توحدت أسرة النادي الرياضي القسنطيني، في لقاء تاريخي جمع الإخوة الفرقاء، بمبادرة من لجنة الروح الرياضية و النشاطات، و التي بادرت إلى لم شمل أسرة الشباب، بمقرها الكائن بحي المنظر الجميل، حيث استغلت فرصة احتفال الشباب بذكرى تأسيسه 119، و كذا ذكرى تتويجه باللقب الوحيد للبطولة الوطنية، إضافة إلى عيد الفطر المبارك، للم الشمل و إذابة الجليد بين أبناء الأسرة الواحدة، خاصة الرؤساء السابقين، و قد صنع الصلح بين الجنرال بتشين و محمد بوالحبيب «سوسو» الحدث، وبين الأخير وبقية الرؤساء الذين تعاقبوا على الفريق.
بعدها تم تشريح الوضع المزري الذي يعيشه النادي الرياضي القسنطيني، حيث قدم كل متدخل وجهة نظره بخصوص الأسباب التي جعلت الفريق ينجو في كل موسم من شبح السقوط في اللحظات الأخيرة، عوض التنافس على الألقاب، خاصة في ظل توفر الموارد المالية، التي خصصها المالك صاحب الأغلبية (مؤسسة أشغال الآبار)، وهنا اتفق الجميع على تعيين خبير حسابات للتدقيق في حسابات الفريق، و هي الفكرة التي تقدم بها الرئيس الشرفي الجنرال المتقاعد محمد بتشين، بعدما أكد «سوسو» بأن لديه تقارير عن حسابات الفريق منذ كان الفريق تحت إشراف مؤسسة طاسيلي للطيران.
و في سياق متصل، و بالإضافة إلى الملف المتعلق بالجانب المالي، اتفق الجميع على تشكيل لجنة للعقلاء تتكفل بالملف السالف الذكر، بالإضافة إلى العمل على حمل الملاك على إعادة التسيير إلى أبناء الفريق، بعد أن أبدوا استياءهم من الطريقة التي سيّر بها النادي من قبل مجلس إدارة مرة من سطاوالي ومرة من حاسي مسعود.
للإشارة فقد رفض الجنرال بتشين رئاسة لجنة العقلاء، مفضلا أن يكون مستشارا لها، بعد أن اقترح الرئيس السابق والحكم الدولي الأسبق عبد الكريم بن غزال، قبل المصادقة على أعضاء اللجنة، و يتعلق الأمر بكل من الرؤساء السابقين محمد بوالحبيب، ياسين فرصادو، أحمد بوخزرة، إلياس صويلح، عبد الكريم بن الشيخ الفقون، فريد حمانة، عبد العزيز زنداوي و محمد غوالمي.
للإشارة فقد دعا رئيس لجنة العقلاء السيد بن غزال أعضاء لجنته، لحضور أول اجتماع أمس بمقر الفريق الهاوي ولجنة الأنصار، و هذا للشروع في مهام اللجنة، من خلال وضع خارطة الطريق، و تحديد الأولويات بخصوص الملفات التي ستتم مناقشتها.
حميد بن مرابط