هدّد بعض الدائنين بالحجز على الرصيد البنكي لجمعية عين مليلة، و ذلك من أجل الحصول على أموالهم، في خطوة أثارت استغراب وسخط إدارة الفريق، ومخاوف أعضاء المكتب المسير، في ظل الظروف العسيرة التي تعيش على وقعها تشكيلة «لاصام» من الجانب المالي.
الرئيس بن صيد حتى و إن حاول التقليل من شأن انعكاسات الأزمة المالية على مستقبل الفريق، و تأثيرها على عملية الانتدابات و التحضيرات للموسم الجديد، إلا أنه لم يتوان في دق ناقوس الخطر، و رمي الكرة في معسكر السلطات العمومية لتحمل مسؤولياتها، من خلال الإسراع في تسريح الإعانات التي وعدت بها، منها منحة الصعود، مشيرا إلى أن الإدارة دخلت حالة استنفار قصوى، تحسبا لإيجاد مخرج للأزمة المالية التي صارت برأيه تهدد مصير أبناء قريون.
و انطلاقا من هذا الوضع، يخشى رئيس الجمعية تعرض التعداد إلى نزيف و هجرة أبرز اللاعبين، كونهم غير مقيدين بأي التزام، فيما فضل تجميد المفاوضات مع الوجوه الجديدة المستهدفة بسبب سلطان المال، و هو الأمر الذي بات في نظره يشكل صداع المسيرين، و يتطلب تدخل الجهات الوصية و الصناعيين ورجال أعمال المنطقة، حتى لا يتحول الصعود إلى نقمة على حد تعبيره.
من جهة أخرى عبر المدرب صحراوي عن قلقه إزاء التأخر في تسوية الإشكال المالي، لتمكين الإدارة من الشروع في ضبط البرنامج التحضيري و الحسم في الاستقدامات و رسم خارطة الطريق للموسم المقبل، معتبرا هذا التماطل قد يسقط المكاسب المحققة في الماء: «اعتقد بأن التأخر في إيجاد حل للمتاعب المالية ليس في صالح الفريق و لا يخدمه، في ظل التحديات الكبيرة المنتظرة. نحن كنا نأمل في مواصلة العمل بنفس الجدية و الطموح، لتثمين صعودنا و الظهور بوجه مشرف في بطولة الرابطة المحترفة الثانية، لكن تحقيق هذه الرغبة تبدو صعبة المنال، و على أبناء «لاصام» التحرك للحفاظ على الإنجاز التي انتظروه 15 سنة، و هذا قبل فوات الأوان، لأنه لا أحد يمكن أن ينتظر أكثر من هذا للحسم في مصيره مع الفريق «.
م ـ مداني