شباب قسنطينة ينفق أكثر من 70 مليارا من أجل ضمان البقاء !
ضمن أمس شباب قسنطينة البقاء في الرابطة المحترفة الأولى، بعد موسم استثنائي صرف خلاله الفريق أكثر من 70 مليار سنتيم، وجلب عديد النجوم راهن عليهم المسيرون للعب الأدوار الأولى، قبل أن يجد الفريق نفسه يصارع من أجل البقاء، وانتظر الجولة الأخيرة للإفلات من شبح السقوط.
السنافر تنفسوا الصعداء بعد المباراة الختامية أمام الحمراوة، عقب موسم شاق كاد يعصف بهم إلى الرابطة الثانية، لولا الحظ الذي كان إلى جانبهم في آخر الجولات، وجنبهم كارثة حقيقية، خاصة وأن هناك نواد أنفقت أموالا أقل بكثير من السنافر، واعتلت منصة التتويج، على غرار وفاق سطيف، الذي يحتل الصف الرابع من حيث الكتلة الشهرية، بعد مولودية وإتحاد الجزائر وشباب قسنطينة، الأخير الذي تصدر القائمة بكتلة شهرية في حدود 6.5 مليار سنتيم، لكن بمردود هزيل فوق الميدان، رغم ضمه لأحسن الأسماء على الورق هذا الموسم، على غرار المخضرم والدولي السابق ياسين بزاز، وزميله السابق في المنتخب الوطني الحارس سيدريك، ونجوم أخرى صنعت الحدث في فرق كبيرة، كأمين عودية و بوبكر ربيح و حسين بن عيادة وغيرهم...
وعاش السنافر كابوسا مخيفا طيلة مرحلة العودة، خاصة وأنهم كانوا مهددين بالسقوط، قبل أن تنتفض التشكيلة في الوقت المناسب وتنجح في ضمان البقاء، بفضل المدرب المحنك عبد القادر عمراني، الذي عرف كيف يعيد الروح إلى المجموعة، والمناجير طارق عرامة، الذي استلم زمام التسيير في وقت جد حساس. وبمجرد ضمان البقاء، تعالت الأصوات المطالبة بعدم تحويل تحقيق البقاء إلى إنجاز، على اعتبار أن السلبيات كانت كثيرة جدا هذا الموسم، والبداية بتضييع الأهداف المسطرة، و المتفق عليها خلال شهر جويلية الماضي، و المتمثلة في التنافس على الألقاب و التتويجات، مرورا بالمهازل الكثيرة التي حدثت على مستوى المكتب المسير، الذي تعاقبت عليه عديد الشخصيات، على غرار حميتي وبوالحبيب وبن ساري وسويسي، وصولا إلى صرف أموال ضخمة تجاوزت 70 مليار سنتيم، وهو مبلغ كان من الأجدر التنافس به على تحقيق الثنائية، عوض التنافس على ضمان البقاء، الذي أصبح عادة بالنسبة لأصحاب اللونين الأخضر والأسود، رغم أن الفريق ملك لإحدى أكبر المؤسسات الوطنية، والتي لم تتوان في تسخير أموال ضخمة كل موسم، ولكن في المقابل ظلت النتائج هزيلة، بدليل أن السنافر ظلوا ينافسون من أجل ضمان البقاء.
مروان. ب