عبر رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي، عن استيائه الشديد من تسريب عقد الناخب الوطني لوكاس ألكاراز للصحافة الوطنية، مشيرا إلى أنه سيفتح تحقيقا في القضية، وسيحدد هوية الفاعل في أسرع وقت ممكن.
وقال زطشي بأن تعيين ألكاراز كان قرارا جماعيا وليس فرديا، مضيفا بأن رحيل التقني الإسباني دون مقابل أمر مستحيل: «اختيار ألكاراز حظي بموافقة أعضاء المكتب الفيدرالي ولم أفرضه على أحد، وما قيل عن وجود خلاف بشأنه لا أساس له من الصحة. لقد قررنا ترك ألكاراز إلى غاية شهر نوفمبر، أين سنجتمع به لاتخاذ القرار النهائي بخصوص بقائه من عدمه».
وأضاف زطشي: «من الصعب تحقيق نتائج إيجابية مباشرة في الجزائر. تكوين منتخب قوي يتطلب شيئا من الوقت. لسنا سعداء بالنتائج المحصل عليها مع ألكاراز، ومصيره سيتحدد بعد مباراة نيجيريا».
وأوضح رئيس الفاف الذي حل ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة صبيحة أمس، بأن رحيل ألكاراز لن يكون بالسهولة التي يعتقدها البعض: «الأولوية للطلاق بالتراضي مع ألكاراز في حالة إنهاء مهامه، ولكن رحيله دون مقابل مستحيل. يجب أن تعلموا بأن عقد ألكاراز نموذجي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وهو نفس عقد غوركوف أو ليكانس، ولكن هناك من يقول أشياء غير صحيحة بخصوص هذا العقد. نحن لم نقم سوى بتغيير اسم المدرب وبعض التفاصيل الصغيرة فقط».
وتابع رئيس ذات المتحدث: «هناك تسريبات. سنحقق في القضية وسنحدد هوية الفاعل. من غير الطبيعي أن يتواجد عقد المدرب الوطني على مستوى إدارات التحرير. كنت أول من كشف عن أجرة المدرب، ولم يكن لدينا ما نخفيه. هناك تسريبات على مستوى الاتحادية، حتى يتجول هذا العقد بين رجال الصحافة بالشكل الذي رأيناه، وسنطرق الأبواب القانونية لنعرف على الأقل مصدر هذا التسريب، وهو ما سنقوم به خلال الأسابيع القليلة القادمة».
وختم زطشي حديثه بخصوص الناخب الوطني الحالي: «يجب أن نتوقف عن الحديث عن أشياء لم تحصل. اليوم الذي سيقرر فيه المكتب الفيدرالي الاستغناء عن خدمات ألكاراز، سنمنح الأولوية للطلاق بالتراضي، وهي الطريقة التي نفضلها، وفي حال فشلنا هناك طرق أخرى يمكن من خلالها فسخ العقد.، هناك بنود في العقد تمكننا من إيجاد الحلول المناسبة، ويجب أن يتوقف الناس عن اختراع أشياء لا أساس لها من الصحة».
عدم استدعاء محرز و سليماني و بن طالب ليس أمرا خطيرا
كما تحدث زطشي عن الوزير الهادي ولد علي، وأكد أن من حقه إبداء رأيه في إبعاد بعض الكوادر: «هو مواطن جزائري ومن حقه الإدلاء برأيه. أنا سعيد لأنه يحاول مساعدة المنتخب الوطني... وزير الشبيبة والرياضة من حقه الإدلاء برأيه... وعدم استدعاء سليماني أو محرز ليس بالأمر الخطير، فهم مطالبون بمراجعة أنفسهم».
وعن اعتزال القائد كارل مجاني فقد كان رئيس «الفاف» واضحا في الموضوع، من خلال التأكيد على ضرورة تكريم هذا اللاعب الذي قدم الكثير للمنتخب الوطني: «مجاني حالة خاصة، فهو من قرر الاعتزال دوليا، وهو مشكور على ما قدمه للخضر».
أمور داخل بيت الخضر صدمتني و سنقوم بالتغيير
وأعرب رئيس الفاف عن تفاجئه من بعض الأمور الخطيرة التي تحدث داخل بيت الخضر، مؤكدا على ضرورة التغيير: «هناك الكثير من الأمور التي صدمتني داخل المنتخب الوطني، والأمور يجب أن تتغير...».
