سهرة اليوم بملعب حملاوي بقسنطينة (20:30 سا)/ الجزائر = زامبيا
يستضيف سهرة اليوم منتخبنا الوطني نظيره الزامبي في مباراة الجولة الرابعة من تصفيات مونديال روسيا 2018، في ظروف استثنائية للغاية على خلفية الخسارة القاسية التي تجرعتها كتيبة الخضر في لوزاكا، أمام منافس اليوم الذي أعاد منتخبنا خطوات إلى الوراء، وتسبب في تقهقره إلى المركز الأخير من المجموعة، وبالتالي استهلاك نسبة جد عالية من حظوظه في ضمان ثالث مشاركة تواليا في أكبر منافسة كروية على مستوى المنتخبات.
ورغم أن القائمين على شؤون كرتنا قرروا إجراء المباراة في ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، بعد 28 سنة من آخر ظهور رسمي للخضر في قسنطينة، التي شهدت حجز أول تذكرة للمونديال مطلع ثمانينيات القرن الماضي، في محاولة لتقريب دوليينا من محبيهم ومنحهم الدعم المعنوي اللازم في مثل هذه المواعيد، إلا أن خسارة السبت الماضي ستلقي بظلالها سهرة اليوم، ليس على مستوى المدرجات، أين يرتقب أن يكون العرس كبيرا، كون الأنصار تهافتوا على اقتناء التذاكر منذ ظهيرة أمس، ولكن داخل التشكيلة الوطنية، بالنظر لتدني معنويات رفقاء براهيمي الذين وجدوا صعوبة كبيرة في هضم الخسارة بثلاثية وابتعادهم بخطوات عملاقة عن روسيا، و لو أن الهدف اليوم يتمثل في إكرام وفادة الضيف، و هزمه بالنتيجة والأداء لرد الاعتبار للاعبين و الأنصار، و التأكيد على أن خسارة السبت الماضي مجرد كبوة جواد، و هو ما قال بشأنه مسجل هدف الذهاب ياسين براهيمي في الندوة الصحفية التي أعقبت لقاء لوزاكا :» لعبنا في زامبيا من أجل الفوز، و لكننا فشلنا في تقديم المردود المطلوب و مررنا جانبا، علينا الآن أن نراجع أنفسنا سريعا و نستعيد قوتنا و صلابتنا تحسبا لمباراة العودة التي ينبغي علينا الفوز بها على الأقل من أجل جمهورنا» و أكد نجم نادي بورتو أن :» الفوز سهرة اليوم أصبح قضية مبدأ» و أضاف:» علينا الفوز اليوم لنرد الاعتبار لأنفسنا و لجمهورنا الذي نعلم أنه تأثر كثيرا بهذه الخسارة، و ندرك مدى تعلق الجزائريين بمنتخبهم الوطني».
وهي تصريحات تعني الكثير لمجموعة جريحة، تعودت على تحقيق الانتصارات أمام منافسين بحجم المنتخب الزامبي الذي ارتفعت أسهمه في بورصة التأهل، منذ تمكنه من هزم منتخبنا في موقعة الذهاب بثلاثية، مكنت كينيدي مونيي و رفاقه من كسر شوكة الخضر وأخذ الأسبقية المعنوية عشية لقاء هام، خاصة و أن الرصاصات النحاسية ستدخل موعد اليوم بنية تحقيق انتصار يبقي أملها في حجز تذكرة تأهل تاريخي إلى المونديال قائمة، معطيات كفيلة بجعل المباراة قمة في الندية و الإثارة، و محطة لمنتخبنا لاستعادة نشوة الانتصار و مصالحة الذات و كذا الأنصار، سيما أنها ستلعب بأوراق مكشوفة بعد تعرف الفريقين على بعضهما، وكذا في ظل استعادة المنتخب الوطني نجمه الأول رياض محرز القادر على زعزعة دفاع الزامبيين الذي ظهر في لوزاكا ثقيلا و يرتكب أخطاء ساذجة، و لولا غياب اللمسة الأخيرة و التركيز لدى سليماني و بقية لاعبي الهجوم لكانت النتيجة مغايرة.
و في انتظار الاحتكام إلى المستطيل الأخضر، تبقى الكرة في معسكر لاعبينا المطالبين بطي صفحة مباراة الذهاب، و تبخر حلم المونديال بتحقيق انتصار يمتص غضب الأنصار و يعيد للاعبين جزء من الثقة المفقودة، تفاديا لحدوث انكسار داخل المجموعة، قبيل الاستحقاقات المقبلة، و على رأسها تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون، التي تحولت إلى هدف رئيسي لمنتخبنا الذي فقد الهيبة و القوة في تصفيات المونديال.
نورالدين - ت