أفرزت خسارة شباب باتنة في عين فكرون حالة من الاستياء وسط الأنصار، الذين كانوا يأملون في العودة بأخف الأضرار، قبل أن يعودوا بخيبة أمل، في الوقت الذي حاول المدرب عزيز عباس التقليل من شأن الهزيمة، من خلال تأكيده على أن غياب بعض الركائز أثر على توازن التشكيلة، ناهيك عن نقص البدائل.
عباس قال في تصريح للنصر، بأن الأخطاء الفردية ساعدت المنافس على صنع الفارق، موضحا بأن نتيجة التعادل كانت في متناول فريقه لو أحسن استغلال الفرص المتاحة: «شخصيا أعاتب اللاعبين على الأخطاء المرتكبة و كذا التسرع و نقص التركيز، لأنه كان باستطاعتنا العودة بنتيجة أحسن، بالنظر إلى الفرص الضائعة «.
و في سياق حديثه، أشار مدرب الكاب إلى أن فريقه يبقى بحاجة إلى مزيد من العمل التحضيري، مشددا على ضرورة كسر الحاجز البسيكولوجي بداية من لقاء يوم الجمعة أمام شبيبة بجاية، لتفادي تسرب الشك إلى نفوس اللاعبين و الأنصار، رغم الغياب المنتظر لمباركي بداعي العقوبة مقابل استعادة بوحربيط و خناب و عاتق.
من جهة أخرى يرى عباس بأن تذمر الأنصار و قلقهم سابق لأوانه، على اعتبار أن المشوار لا يزال طويلا، حتى و إن كانت هناك بعض الجوانب يجب الإسراع في معالجتها على حد تعبيره: «صحيح أننا في بداية البطولة، لكن علينا أخذ الأمور بجدية، من خلال توفير الظروف المناسبة و معالجة النقائص. آمل في أن تكون مواجهة شبيبة بجاية الانطلاقة الفعلية للفريق، لأن الخطأ فيها غير مسموح به».
و انطلاقا من غضب الأنصار المتنامي، يرى مدرب شباب أوراس باتنة بأن الطاقم الفني قرر فتح ورشة حقيقية لتدارك السلبيات، في وقت باتت الإدارة تتعرض إلى ضغوطات كبيرة من قبل المحيط العام، لتوفير وسائل العمل و تحسين مستوى اللاعبين، علما و أن حصة الاستئناف التي جرت أمس الأحد، عرفت حضور مجموعة من الأنصار الذين طالبوا باستفسارات حول التعثر في مباراة عين فكرون. م ـ مداني