وضع مجلس إدارة شباب باتنة في اجتماع عقده أول أمس الرئيس الحالي للفريق علي فروج أمام خيارين، لمواصلة مهامه على رأس الشركة التجارية، إما العمل كمتطوع ودون تقاضي أي راتب شهري، أو الاستقالة لتعيين مدير عام جديد في ظل إبداء عديد الكفاءات المحلية استعدادها لتولي هذا المنصب من باب التطوع و دون مقابل.
و رغم حالة الغموض التي تخيم على هذه القضية، إلا أن فروج أفصح لمجلس الإدارة خلال ذات الاجتماع عن نيته في الاحتفاظ بمنصبه و العمل مجانا، ما أخلط حسابات الإدارة التي ربطت بقاءه بتدوين موافقته على الشروط التي فرضتها عليه في محضر رسمي لدى الموثق، مع الالتزام بالإشراف على الفريق دون مقابل ومن باب التطوع، دون المطالبة بأي تعويضات مادية حتى نهاية الموسم الجاري.وفي سياق متصل كلف مجلس الإدارة رئيس لجنة العقلاء يوسف بوعبد الله بالقيام بكافة التدابير الضرورية لدى الموثق، لتحرير محضر رسمي حول كل التزامات فروج. من جهة أخرى، نظمت الإدارة مساء أول أمس حفلا تكريميا على شرف بعض اللاعبين القدامى، عرفانا منها بالخدمات الجليلة التي قدموها للكاب عبر سنين عديدة، سعيا منها لجمع الشمل. كما تهدف هذه المبادرة إلى نفض الغبار على أولئك الذين صنعوا أمجاد الفريق ودافعوا عن ألوانه بشرف، و هو ما أثر في نفسيتهم، تزامنا مع مواصلة المساعي على أكثر من صعيد، لإيجاد مصادر تمويل خاصة و أن خزينة النادي توجد على حافة الإفلاس حسب أحد المسيرين. يحدث هذا في الوقت الذي أقدم المدرب عزيز عباس على نقل التدريبات بداية من أمس إلى مركب أول نوفمبر، لتحضير مباراة غالي معسكر في محاولة للتعود على الأرضية ذات العشب الطبيعي، حيث يأمل عباس في إجراء حصتين على الملعب الرئيسي، قبل أن يستقر على التشكيلة الأساسية التي سيراهن عليها في هذه المواجهة. علما و أن هذه المباراة ستعرف حضور السلطات المحلية، لإعطاء دعم معنوي للاعبين و تحفزهم على العطاء أكثر خاصة و أنها تعد المباراة الأولى داخل الديار هذا الموسم.
م ـ مداني
