حقق فريق وفاق سطيف تأهلا صعبا إلى نهائي كأس الجمهورية في نسختها الخامسة والخمسين، بعد عودته بالتأشيرة سهرة السبت الماضي من ملعب عمر حمادي ببولوغين، وتفوقه على مولودية العاصمة بأرضها وأمام جمهورها بنتيجة (2-3)، في مباراة امتدت إلى غاية الوقت الإضافي، بعد انتهائها في الوقت الأصلي على وقع التعادل الإيجابي (1-1)، وقد سجل للنسر الأسود كل من زيتي في الدقيقة 27، إضافة إلى هدف ثاني من بدران في الدقيقة 98، ختمها جابو بهدف رائع في الدقيقة 114، ليكرس الوفاق السطايفي تفوقه وفوزه على منافسه خلال مباراتي الذهاب والإياب من البطولة وكأس الجمهورية.
وسيخوض السطايفية النهائي التاسع في مشوارهم يوم الأربعاء 5 جويلية أمام شباب بلوزداد بملعب 5 جويلية الأولمبي، وهم الذين حصلوا على ثماني كؤوس من أصل ثمانية نهائيات خاضوها، ولم يسبق لهم تضييع كأس الجمهورية، بعد وصولهم للمباراة النهائية، وقد قرر الطاقم الفني بقيادة المدرب خير الدين مضوي، استئناف التدريبات هذا الخميس بملعب 8 ماي 45، بعد منحه راحة أربعة أيام للاعبين، بما فيها يومي العيد، تحضيرا لموعد المباراة النهائية، أين يراهنون على تحقيق ثالث ثنائية منذ تأسيس الفريق سنة 1958.
ويرتقب أن يغيب عن النهائي المدافع زيتي، بعد طرده خلال مواجهة المولودية، وقد يغيب عن نفس المباراة ربيعي الذي تعرض لإصابة، وأحس بآلام شديدة بعد نهاية المباراة، في انتظار إجرائه كشوفات معمقة هذا الخميس، وتأكيد مشاركته من عدمها، كما سيتواصل غياب المهاجم رشيد ناجي بداعي الإصابة أيضا.
سطيف استقبلت العيد باحتفالات هستيرية
وقد عاشت مدينة سطيف وبعض البلديات الكبرى، فرحة كبيرة بعد تحقيق التأهل الذي تزامن مع فجر عيد الفطر المبارك، من خلال خروج الأنصار بالمئات، خاصة أن التأهل تحقق أمام مولودية العاصمة، التي فرضت على الوفاق الاستقبال في ملعب عمر حمادي الذي لم يسع جماهير الفريقين، مع تخصيص 300 تذكرة فقط، بدل 700 التي تخصص عادة لأنصار الفرق الزائرة، وهي الحصة التي وزعت بالمجان عليهم بمقر الفريق، ما جعلهم في قمة الفرحة بعد صافرة النهائية، ورغم قلة عددهم والمدرجات المخصصة لهم، إلا أنهم أسمعوا أصواتهم خلال اللقاء وساهموا في دعم اللاعبين معنويا، كما احتفلوا مطولا مع اللاعبين والطاقم الفني وبقوا في المدرجات إلى غاية ساعة متقدمة من فجر يوم العيد، كما شكلوا موكبا ضخما، وجابوا بعد وصولهم الأحياء الرئيسية بمدينة سطيف، على غرار شارع جيش التحرير الوطني بالقرب من بارك مول والبريد المركزي، حي طانجة، الشيمينو، البرقاي، كعبوب، وتزامنت الاحتفالات مع فرحة عيد الفطر المبارك، كما احتفل الأنصار الذين لم يتنقلوا، وتابعوا المباراة على مستوى بعض النقاط المزودة بشاشات عملاقة، من طرف السلطات المحلية، على غرار الساحة المقابلة لدار الثقافة هواري بومدين وحديقة 1 نوفمبر بحي الهضاب، إضافة إلى حديقة حي الشيمينو وبعض المقاهي، وقد حضرت بقوة الألعاب النارية والشماريخ، إضافة إلى الرايات العملاقة.
كما عاش اللاعبون والطاقم الفني والمسيرون، فرحة لا توصف بملعب عمر حمادي ببولوغين، وقد رقص الرئيس حسان حمّار فرحا مع اللاعبين في غرف تغيير الملابس، وسط أجواء رائعة، لأن الفريق يتجه صوب التتويج بالكأس بعد البطولة المحصل عليها قبل أيام، وبالتالي تزعم الكرة الجزائرية، موازاة مع خوض رابطة الأبطال الإفريقية السنة المقبلة، والعودة لهذه المنافسة التي شهدت نكسة مطلع الموسم الحالي، بعد الإقصاء بقرار إداري.
