الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

هزيمة منتخب المحليين بأعين التقنيين:إجماع على أن التغييرات وراء خسارة قسنطينة



أجمع التقنيون و المتتبعون من أهل الاختصاص الذين سجلت النصر آراءهم بخصوص اللقاء الذي جمع المنتخب المحلي و نظيره الليبي، لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين «الشان 2018»، و التي ستحتضن فعالياتها كينيا، على أن هزيمة رفقاء بن غيت أمام منتخب ليبي بدون بطولة، تعتبر بمثابة صفعة للكرة الجزائرية و تمرد على التاريخ،  ولو أن كل الآراء أكدت بأن هذا التعثر كان منتظرا بالنظر لعدة معطيات، منها تواجد ناخب وطني أجنبي على رأس العارضة الفنية للمنتخب المحلي، و عدم معرفته بالبطولة الوطنية، و الخيارات غير الموفقة التي قام بها، ناهيك عن خطأ تغيير الملعب دون منح الوقت الكافي للاعبين للتأقلم مع ملعب الشهيد حملاوي.و حسب ذات المتحدثين، فإن منتخبنا الوطني يكون قد رهن نسبة كبيرة من حظوظه في التأهل إلى نهائيات «الشان»، و لو أنهم مازالوا لم يفقدوا الأمل، في إمكانية تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة العودة، شريطة مراجعة ألكاراز لحساباته و العمل على تصحيح الأخطاء المرتكبة في لقاء أول أمس.(

ق / ر)

عبد القادر عمراني للنصر


ألكاراز أخطأ بعدم برمجة مباراة ودية بملعب حملاوي
• رحماني ارتكب خطأ لا يغتفر و سيفيده مستقبلا
اعتبر مدرب النادي الرياضي القسنطيني عبد القادر عمراني، عدم تنقل المنتخب الوطني المحلي إلى قسنطينة أسبوعا على الأقل قبل موعد المباراة أمام ليبيا، خطأ ارتكب من طرف الناخب الوطني لوكاس ألكاراز.
كما وجه مدرب السنافر أسهم الانتقاد إلى حارسه رحماني، بسبب لقطة الهدف الأول للمنتخب الليبي.
• في البداية ما تعليقك على خسارة المنتخب الوطني المحلي أمام نظيره الليبي؟.
     الخسارة كانت قاسية، خاصة و أن اللقاء كان داخل قواعدنا. ليس من عادتي الانتقاد، لكن هناك نقطة يجب الحديث عنها، و هي أن الناخب الوطني حسب رأيي الشخصي، أخطأ بعدم التنقل إلى قسنطينة قبل موعد المباراة، لأن التنقل ثلاثة أيام قبل موعد المباراة، لن يجدي نفعا في مثل هذه الظروف.
• ماذا تقصد بالضبط؟
     عند التحضير لمباراة من هذا النوع، هناك أشياء يجب أخذها بعين الاعتبار، فالعناصر الوطنية غير متعودة على أرضية ميدان ملعب الشهيد حملاوي، و عليه كان من المفروض التنقل أسبوعا على الأقل، من أجل السماح للاعبين بالتأقلم مع الأرضية و إيجاد معالمهم، لأن خوض حصتين فقط لا يكفي، كما كنت أحبذ لو برمج الناخب الوطني لقاء وديا على الأقل أمام أي منافس مهما كانت هويته أو الدرجة التي ينشط فيها، من أجل تعويد اللاعبين على الأرضية، خاصة و أن ملعب الشهيد حملاوي مساحته كبيرة و تتطلب مجهودات كبيرة من طرف اللاعبين. بالنسبة لي منتخبنا مثل المنتخب الليبي يعتبران غريبان على الملعب.
• سبق و أن تحدثت عن القائمة المختارة من طرف الناخب الوطني،       و نتيجة هذا اللقاء أكدت ما قلته؟
لا أريد الانتقاد حتى لا يتم تأويل كلامي، لكن لم أفهم المعايير التي استند إليها الناخب الوطني في إعداد قائمته، و حسب رأيي هناك عناصر تستحق التواجد مع المنتخب المحلي، و كان بإمكانها تقديم الإضافة.
• الناخب الوطني تحدث عن مشكلة اللياقة البدنية، بسبب تواجد اللاعبين في فترة التحضيرات للموسم الكروي الجديد، ما تعليقك؟
     لكل مدرب رأيه، و كما قلت لكم الناخب الوطني كان قادرا على إجراء برنامج تحضيرات أفضل. لم أفهم سبب البقاء في مركز سيدي موسى لفترة أطول، في الوقت الذي ستلعب فيه المباراة بقسنطينة.
• ما تعليقك على الخطأ المرتكب من طرف الحارس رحماني، و الذي تسبب في هدف تعديل النتيجة؟
صراحة الخطأ المرتكب من طرف الحارس رحماني لا يغتفر. حسب رأيي رحماني كانت لديه ثقة أكثر من اللزوم، و خطأ من هذا النوع في مثل هذا المستوى غير مسموح به، و أتمنى أن يتحدث معه المدرب و يحاول الرفع من معنوياته، حتى لا يتأثر و يكون جاهزا لمباراة العودة. أنا واثق بأن رحماني سيستفيد كثيرا من هذا الخطأ في قادم المواعيد.
• لاحظنا اعتماد لاعبي المنتخب الوطني على الكرات الطويلة المباشرة، بماذا تفسر ذلك؟
أعتقد بأن المشكل يكمن في تباعد الخطوط و غياب الانسجام الذي ظهر جليا، و في هذه الحالة عندما نعتمد على الكرات الطويلة فإن لاعبي وسط الميدان هم من يتأثر، من خلال طلب الكرات دون الحصول عليها. عندما نعتمد على طريقة دفاع المنطقة، يجب أن تكون الخطوط متقاربة. لست هنا من أجل تقديم دروس، و نتمنى أن يتم تدارك الأخطاء المرتكبة في لقاء الذهاب، و العودة بنتيجة إيجابية من تونس في لقاء العودة، و اقتطاع تأشيرة العبور إلى نهائيات “الشان” المقبلة، رغم صعوبة المأمورية أمام منتخب ليبي ظهر منسجما وخلق لنا عدة صعوبات.  حاوره: بورصاص.ر

