سيكون بطل إفريقيا وفاق سطيف، على موعد عشية اليوم مع مباراة قوية داخل الديار، ليس له فيها أي خيار، سوى تحقيق الفوز لمحو آثار نكسة الإقصاء من نصف نهائي الكأس وإعادة الاعتبار، وبالمرة إرضاء الكم الهائل من الغاضبين من الأنصار، خاصة وأن فوز النسر السطايفي اليوم بمناسبة اللقاء المقدم عن الجولة 25 أمام الضيف شبيبة القبائل.
وهي الفرصة السانحة لأشبال خير الدين مضوي، لطي صفحة نكسة الكأس التي كان يراهن عليها عشاق «الكحلة والبيضاء»، لتدعيم الرصيد بثلاث نقاط إضافية، وبالتالي افتكاك الريادة ولو مؤقتا، من منافسهم البجاوي الذي مازال يعيش على نشوة تأهله التاريخي إلى نهائي كأس الجمهورية، ولو أن المهمة لن تكون سهلة كما يتصورها البعض، وهذا بالنظر لتواجد المنافس كناري جرجرة، على بعد نقاط مباراة واحدة من أول المهددين بالسقوط مولودية العلمة، والتي ستنشط بدورها اليوم قمة المهددين بالسقوط، حيث ستواجه المضيف نصر حسين داي حامل الفانوس الأحمر، والذي لا يفصلها عنه سوى نقطة واحدة، في قمة تعد نقاطها مضاعفة، ما يرشحها لأن تكون قمة في الإثارة والتنافس الشديدين، وتبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، خاصة وأن المدرب آكورسي يراهن على الاستثمار في الرصيد المعنوي لرفقاء درارجة، والذي تدعم بعد تأهل الفريق في المنافسة الإفريقية، وكذلك الشأن بالنسبة لإيغيل مزيان، والذي سيعمل على العزف على نفس الوتر، وهذا بعد عودة فريقه الجمعة الفارط من قسنطينة بنقطة الأمل على حساب النادي الرياضي القسنطيني.
قمة أخرى لا تقل أهمية يقترحها برنامج المقابلات المقدمة عن الجولة 25، ويتعلق الأمر بقمة النقيضين التي سينشطها صاحب الأرض والجمهور اتحاد بلعباس، والذي يأمل في استغلال العوامل الكلاسيكية لتدعيم الرصيد والابتعاد عن المنطقة الحمراء، والتي لا تفصله عنها سوى نقطة واحدة، وحامل اللقب اتحاد الجزائر، والذي يراهن على هذه السفرية للعودة بالنقاط الثلاث، والالتحاق بالريادة وبالمرة إعادة بعث السباق من جديد، وإحياء أمل الدفاع على تاجه، وهو ما يبقي هذه القمة مفتوحة على كل الاحتمالات.
حميد بن مرابط
ملعب 8 ماي (سا:18,00) وفاق سطيف --- شبيبة القبائل
ملعب 20 أوت بالعاصمة (سا:17,00) نصر حسين داي --- مولودية العلمة
ملعب 24 فيفري ببلعباس (سا:17,00) اتحاد بلعباس --- اتحاد الجزائر