أبدى مدرب شباب قسنطينة عبد القادر عمراني امتعاضه الشديد من الوضعية الحالية للمنتخب الوطني، مشيرا بأن رئيس «الفاف» خير الدين زطشي لخص كل شيء عندما قال بأن كرتنا مريضة، مضيفا بأنه ينصح القائمين على شؤون الكرة بتصفية الحسابات و وضع الخلافات جانبا، إذا ما أرادوا استعادة البريق المفقود.
*كيف شاهدت مباراتي زامبيا وماذا تعلق عن الإقصاء الرسمي للخضر من تصفيات مونديال روسيا 2018 ؟
الظروف كانت ملائمة، من أجل تقديم مستوى يليق باسم المنتخب الوطني وباسم العناصر التي تشكله، ولكن مع الأسف شاهدنا شيئا مغايرا فوق أرضية الميدان، حيث وقفنا على تشكيلة غير محضرة بالشكل المطلوب من الناحية النفسية، وتعاني من فقدان الثقة، فضلا على أن الخسارة في زامبيا صعبت من مأمورية الناخب الوطني لوكاس ألكاراز، لأنه ليس من السهل تحضير الفريق في غضون 48 ساعة فقط.
*كيف تقيم أداء المنتخب الوطني مؤخرا؟
ما وقفنا عليه في منتخبنا الوطني محير، في ظل كثرة التغييرات في كل مرة، وهو ما انعكس بالسلب على الأداء العام للتشكيلة الوطنية، وهنا أعود بكم إلى الخط الخلفي، الذي كثر عنه الحديث بأنه الحلقة الأضعف في الفريق، وهو ما تسبب في فقدان كافة العناصر للثقة، أنا ضد هذا الطرح، على اعتبار أن المسؤولية جماعية، ولا يمكن أن نحصرها في اسم واحد أو اثنين.
*هل لاحظت لمسة ألكاراز خلال المواجهات التي أشرف فيها على الخضر؟
الحديث عن لمسة المدرب يأتي بعد النجاح في البصم على النتائج الإيجابية، وهو ما لم يتحقق مع ألكاراز، الذي لم يسعفه الحظ إلى حد الآن،.. لا يمكن لأي كان أن يتحدث عن لمسة المدرب، في غياب المردود، سواء في الشوط الأول أو الثاني، اعتقد بأن رئيس «الفاف» قد لخص كل شيء، خلال التصريحات التي أدلى بها لرجال الإعلام بعد نهاية لقاء زامبيا، حيث أشار بأن المنتخب الوطني مريض والكرة الجزائرية مريضة، و هو الشخص الأقرب من اللاعبين والطاقم الفني للمنتخب الوطني، و لا يمكنني أن أضيف أي شيء على ما قاله في هذا الصدد، نحن نتمنى أن يجدوا الحلول في أقرب وقت ممكن، من أجل تمكيننا من العمل في ظروف جيدة.
*كيف تتوقع مستقبل الكرة الوطنية، في ظل هذه الأوضاع المزرية للخضر والأندية الجزائرية ؟
يجب على القائمين على شؤون الكرة الجزائرية البحث عن الاستقرار على كافة المستويات، كما يجب عليهم تصفية الحسابات، و وضع المشاكل الداخلية جانبا، خاصة و أن ذلك قد أثر بشكل واضح على نتائج المنتخب الوطني، الذي تراجع بشكل مخيف، مقارنة بالسنوات القليلة الماضية، دون أن أنسى الحديث عن أمور أخرى، على غرار التعامل الخاطئ مع رجال الصحافة و الإعلام مع الخضر، أنا أنصحهم بالتحلي قليلا بالمصداقية، كونهم من أوصلنا إلى ما يسمى بصراع الأجيال، يجب أن نقر بأن المنظومة الكروية في الجزائر تعاني الأمرين، بدليل تفشي أسرار المكتب الفيدرالي، ما جعله عاجزا عن اتخاذ القرارات المسؤولة.
حاوره: مروان. ب