الدولي السابق لخضر بلومي


دفعنا ثمن التغييرات نقدا و أخشى تكرار ذات السيناريو في لقاء زامبيا
أعرب نجم الكرة الجزائرية و صانع ألعاب الخضر السابق لخضر بلومي، عن أسفه و خيبة أمله الكبيرة، جراء تجرع منتخبنا المحلي مرارة الخسارة أمام منتخب ليبي يفتقد لاعبوه للمنافسة، في ظل الأوضاع التي تعرفها الجماهيرية و توقف لاعبيه عن خوض مباريات البطولة المحلية.
و علق بلومي خسارة سهرة أول أمس بملعب الشهيد حملاوي، على مشجب التغييرات الجذرية التي مست بيت الخضر، خاصة على مستوى الجهاز الفني الوطني، حيث يرى محدثنا بأن الناخب الوطني لوكاس ألكاراز و أعضاء طاقمه لا يعرفون اللاعبين جيدا، معتبرا تواجد طاقم فني محلي على رأس المنتخب ضرورة حتمية، و أضاف:” من غير المعقول أن تهب رياح التغيير على بيت الخضر من كل جانب. فعلاوة على الطاقم الفني الوطني الذي تولى المهمة في الفترة الأخيرة، تم تغيير التركيبة البشرية للمنتخب بتوجيه الدعوة للاعبين جدد. شخصيا أنا ضد منح مهمة الإشراف على هذا المنتخب لتقني أجنبي، لأنني أرى بأن المنتخب المحلي يلزمه جهاز فني محلي، يعرف اللاعبين و الإطار العام لكرتنا”.
بعدها عرج صانع أفراح و انتصارات الجزائريين خلال الثمانينيات الى عدم جدية التحضير لموعد سهرة السبت الماضي:” إضافة إلى ما ذكر من تغييرات، لم يتعامل القائمون على شؤون كرتنا بالجدية المطلوبة مع مباراة المنتخب الليبي، على اعتبار أن إعداد فريق تنافسي قادر على تحقيق الأهداف يتطلب شهورا من العمل، وليس معسكرا مغلقا لبضعة أيام داخل مركز تدريبي، والنتيجة ما وقفنا عليه سهرة أول أمس”.
ورفض لخضر بلومي التحجج بتزامن المباراة مع نهاية موسم وبداية آخر:” صراحة أنا لا أؤمن بمثل هذه الطروحات، لأن اللاعبين الدوليين يعلمون جيدا أن أجندة المنتخب تتضمن مباريات مهمة في هذه الفترة وكان لزاما عليهم الحفاظ على لياقتهم، وعلى المسؤولين تسطير برنامج عمل على مدار ستة أشهر على الأقل، من أجل بلوغ الثاني عشر من شهر أوت والمنتخب على أتم الجاهزية لمواجهة المنافس وتجسيد الهدف المسطر”.
وبخصوص خوض رفقاء زيتي لقاء ليبيا دون لعب أية مباراة ودية، رد بلومي:” الخطأ لا يتحمله الناخب الوطني، لأن تنظيم المباريات الودية من اختصاص المسؤولين على مستوى الاتحاد الجزائري لكرة القدم” واعتبر اللعب في ملعب الشهيد حملاوي مغامرة :” اختيار اللعب في قسنطينة لم يكن صائبا، فرغم أن الملعب يوفر جميع الشروط المناسبة للعب وجمهور قسنطينة معروف بمناصرته المنتخب وكان في تصفيات مونديال 1982 اللاعب رقم 12 في فريقنا الوطني، لكن لوحظ أول أمس أن منتخبنا لعب في ملعب محايد لأن اللاعبين يفتقدون إلى المعالم في هذا الملعب”، وهنا فتح بلومي قوسا ليدق ناقوس الخطر ويوجه إنذارا قبل استضافة الخضر لمنتخب زامبيا على أرضية نفس الملعب:” أخشى أن يتكرر سيناريو أول أمس في لقاء الخامس من سبتمبر المقبل، لأن لاعبي منتخبنا الوطني تعودوا على اللعب في مصطفى تشاكر، والانتقال إلى ملعب حملاوي في مباراة هامة ومصيرية قد لا يكون بالضرورة صائبا”.
وختم بلومي حديثه إلينا بمناشدة المسؤولين بضرورة توفير عامل الاستقرار على مستوى المنتخب، لأن رياح التغيير التي هبت على الطاقم الفني والتعداد وحتى الملعب أعطت نتائج عكسية، معتبرا الخسارة أمام المنتخب الليبي ضربة موجعة للمنتوج المحلي.  حاوره: نورالدين - ت