وستكون نهاية الأسبوع الحالي، حاسمة على أكثر من صعيد، حيث يتم التحضير لنهائي الكأس، وترقب وفاء الإدارة بالتزامها، بتسديد مستحقات وأجور اللاعبين، بعد صرف مساعدات السلطات العمومية المقدرة بمبلغ 5 ملايير، وكذا 900 مليون التي رصدها المقاولون ورجال الأعمال.
رمزي تيوري
قــالوا بعد التــأهل
الرئيس حسان حمّار: أبكينا المولودية وأبطلنا الشائعات
“اللاعبون قدموا مباراة كبيرة، وبفضلهم حققنا تأهلا مستحقا إلى نهائي كأس الجمهورية، أتقدم بالشكر الجزيل أيضا للطاقم الفني ولأنصار الفريق، هذا التأهل يسمح لنا بقضاء عيد في أجواء سعيدة، كما أن هذا الفوز خير رد على المشككين بأنني سأتنازل عن المواجهة لفائدة المولودية، وأقول لهؤلاء بأنني لن أسمح في حق الوفاق مطلقا، كما أوجه حديثي للمسؤول على مولودية العاصمة، وأقول له بأن السطايفية لا يبكون بل هم من يبكي المنافسين، لقد لعبنا حيث أرادوا وتفوقنا عليهم”.
المدرب خير الدين مضوي: انتصرنا على البرمجة والإضراب والجمهور الخاسر الوحيد
“الحمد لله تمكنا من تحقيق التأهل، رغم ظروف التحضير التي أثارت مخاوفنا قبل المباراة، كان بإمكاننا الإقصاء، لأن المنافس بقي يقاوم حتى بعد اضطراره للعب بتسعة لاعبين، وبسبب تأثرنا باضطراب تحضيراتنا ودخول اللاعبين في السهولة، مع اضطراب البرمجة، طلبنا من الإدارة تهدئة الأوضاع للتحضير براحة لمباراة النهائي، أعتبر بأن الخاسر الوحيد هو جمهور المولودية والجمهور الرياضي بصفة عامة، لأن الفرجة ستكون أكبر لو أقيم اللقاء بملعب 5 جويلية”
القائد عبد المؤمن جابو: أكدنا أحقيتنا في التتويج بالبطولة وسنجلب الكأس أيضا
“لقد حققنا التأهل بشق الأنفس، بفضل تضامن اللاعبين ودعم الأنصار بعد تنقلهم رغم الصعوبات، إضافة إلى الطاقم الفني الذي بذل مجهودات كبيرة، لقد وفقت وأديت مباراة جيدة، بفضل زملائي، أعتقد بأننا أكدنا أحقيتنا في الحصول على لقب البطولة، بفضل هذا الانتصار الجديد أمام مولودية العاصمة، أتمنى أن نحصل على كأس الجمهورية، وسنحضر بشكل جيد لهذا الموعد”
تخصيص منحة مضاعفة للتأهل و100 مليون للحصول على الكأس
قررت إدارة وفاق سطيف، منح مبلغ 100 مليون سنتيم للاعبين، عقب تحقيق التأهل أمام مولودية العاصمة، ورفعت الإدارة من المبلغ الذي تم رصده في البداية بقيمة 50 مليون سنتيم، كما أشارت مصادرنا المقربة من الإدارة، بأنها ستمنحه للاعبين بمجرد العودة إلى التدريبات خلال حصة الاستئناف هذا الخميس، في حين قررت رصد منحة تبلغ 100 مليون سنتيم، في حالة التتويج بلقب كأس الجمهورية بتاريخ 5 جويلية المقبل.
عرض مجسم كأس الجمهورية بسطيف يوم 03 جويلية
علمنا بأن اللجنة المنظمة لكأس الجمهورية بالتنسيق مع الفاف، قررت عرض مجسم كأس الجمهورية يوم 02 جويلية ببلوزداد بالعاصمة، على أن ينقل المجسم يوم 03 جويلية إلى سطيف، وخصصت الإدارة عرضه بمقر الفريق مختار عريبي الواقع بحي بومرشي، من أجل أخذ صور تذكارية، كما سيتم عرض لقب البطولة أيضا من أجل نفس الغرض.
