خرج عبد القادر شعبان نائب رئيس الفاف ورئيس الوفد الجزائري المشارك في دور قطر الأخيرة عن صمته، ليضع النقاط على الحروف حول الشائعات التي لاحقت مشاركة المنتخب الوطني في الدوحة، ومخلفات الهزيمة في اللقاء الودي الأول أمام العنابي.
شعبان وفي تصريح خص به النصر أمس بباتنة، على هامش مشاركته في اجتماع مكتب الرابطة الجهوية، اعتبر التكفل الجيد للفاف بالمنتخب الوطني، وحرصها على توفير كل شروط الراحة والنجاح، أصبح يشكل مرجعا للعديد من الدول، مضيفا بأن الظروف التي وفرتها الفاف للخضر طيلة تواجدهم بالدوحة، أسالت لعاب القطريين أنفسهم، كما أبهرت الأجانب، مبرزا في هذا الخصوص إعجاب الكثير من الملاحظين والمهتمين بالشأن الكروي العالمي، باحترافية الفاف وصرامتها في التنظيم واللوجستيك الخاص بالمنتخب، جسدتها كما قال ظروف الإقامة الممتازة للوفد الجزائري بالدوحة، من خلال الإقامة بأفضل فندق بالدوحة، فضلا عن جودة الخدمات التي سهرت عليها إطارات جزائرية في مجال الفندقة والطبخ، تنقلت مع الوفد من الجزائر. من جهة أخرى لم يتوان نائب رئيس الفاف في التأكيد على الروح التضامنية التي طبعت إقامة الخضر بالعاصمة القطرية، نافيا وجود أي خلاف مهما كان مصدره ونوعه، بين الطاقم الفني الوطني واللاعبين، مشيرا إلى أن ما تداولته بعض الأطراف حول تمرد بعض الدوليين، منهم خاصة المدافع جمال مصباح، وتهديداته بمغادرة معسكر المنتخب الوطني، لا أساس له من الصحة: «شخصيا وبما أنني كنت رئيس الوفد الجزائري في الدوحة، اعتبر تربص قطر كان ناجحا بكل المقاييس وجرى في ظروف جيدة، وعلى قدر كبير من الاحترام. كما أكذب الأخبار التي تشير إلى حدوث انسدادات في صفوف الخضر خلال تواجدهم بالأراضي القطرية، وانفلات الوضع من بين أيدي غوركوف».وفي سياق حديثه أشاد عبد القادر شعبان بالعمل الجيد للناخب الوطني غوركوف، الذي تحكم في نظره وبالشكل المطلوب في المجموعة، مضيفا بأن المنتخب بين أيادي أمنة: «أتأسف كثيرا لموقف بعض وسائل الإعلام التي حاولت تغليط الرأي العام الرياضي وتشويه صورة الخضر واللاعبين المحترفين، لأنني وطيلة مدة التربص لم أسجل أي تجاوزات من قبل اللاعبين الذين احترموا النظام الداخلي للمعسكر، بل تحلوا بكثير من الانضباط رغم الخسارة أمام قطر التي لم تؤثر على الروح الجماعية». وانطلاقا من القناعة التي خرج بها من تربص قطر، دعا نائب رئيس الفاف إلى وضع الثقة في الهيئة الكروية ببلادنا، والناخب الوطني الذي يسعى برأيه لبناء منتخب قوي ومتماسك، يكون له شأن عظيم في المستقبل، خاصة- كما قال- وأنه يحظى بتقدير واحترام كبيرين من قبل المشرفين على الكرة الجزائرية: «علينا تجنب كل ما من شأنه أن يضر بالمنتخب الوطني، لأنني على يقين من أنه في الطريق الصحيح، وتسهر عليه كفاءات وإطارات همها الوحيد وضع اللاعبين والجهاز الفني في ظروف ملائمة، تليق بمكانة وسمعة المنتخب الوطني».
م ـ مداني
