عاش الجمهور الرياضي السكيكدي أول أمس، سهرة رمضانية رياضية، من خلال المباراة الاعتزالية الخيرية لثنائي جيل عزابة منصوري وبن جدو، والتي احتضنها ملعب 20 أوت.
وعرفت هذه التظاهرة التي حضرها جمهور متوسط، إجراء لقاء واحد بين فريق الصحافة للجزائر العاصمة بقيادة مراد بوطاجين وصحفي القسم الرياضي للتلفزيون الجزائري بلال بيناري، أمام فريق مشكل من لاعبي قدامى من البطولة والمنتخب الوطني، يتقدمهم نجم الخضر نبيل بن طالب، ولاعبين قدامى من أمثال حسان يبدة، عبد الحفيظ تاسفاوت الشريف وجاني، ولاعبين قدامى في البطولة الوطنية، كثنائي مولودية وهران سباح بن يعقوب وعبد الحفيظ بلعباس، والضيف الشرفي للاعب جبهة التحرير الوطني معوش.
وكانت خيبة الجمهور كبيرة، عندما تأكد غياب ألمع نجوم الخضر الذين سبق وأن أكدت اللجنة المنظمة حضورهم، على غرار محرز، غلام، عطال، بوقرة، ماجر، بلومي، بن الشيخ، صايب وغيرهم، واقتصر الحضور على بن طالب فقط وهذا ما اعتبره الجمهور حيلة ربما انتهجها المنظمون لجلب عدد أكبر من الجماهير، وهذا ما يفسر ارتفاع سعر تذاكر الدخول إلى الملعب بـ 800 دج.
وبغض النظر عن نتيجة التعادل (5-5) التي انتهى عليها المباراة، وتمتع الجمهور بفنيات بن طالب وشريف وجاني، فإن الفوضى وسوء التنظيم هما السمتان البارزتان على التظاهرة، حيث كان الإجماع بأن اللجنة المنظمة كانت خارج الموضوع، بداية من استقبال الضيوف بفندق روايال توليب، مرورا بوجبة الفطور، وصولا إلى المباراة وكذا السهرة التي اختتمت بحفل تكريم اليتامي والمعاقين، حيث لم يسمح للصحافة بالاقتراب من أخذ انطباعات لاعب الخضر بن طالب، حيث فرضت عليه حراسة مشددة، خاصة بالملعب، أين منع أحد المنظمين الصحافة من دخل غرف تغيير الملابس، رغم التسهيلات التي قدمت لهم من طرف الشرطة، وتواصلت الفوضى إلى غاية نهاية الحفل، ولم يتمكن اللجنة المنظمة من السيطرة على الوضع، في ظل إصرار الكثير من الجماهير على التقاط صور تذكارية مع بن طالب.
هذا وقد أعاب رجال الصحافة المحلية على اللجنة المنظمة، تهميش فريق الصحافة لولاية سكيكدة من المشاركة في التظاهرة، لكون المباراة الاعتزالية نظمت في سكيكدة، واللاعبان المعنيان بها من عزابة، وبالتالي كان ينبغي تشكيل فريق من صحافة العاصمة وسكيكدة.
هذا وقد عبر ثنائي جيل عزابة في فترة السبعينات والثمانينات بن جدو ومنصوري، عن سعادتهما الكبيرة بهذه المباراة التكريمية الاعتزالية، التي سمحت لهما باسترجاع ذكريات الماضي، والالتقاء مع زملائهم من اللاعبين القدامى في حضرة لاعبين من المنتخب الوطني. .
من جهته عبر لاعب الخضر السابق، ومسجل هدف التتويج بـ «كان 1990» الشريف وجاني عن فرحته الكبيرة بحضور هذه التظاهرة، التي سمحت له رفقة عائلته التي حضرت معه، بقضاء لحظات ممتعة خاصة وأن المناسبة مكنته من الالتقاء بزملائه السابقين في المنتخب الوطني. كمال واسطة