عبد الرحمان مهداوي (مدرب وطني سابق)


 كرتنا في خطر و انهزامنا أمام منتخب بدون منافسة تمرد على التاريخ
أعرب المدرب الوطني السابق عبد الرحمان مهداوي، عن تأسفه للخسارة المرة التي تجرعها المنتخب الوطني للمحليين على يد نظيره الليبي، موضحا للنصر أن هذا التعثر يجسد تراجع مستوى الكرة الجزائرية، و يعكس برأيه السياسة المنتهجة من قبل المشرفين على المنتخبات الوطنية، و الذين حملهم مسؤولية ما وصفه بفضيحة حملاوي.
  مهداوي اعتبر الهزيمة درسا قاس يجب استيعابه و استخلاص العبر منه، في انتظار لقاء الإياب الذي يأمل في أن يكون محطة للتدارك و التصالح مع الجماهير: «شخصيا لم أتفاجأ بالمستوى الهزيل الذي أظهره منتخب المحليين، لعلمي المسبق بسياسة الترقيع التي ما زالت سيدة الموقف، في غياب إستراتيجية ناجعة و واضحة قوامها التكوين وبعد النظر. لقاء ليبيا كشف المستور و جعلنا ندق ناقوس الخطر من جديد، لأنني صراحة أحمل مسؤولي الكرة ببلادنا كامل المسؤولية لفضيحة ما حدث بحملاوي. نعم أعتبرها مهزلة  بل وصمة عار في جبيننا جميعا كمسيرين و تقنيين و مناصرين، أمام المستوى المنحط للتشكيلة الوطنية التي لم تقم بأي شيء للدفاع عن سمعة الكرة الجزائرية».
و تساءل مهداوي في سياق حديثه عن الوجه الباهت للخضر، و الأداء الفردي و الجماعي المحتشم أمام منافس بدون بطولة: «ما حز في نفسي أكثر، هو أن منتخب ليبيا هزمنا بطريقة ساذجة، رغم الظروف التي تعيشها الكرة الليبية، في غياب بطولة رسمية و تحضيرات منتظمة، و كأني به يتحدى تاريخ الكرة في البلدين. يا ليتني لم أشاهد المقابلة، لأنني وقفت على حقائق مخزية و محزنة، و ضربة في الصميم حتى لا أقول صفعة لكرتنا التي أكدت بما لا يدع مجالا للشك، بأنها لم تتخلص من مرضها و علتها و عاداتها السلبية. لذلك أنا اليوم جد محبط، مادامت سياسة تسيير المنتخب الوطني يطغى عليها الجانب السياسي».
  على صعيد آخر طلب المدرب الوطني السابق بضرورة إعادة النظر في سياسة التسيير  و كذا تركيبة المنتخب الوطني، رافضا الحكم على خيارات المدرب الإسباني الكازار: «لا يمكن لي الحكم على خيارات المدرب، لأن العلة تكمن في تركيبة المنتخب. فما وقفنا عليه في لقاء أول أمس يدعو للحيرة والتساؤل، أمام المردود الهزيل والغياب الواضح للروح القتالية والجماعية، ما يستوجب إحداث ثورة في منتخبنا».
وانطلاقا من هذا التشخيص، يرى مهداوي بأن حظوظ الجزائر في التأهل تبدو منعدمة،  ولو أن الجزائريين كما قال كثيرا ما قلبوا الطاولة على منافسيهم خارج قواعدهم و في أصعب الأوضاع: «أرى بأن حظوظ التأهل قد تقلصت، حتى و إن كانت كرة القدم ليست علوما دقيقة. و عليه فإن الجانب النفسي و التحضير الذهني يشكلان مفتاح النجاح، و بكل تأكيد فإن عملا كبيرا مازال ينتظر الطاقم الفني الوطني للخروج من هذه الأزمة».
من جهة أخرى، دعا محدثنا إلى ضرورة طي صفحة مقابلة الذهاب، و التركيز على موعد صفاقس للانتفاض و الاستدراك.
 م ـ مداني

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com