالية والعراقيل التي كان يفتعلها أحد المسؤولين، الذي عمل كل ما بوسعه من أجل منعنا من الصعود، من خلال إثارة المشاكل داخل الفريق.
• هل يمكن أن يعرف الجمهور هذا المسؤول؟
     دون ذكر الاسم. العام والخاص يعرفه بمدينة سكيكدة، كونه عمل طيلة الموسم ولا يزال رفقة بعض الأشخاص،  يصر على إثارة المشاكل داخل الفريق وضرب استقراره، وبحوزتي كل الأدلة التي تفضحه.
• ظهرت بعض التحركات من المعارضة تسعى للإطاحة بك وتولي الرئاسة ما تعليقك؟
     لست متشبثا بالكرسي كما يعتقد البعض، ومرحبا بهؤلاء أو من يعتبرون أنفسهم  أوصياء على النادي، والذي أقول لهم إذا كنتم ترغبون في تسيير الفريق فمرحبا بكم. أنا مستعد لتقديم المساعدة حتى لأعدائي، فقط لا بد على من يريد الإشراف على الفريق أن يأتي بالإضافة الايجابية التي يحتاجها الفريق. كما أريد أن أؤكد للجميع، بأن قرار بقائي من عدمه لم أحسم فيه بعد، فأنا بصدد التفكير في القضية، وإن حدث أن قررت البقاء فذلك سيكون تلبية واستجابة لرغبة الأنصار وإلحاحهم المتواصل. الشيء الأكيد أني سأواصل في تقديم الدعم للشبيبة إلى آخر دقيقة، ولن أبخل عليها أبدا.
• هل للجمهور أن يعرف كم هي المصاريف هذا الموسم؟
     المصاريف الإجمالية لم تتعد 8 مليار سنتيم، منها 5 مليار سنتيم تحصلنا عليها من البلدية، وهناك 4 مليار سنتيم أخرى لم تدخل الخزينة بعد، وسنخصصها لدفع مستحقات الدائنين (لاعبين وممونين)، وإن شاء الله سننهي الموسم دون ديون بخلاف المواسم السابقة. ولو نجري مقارنة بسيطة بالموسم الفارط، سنلاحظ أن هناك فرق  كبير ، حيث ناهزت مصاريف المكتب السابق 18 مليار سنتيم، والفريق كان قوب قوسن أو أدنى من السقوط، وبالتالي الأرقام وحدها تتكلم.
• أكيد بدأت التفكير في الموسم القادم، فما هو أول قرار اتخذتموه؟
     بطبيعة الحال شرعنا مباشرة في التحضير للموسم المقبل، وأول قرار اتخذناه هو الاحتفاظ بالمدرب ديدييه غوميز، وسنسعى لإقناعه بالبقاء، نظرا للعمل الكبير الذي قام به، حيث تمكن من تحسين مستوى الفريق وأعاد الثقة للاعبين، ما سمح لنا بلعب الأدوار الأولى.
• وماذا عن اللاعبين؟
     لقد قررنا إحداث تغييرات جذرية على التشكيلة، باستقدام مجموعة من اللاعبين يكونون في مستوى طموحات الفريق، مع تسريح عدد من اللاعبين الذين كان مستواهم مخيبا، والمهمة سأوكلها للمدرب غوميز لتحضير قائمة للاعبين المستقدمين والمسرحين، وهذا من أجل تفادي أخطاء الموسم الماضي، أين تكفل بالمهمة أشخاص لا لعلاقة لهم بالرياضة، وكانت النتيجة استقدام لاعبين دون المستوى، ناهيك عن التحضيرات السيئة.
• وماذا عن موعد الجمعية العامة؟
     تقريبا إدارة المكتب جاهزة، ونحن على وشك إتمام التقرير المالي والأدبي، وموعد انعقاد الجمعية سيحدد قريبا، وبالمناسبة أريد أن أؤكد بأننا قررنا اجراء تغييرات واسعة في تركيبة الجمعية العامة للنادي، بإقصاء عضوية بعض الأعضاء، وهو الإجراء الذي اتخذناه على خلفية التجاوزات التي لاحظناها طيلة الموسم، حيث اكتشفنا بأن أعضاء من الجمعية العامة كانوا يعملون ضد مصلحة الفريق ولحساب أطراف أخرى، وبالتالي فهم يشكلون خطرا على مستقبل الفريق، ولا حاجة للفريق بهم.
• بماذا تريد أن نختم هذا الحوار؟
     أريد أن أتوجه عبر جريدتكم بشكر خاص لأنصار النادي، على ثقتهم الكبيرة في شخصي، وأيضا لوالي سكيكدة على كل الدعم والمساندة التي قدمها للفريق منذ مجيئه، دون أن أنسى رئيس الأمن الولائي وكل من وقف إلى جانب الفريق من قريب أو من بعيد.
كمال واسطة