حقق أمس شباب باتنة أول فوز له هذا الموسم على حساب ضيفه غالي معسكر بثنائية لبن منصور، في مقابلة كادت أن تتوقف قبل وقتها القانوني، بسبب نقص الإنارة، حيث اضطر الحكم صخراوي إلى توقيف اللعب لأزيد من 7 دقائق في ربع الساعة الأخير، ناهيك عن الاندفاع البدني، و لو أن مستواها الفني كان متوسطا بفعل البحث عن النتيجة وقلة التركيز ونقص الفعالية، مع كثرة فرص التهديف خاصة من جانب المحليين، الذين كانوا السباقين إلى صنع اللعب من خلال احتكار وسط الميدان، ما سمح لهم بفرض ضغط مكثف على دفاع “الغالي” الذي بدا عليه الارتباك، حتى وإن لم يجد لاعبو الكاب الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس يونس في غياب النجاعة الهجومية، واللمسة الأخيرة. وقد بادر الكاب بالخطر من خلال الفرصة المبكرة لبوحربيط(د8)، ثم تسديدة المدافع بلال (د14) قبل أن يلاحق سوء الطالع بن منصور (د18). ورغم ضيق هامش المناورة، إلا أن الباتنيين لم يفقدوا الثقة في النفس، حيث خاضوا سلسلة من الهجمات عن طريق بوحربيط وعاتق ومباركي غير أنها كانت تفتقد في كل مرة للفعالية.
الزوار في الشوط الأول، وباستثناء فرصة واحدة لجاوشي (د27) لم يغامروا كثيرا في الهجوم، حيث فضلوا التمركز في منطقتهم، مع تحصين مواقعهم الخلفية بشكل جيد. لكن هذه الخطة حتى وإن جنبتهم أهدافا، إلا أنها جعلت الضغط يكون على عاتقهم، لتأتي الدقيقة (38) التي كادت أن تثمر هدفا للكاب لو أحسن بوحربيط استغلال فرصته السانحة.
المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن رمى المحليون بكامل ثقلهم في الهجوم، سعيا منهم لصنع الفارق، وهو ما جسده بن منصور عن طريق ضربة جزاء استفاد منها الشباب في الدقيقة (47)، تسبب فيها حمياني الذي تلقى البطاقة الحمراء بعد لمس الكرة بيده. ورغم ذلك كان رد فعل الزوار محتشما، ما كلفهم هدفا ثان حمل توقيع بن منصور إثر عمل فردي (د51).
ومع مرور الوقت، صعد أشبال عباس من حملاتهم التي كادت أن تعطي ثمارها لو لا نقص التركيز، فيما جانب الحمري التهديف لفريقه في مناسبتين(د59 و 62)، لتبقى الأمور على حالها إلى غاية نهاية اللقاء بانتصار مهم للكاب.
م ـ مداني
