الاثنين 23 سبتمبر 2024 الموافق لـ 19 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

وعد بإعادته سريعا إلى قسم الهواة "ديجياس " قالمة يؤكد: لن نسكت على سقوط الترجي و سنقطع الطريق أمام المتسببين في النكسة


أكد مدير الشباب و الرياضة لولاية قالمة عادل تجار على أن “نكسة” سقوط “السرب الأسود” من وطني الهواة لن تمر مرور الكرام، و أن السلطات المحلية قررت فتح تحقيق ميداني معمق لتحديد مسؤولية كل طرف في هذا الإخفاق، و لو أنه أوضح بالمقابل بأن التدحرج إلى قسم ما بين الرابطات ليس نهاية العالم، بل يبقى درسا قاسيا يجب أن تستخلص منه العبر، مع التمهيد لتجسيد مشروع يرمي إلى استعادة الأمجاد الضائعة للمدرسة الكروية القالمية إنطلاقا من قاعدة صحيحة.
مدير الشباب و الرياضة و في تعليقه على سقوط الترجي أشار في مداخلة عبر أمواج الإذاعة المحلية إلى أن المسؤولية في هذه “النكسة” يتحملها بالأساس المكتب المسير وكذا المحيط، دون نسيان اللاعبين، و بالتالي فإننا ـ كما صرح ـ “ كوصاية لن نسكت عن هذا الإخفاق، وسنعمل على تشريح الوضع، وتشخيص الداء الذي كان وراء الكارثة، خاصة و أننا عند تسلمي المهام منذ قرابة 3 أشهر بادرت بالتنسيق مع بعض الوجوه الفاعلة في الساحة القالمية، وفي مقدمتهم مدير غرفة التجارة و الصناعة إلى لم الشمل، في محاولة لطي صفحة الخلافات الهامشية، على أمل النجاح في تنفيذ مخطط إنقاذ الفريق الذي رسمته السلطات الولائية”.
وفي سياق متصل أكد “ديجياس” قالمة على أن الجلسة التي عقدها مع الأطراف التي كانت متنازعة أفضت إلى صلح، تم بموجبه الإتفاق على تسهيل مهمة المكتب المسير في استغلال الأموال، ورفع الحجز عن الرصيد البنكي، لكن المعطيات ـ كما قال ـ “ سرعان ما انقلبت رأسا على عقب، والاتفاق المبرم في جلسة رسمية سقط في الماء، بسبب تدخل أطراف أخرى في القضية، وإقدامها على تشتيت لجنة الإنقاذ التي نصبناها”.
وأوضح تجار في نفس الإطار بأن الوصاية بادرت بالتنسيق مع بعض المستثمرين و رجال الأعمال إلى جمع إعانات في شكل “سبونسور” للفريق، لكن المشاكل التي كان يتخبط فيها المكتب المسير بسبب صراعات مبنية على مصالح شخصية جعل مبادرة “التيليطون” تلغى، و هذا في غياب نوايا جادة من محيط الترجي في تجسيد مخطط الإنقاذ.
وانطلاقا من هذه المعطيات أكد مدير الشباب و الرياضة بأن الوصاية ستحاسب كل المتسببين في نكسة السقوط، لأن النادي تحصل على دعم من السلطات الولائية و الهيئات العمومية، و إحالة الحصيلة المالية على الخبرة أمر ضروري، للوقوف على الكيفية التي تم بها صرف المال العام، رغم أن النتائج الميدانية كانت بعيدة عن مستوى التطلعات، و الفشل يجب أن يعقب بعملية مراقبة.
إلى ذلك أوضح ذات المتحدث بأن “كارثة” سقوط الفريق إلى قسم ما بين الرابطات، ستدفع بالمديرية إلى إتخاذ إجراءات ميدانية إستعجالية، تتقدمها برمجة جمعية عامة إستثنائية، و لو أن جميع المتسببين في هذه النكسة لن تبقى لهم ـ حسب تصريحه ـ “ مكانة في الفريق، لأن الصراعات التي ظلت تنخر النادي تعد السبب الرئيسي في السقوط، و عليه فإن جميع من كانوا وراء هذه المشاكل سيجدون أمامهم الطريق مقطوعا لتولي مناصب في المكتب المسير، كما أننا كوصاية سنعمل على ترتيب البيت و تطهير المحيط من الأشخاص الذين لم يفكروا في مصلحة الترجي، بإسناد مهمة التسيير لوجوه قادرة على قيادة الفريق بنزاهة وإخلاص”.
من جهة أخرى  ألقى “ديجياس” قالمة بجزء كبير من المسؤولية على اللاعبين، و أكد بأن إقدام لاعبي الترجي على مقاطعة التدريبات كان أبرز دليل ميداني قاطع على سقوطهم في الفخ الذي نصبته بعض الأطراف، التي كانت تبني تواجدها في محيط الفريق على حسابات شخصية، وإلا فما تسفير ـ كما أردف ـ “ رفض اللاعبين التدرب بعد 3 أيام فقط من الجلسة التي عقدناها معهم، لأننا كمديرية حاولنا تقديم ضمانات بشأن المستحقات العالقة، مع مطالبة التعداد بالتفكير في مستقبل الفريق، لكن الدخول في إضراب كان بتحريك واضح من أطراف كان لها وزن ثقيل في المحيط، ليطعن بذلك هؤلاء اللاعبون الفريق في الظهر، من دون أن يقدروا قيمة التضحيات التي قدمها الشهداء إبان الثورة”.
و ختم عادل تجار مداخلته الإذاعية بالجزم بأن السلطات المحلية مصممة على وضع أسس صحيحة لبناء مشروع يهدف إلى بعث ترجي قالمة، وذلك بتطهير المحيط في أسرع وقت ممكن، ولإعادة هيكلة الجمعية العامة، على أن يكون الموسم القادم محطة الإنطلاق، بتسطير العودة السريعة إلى وطني الهواة كهدف على المدى القصير.                  
ص / فرطـــاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com