أما بخصوص تعيين ولد زميرلي لإدارة المنتخب في الفترة المقبلة قال زطشي: «ولد زميرلي هو الشخص المناسب لمتابعة تسيير المنتخب مستقبلا رفقة مدان. يجب أن نمتلك الشجاعة لقول الأمور بصراحة. جهيد زفزاف في الفترة الأخيرة انسحب لأسباب شخصية، وكان علينا البحث عن حلول، وقد وجدنا ولد زميرلي الذي هو النائب الثاني لرئيس «الفاف»، وسيكون مكلفا بالمنتخب الوطني، وهذا الأمر يسعدنا ، حيث سنتقاسم الأفكار والآراء».
من السهل لوم الفاف و المدرب
يحدث هذا في الوقت الذي أكد زطشي عدم رضاه بخصوص مستوى بعض لاعبي المنتخب الوطني في المباراتين الأخيرتين: “من السهل لوم المدرب و الفاف، و لكن اللاعبين هم من يتواجد فوق أرضية الميدان. بطبيعة الحال ستكون تغييرات، ولم نتحدث تماما عن الاستبعاد النهائي للاعبين. رأيت أنه من الضروري أن تتغير بعض الأمور على مستوى إدارة المنتخب، وبالفعل بعد لقاء زامبيا لم أكن سعيدا بالهزيمتين، كما لا يجب أن ننسى أن اللاعبين هم من يتواجد فوق أرضية الميدان، وليس مسؤولي الاتحادية أو الناخب الوطني. اللاعبون لم يمتعونا كذلك في الغابون خلال كأس أمم إفريقيا الأخيرة، يومها لم أكن رئيسا للاتحادية».
برمجة مباريات البطولة يوم مقابلات الخضر غير مقبول
وبخصوص رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج، الذي دخل مع في صراع علني مؤخرا قال زطشي: «عندما يكون هناك مكتب فيدرالي نأتي لطرح المشاكل ومحاولة حلها، ونمنح الكلمة لرئيس الرابطة أو نائبه. نحن مجبرون على الحديث عن النقاط الغامضة، على غرار برمجة لقاءات البطولة يوم مقابلات المنتخب الوطني. هذا الأمر غير طبيعي تماما. ليس لدينا أي مشكل مع رئيس الرابطة، ولنا الحق في مراجعة ما تفعله الرابطة، والعمل على تصحيح الأمور في حدود المنطق».
وبالعودة إلى قضية لاعب جمعية الشلف بادني، والتي دفعت بالفاف إلى توجيه إنذار للرابطة، قال زطشي: بخصوص قضية بادني، وجهنا إنذارا للرابطة وليس توبيخا.
لا يمكننا إلغاء إجازة أي لاعب دون أن نرجع إلى طبيب الفيدرالية...هذا اللاعب عندما عاينه الطبيب رأى بأن مشكلته صغيرة، ولا تسمح لأي كان إلغاء إجازته، بادني نفسه أهل في فريق عين وسارة الذي صعد معه، وبالتالي هناك خطأ إجرائي على مستوى الرابطة. إنه مجرد إنذار، والأمور يجب أن تتم في حدود احترام القانون».
الأولوية للإطار المحلي للإشراف على منتخبات الشبان
وبخصوص الفئات الشابة قال زطشي: “نريد تكليف تقني محلي بمتابعة المنتخبات الشابة، كما قد نستعين بالخبرات الأجنبية. نأمل أن نعيد شبان الجزائر إلى الواجهة على الأقل على المستوى القاري. نحن نسابق الزمن لتنظيم الأمور، خاصة وأن شبان المنتخب الوطني مقبلون على التصفيات المؤهلة لمختلف المنافسات القارية والدولية.
ديون الأندية بالملايير و الدولة لن تمول مراكز التكوين
كما وضع رئيس الفاف النقاط على الحروف بخصوص بناء الأندية لمراكز التكوين ومن سيتكفل بها: «الدولة منحت الأراضي للفرق، ولكنها لن تمول بناء هذه المراكز.هناك غياب للإرادة لدى مسيري الفرق في مجال التكوين، وعليهم التحرك إن أرادوا التقدم في هذا الجانب. «هناك فرق هاوية لديها ديون بالملايير وتهمل التكوين، ولكنها تريد الانتقال إلى الاحتراف وهذا مستحيل».
مروان. ب