تخوّفات من تأثير الحرارة و الصيام و غياب الأنصار عن المدرجات
أفرز قرار الرابطة الوطنية بإجراء المباريات الثلاث الأخيرة من رزنامة الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، على الساعة الخامسة مساء، ردود أفعال متباينة وسط أفراد الأسرة الكروية الوطنية، حيث أجمع مسؤولو الفرق و الفاعلين وحتى المختصين على صعوبة المأمورية بالنظر للحرارة الشديدة في هذا الفصل، علاوة على تزامن المباريات مع الشهر الفضيل، الذي عادة ما يتيح فرصة اللعب في السهرة وفي أجواء جد مساعدة على تقديم الفرجة والكرة الجميلة.
وباستثناء رئيس دفاع تاجنانت طاهر قرعيش الذي استشارته الرابطة، وأبدى تمسكه بحق فريقه في الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور في مواعيد مصيرية لفريقه، يرى البقية أنهم مجبرون لا مخيرون للتباري قبل الإفطار بثلاث ساعات، حيث أن أهل الاختصاص أجمعوا على أن مردود اللاعبين يقل في هذه الفترة من اليوم، كما أنهم يكونون عرضة للإصابات والالتهابات العضلية المفصلية لجفاف الجسم، ويصعب على اللاعبين الاسترجاع في فترة وجيزة، خاصة و أن رزنامة جهنمية في انتظار الأندية المطالبة بخوض ثلاث مباريات مصيرية في ظرف أسبوع واحد (7 و 10 و 14 جوان)، ما يجعل أمور اللاعبين تزداد تعقيدا في أهم منعرج من الموسم.
كما أبدى البعض تخوفهم من إجراء المقابلات أمام مدرجات شاغرة، نظرا للحرارة الشديدة والصيام، وانتهاء المباريات بساعة أو أقل عن موعد الإفطار، ما قد يثني المحبين والمشجعين على التنقل إلى الملاعب، خاصة الأنصار الذين يقطنون في البلديات والدوائر المجاورة، علما وأن وسائل النقل تكاد تنعدم قبيل الإفطار.
نورالدين - ت