نجح المدرب كمال مواسة في قيادة فريقه الجديد دفاع تاجنانت إلى تحقيق أول فوز في البطولة الوطنية على حساب شباب قسنطينة، الذي تكبد من جهته أول خسارة.
ويبدو أن التقني القالمي عرف كيف يحضر لاعبيه من الناحية النفسية، بالنظر إلى التحاقه بالعارضة الفنية للدياربيتي مطلع الأسبوع الماضي، ما يجعل لمسته من الناحية الفنية لا يمكن أن تظهر في الوقت الراهن، لكن الروح القتالية و العزيمة اللتين تحلى بهما رفقاء قيرابيس، بدليل أنهم تمكنوا من فرض منطقهم وطريقة لعبهم على مختلف أطوار المرحلة الأولى، عكس السنافر الذين حاولوا جس نبض المنافس، من خلال تطبيق المدرب عمراني خطة حذرة، رغم العدد الكبير من الأنصار الذين تنقلوا إلى مدرجات إسماعيل لهوى، وصنعوا أجواء رائعة، خاصة بعد لقطة بلعميري في (د20)، الذي وجد نفسه في وضعية وجه لوجه مع الحارس ليتيم، لكن تسديدته كانت خارج الإطار، و هي اللقطة التي كانت نقطة تحول الشوط الأول، حيث تمكن المحليون من تسجيل هدفين، عن طريق كل من المهاجم عطوش مستغلا مخالفة منفذة كما ينبغي من حداد، و خروج خاطئ للحارس ليمان، وبرأسية جميلة يفتتح مجال التهديف في (د31)، و هو الهدف الذي حرر أكثر أشبال مواسة الذين تمكنوا من مضاعفة النتيجة ثلاث دقائق بعد ذلك عن طريق الخطير بلمختار، الذي استغل توزيعة دقيقة من زميله ترباح، و بينما كان الجميع ينتظر إعلان الحكم غربال نهاية المرحلة الأولى بتقدم أشبال مواسة بهدفين دون رد، قام المدرب عمراني بتغيير تكتيكي كلل بهدف تقليص النتيجة، بعد خطأ فادح من الحارس ليتيم الذي مسك الكرة ثم تركها، لتجد المهاجم سيسي، الذي نجح في تحويلها إلى الشباك مقلصا النتيجة.
بداية المرحلة الثانية كانت قوية من جانب الزوار، الذين حاولوا الوصول إلى مرمى الدفاع و تعديل النتيجة، و هو ما كاد أن يحدث في (د54)، بعد هجمة منظمة من الجهة اليمنى، بن عيادة يوزع صوب القائم الثاني و العمري على الطائر كرته تصطدم بالعارضة الأفقية، ليتمركز بعد ذلك اللعب في وسط الميدان، و تسجيل عدة محاولات عشوائية إلى غاية (د73) التي عرفت سقوط الحارس ليتيم بعد اصطدامه مع أحد زملائه، ما استوج ب إجراء المدرب مواسة تغيير اضطراري بإشراك الحارس بوفناش، خاصة و أن ليتيم نقل إلى المستشفى.
نهاية المباراة عرفت ارتفاع نسق اللعب، من خلال تسجيل محاولات من الجانبين، أين ضيع دمان فرصة قتل المباراة في (د83)، بعد انفراده بالحارس ليمان في الوقت الذي حول الحارس بوفناش رأسية سيسي إلى الركنية، لتنتهي المباراة بفوز المحليين بهدفين مقابل هدف.
م.خ
قالوا... قالوا... قالوا...
مدرب السنافر عبد القادر عمراني
ارتكبنا أخطاء بدائية و الحكم أثر علينا
“ارتكبنا أخطاء بدائية دفعنا ثمنها نقدا، خاصة في لقطتي الهدفين، أعتقد بأنه في هذا المستوى من غير المقبول أبدا ارتكاب مثل هذه الأخطاء، رغم أننا حاولنا العودة في النتيجة، لكن الوقت لم يكن كافيا، و الحكم لم يحتسب الوقت الضائع كاملا، لكن لن أتحجج بذلك، و علينا تدارك هذه الخسارة و العمل على تصحيح الأخطاء، قبل المباراة القادمة أمام اتحاد سيدي بلعباس”.
مدرب دفاع تاجنانت كمال مواسة
حققنا مبتغانا بالإطاحة بالسنافر
“كنا نبحث عن تحقيق الفوز و فقط، و الحمد لله كان لنا ذلك، على الرغم من صعوبة المباراة، أعتقد بأن دخولنا القوي في الشوط الأول، و تسجيلنا هدفين سمح لنا بتسيير المباراة، و كما تعلمون تاجنانت عانى الموسم الماضي، و هو ما يجعلنا نبحث عن حصد أكبر عدد ممكن من النقاط، و الفوز بلقاء محلي من هذا النوع، سيمنحنا ثقة أكبر في قادم المواعيد”.