جمعها: رمزي- ت
بعد خروجها خالية الوفاض محليا
غريب يعلق إقصاء مولودية الجزائر على مشجب التحكيم
علق عمر غريب إقصاء فريقه مولودية الجزائر سهرة السبت الماضي من الدور نصف النهائي لكأس الجزائر أمام وفاق سطيف على مشجب الحكم عبد الرزاق أعراب، واعدا في تصريحات صحفية عقب اللقاء بكشف ما وصفه « بالمؤامرة « التي حيكت ضد فريقه.
وقال المدير العام لشركة فريق مولودية الجزائر عن استيائه من ثلاثي التحكيم الذي أدار القمة، وتسبب حسبه في خسارة النادي العاصمي بنتيجة (2/3)، وفي حديقته بملعب عمر حمادي، حيث قال غريب: «الحكم كان طرفا في خسارة المولودية، بسبب انحيازه لوفاق سطيف، لقد عمل كل شيء ليحطمنا وكان له ذلك»، وذهب الرجل الأول في بيت مولودية الجزائر إلى حد اتهام الحكم أعراب بتحديده نتيجة المباراة، من خلال حرمان فريقه من هدف وقعه قلب الهجوم نقاش ومن ضربة جزاء، علاوة على طرد اللاعبين قراوي وحشود، ما جعل فريقه يكمل المباراة بتسعة لاعبين، قبل أن يضيف: «هناك بعض الأطراف خططت لإقصائنا، و أعد الجميع بكشف كل الحقائق في الأيام المقبلة».
ولم يكتف الرجل الأول في بيت مولودية الجزائر بتوجيه أصابع الاتهام إلى طاقم التحكيم، حيث صب جام غضبه على المنظمين، من خلال انتقاده غياب أعوان الملعب، على النقيض من لقاء شباب بلوزداد واتحاد بلعباس أين أوكلت مهمة التنظيم للفريق المحلي حسب تصريحاته: « كل شيء كان مخططا حتى لا يتأهل مولودية الجزائر إلى الدور النهائي، بداية من الجانب التنظيمي للمباراة وصولا إلى الحكم الذي يتحمل مسؤولية كبيرة في إقصاء فريقي مثلما كان الأمر في مواجهة الإياب في منافسة البطولة الوطنية «.
وختم عمر غريب تصريحاته بأن اختيار الاستقبال في ملعب عمر حمادي في بولوغين لم يكن السبب وراء خسارة فريقه لتذكرة التأهل على النهائي: « ليس خيار اللعب في عمر حمادي من تسبب في إقصائنا، لأن بعض الأطراف قررت عدم بلوغ مولودية الجزائر اللقاء النهائي، وشخصيا أرى لأننا لو لعبنا في القمر لتم إقصاؤنا».
أما المدرب كمال مواسة فقد كان أكثر هدوءا وموضوعية عقب نهاية اللقاء، حيث قال أن لاعبيه دخلوا اللقاء تحت ضغط كبير، مشيرا إلى أن طرد متوسط الميدان قروي، أفسد حساباته التكتيكية.
وأردف مواسة أن فريقه قدم مباراة كبيرة وكان بإمكانه التأهل للدور النهائي، قياسا بالفرص التي أضاعها اللاعبون على مدار 120 دقيقة، عكس المنافس وفاق سطيف الذي تحلى لاعبوه بالفعالية وتمكنوا من تسجيل هدفين من كرتين ثابتتين.
وبإقصاء مولودية الجزائر من منافسة الكأس يخسر جبهته الثانية هذا الموسم، بعد إنهائه الدوري في مركز الوصافة خلف البطل وفاق سطيف، ليبقى أمام كتيبة كمال مواسة التنافس في منافسة كأس الكاف، أين وضعت قدما في الدور ربع النهائي، لتسيدها المجموعة الثانية برصيد ثماني نقاط، وأمامها مواجهتين هامتين، ويكفيها الفوز بإحداهما لحجز مقعدها رسميا في ربع نهائي الكاف، حيث ستستضيف في الجولة الخامسة نادي بلاتينيوم ستارز الجنوب إفريقي حامل الفانوس الأحمر في المجموعة برصيد نقطتين، مساء الجمعة القادم في الجزائر العاصمة، قبل أن تشد الرحال نحو تونس لتنشيط مباراة الجولة السادسة والأخيرة، أمام نادي صفاقس التونسي، الذي يحتل مركز الوصافة في المجموعة برصيد سبع نقاط.
نورالدين - ت