نزيف حاد يهدد تعداد شباب باتنة والفاف تطالب بدفع 2.3 مليار لستة لاعبين
تحركت مجموعة من اللاعبين القدامى لشباب باتنة بغية تنظيم الصفوف والالتفاف حول الفريق، والوقوف إلى جانبه في محنته، ومن ثمة محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، رغم أن سقوطه بات في الحكم المؤكد.
إلى ذلك، طالبت لجنة المنازعات على مستوى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من إدارة الكاب بدفع مبلغ 2.3 مليار سنتيم لستة لاعبين نظير مستحقاتهم المالية العالقة، بعد الشكوى التي رفعوها و الأمر يتعلق بكل من الحارسين معزوزي و بلكروش و قريش و بعبوش و بيطام و رومادي.
وحسب مصدر مقرب من المكتب المسير، فإن اللجنة منحت مهلة شهر واحد لإدارة الفريق لتسوية هذا الإشكال، قبل اللجوء للقوانين السارية المفعول، في وقت يعيش عميد الأندية الأوراسية أزمة مالية خانقة، بفعل غياب المساعدات، رغم مساعي مجمع “هوينداي” لضمان منح اللقاءات بخلاف الرواتب الشهرية التي تعرف تأخرا كبيرا.
وفي هذا الصدد، فإن اللاعبين الستة الذين أودعوا شكاوى على مستوى لجنة المنازعات للحصول على أموالهم، لم يتقاضوا أجورهم منذ سبعة أشهر، فيما ينتظر البعض الآخر تسوية وضعيتهم وفق وعود الإدارة، التي رفعت الراية البيضاء ولم يعد باستطاعتها توفير المتطلبات اللازمة، ما تعكسه حالة الإهمال التي بات الفريق عرضة لها، خاصة بعد أن رهن الكاب حظوظه في البقاء.
وإذا كانت كل المؤشرات توحي بإنهاء الكاب مشواره في الرابطة المحترفة الأولى، بتشكيلة جلها من الآمال والأواسط، انطلاقا من الخرجة القادمة إلى قسنطينة أمام السنافر المقررة يوم 7 جوان القادم، فإن تعداد الفريق معرض لنزيف حاد، بسبب عزم الكثير من اللاعبين على تغيير الأجواء، تزامنا مع انتهاء عقود 10 منهم في جويلية المقبل، وهم الحراس الثلاثة معزوزي و عبد السلام و بلكروش، بالإضافة إلى بن منصور، سالمي، مصفار، ضيف، جربوع، قريش و خناب.
من جانب آخر، عاد أمس الفريق إلى أجواء التدريبات، بعد أن كانت حصة الاستئناف مقررة أول أمس ولو أن الحضور اقتصر على 6 لاعبين ليس إلا، بسبب المقاطعة الجماعية و رفض الكثير منهم العودة إلى التحضيرات استعدادا لمواجهة شباب قسنطينة، و هو ما وضع المدرب بوعرارة في موقع حرج.يحدث هذا في الوقت الذي صعد الأنصار من لهجتهم مطالبين بعقد جمعية عامة طارئة لنشر الغسيل. م ـ مداني