حققت شبيبة سكيكدة فوزا مستحقا وعريضا على حساب الضيف شباب عين فكرون، الذي أمطرت شباكه برباعية نظيفة، لتؤكد بأن تعثر غليزان مجرد كبوة جواد، وهو الانتصار الذي يسمح لها بالمحافظة على مركزها الثاني في الترتيب، والتأكيد على قوتها ونواياها الجادة في اللعب على احدى التأشيرات للثلاثة المؤدية إلى الرابطة الأولى.
الشوط الأول عرف تكافؤ في اللعب، و حاول فيه أصحاب الأرض الوصول إلى مرمى الخصم مبكرا، من خلال تكثيف العمل الهجومي على الرواقين، وكان أول انذار في الدقيقة العاشرة بعد توغل قوميدي من الجهة اليمنى بسلسلة من المراوغات، يمرر ناحية برملة الذي كاد أن يفتتح باب التسجيل بقذفة قوية لكن الحارس يتدخل في آخر لحظة يبعدها بصعوبة، واستمر ضغط الشبيبة على دفع السلاحف الى غاية الدقية 20، أين تحصلت الشبيبة على مخالفة مباشرة نفدها برملة بطريقة فنية رائعة أسكنها زاوية التسعين، معلنا عن افتتاح باب التسجيل ومحررا بذلك الأنصار الذين حضروا بأعداد قياسية، وصنعوا “تيفو” أثار إعجاب غوميز وحتى مدرب السلاحف كاروف.
هذا الهدف وخز شعور الفريق الخصم و جعله يخرج من منطقته، وينقل الخطر إلى منطقة الحارس خيثر الذي عاش ودفاعه لحظات حرجة في العديد من اللقطات، التي كاد على إثرها تاتام في الدقيقتين 30 و36 أن يعدل النتيجة، لكن التسرع وغياب الدقة حال دون ترجمتها إلى أهداف، ورغم استحواذ السلاحف على الكرة طيلة النصف الساعة الأخيرة، من هذا الشوط لكن سيطرتهم كانت عقيمة.
الشوط الثاني شهد ارتفاع نسق اللعب وشهدنا استفاقة ملحوظة من طرف الشبيبة المحلية التي استحوذت على الكرة، وسيطرت على مجريات هذا الشوط بفعل التغييرات التي أحدثها غوميز، بإقحام الثلاثي يحياوي، صحبي و خزري الذي أعطى دفعا قويا لخط الهجوم للتحرك بعدها الآلة السكيكدية أين تمكنت من صنع العديد من الفرص أخطرها كانت في الدقيقة 76 التي جاء منها الهدف الثاني، بعد هجمة مرتدة من الجناح الأيسر النشط جيلالي انطلاقا من وسط الميدان قبل ان يمرر ناحية مختار الذي وجد نفسه وجها لوجه ويمضي الهدف الثاني أمام دهشة دفاع الخصم.
بعد هذا الهدف سجلنا انهيارا كليا لعناصر الفريق الضيف، الذي لم يتمكن من مسايرة ريتم المحليين الذين تمكنوا من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 80 عن طريق البديل خزري، الذي استلم كرة من جيلالي ولم يتوان في امضاء الهدف الثالث بكرة ساقطة.
وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر اعلان الحكم صفارة النهاية يتمكن محتار من امضاء الهدف الثاني له والرابع لفريقه، بعد خروجه وجها لوجه مع الحارس لينتهي اللقاء في روح رياضية عالية، ووسط فرحة عارمة لأنصار الفريق المحلي الذين غادروا الملعب تحت الأهازيج والأغاني.
كمال واسطة