فشل اتحاد بسكرة مرة أخرى في فك عقدة ملعب العالية، بعد أن اكتفى أمس بالتعادل الايجابي أمام الضيف مولودية وهران، في مقابلة قدم فيها أشبال المدرب بلعطوي كل ما لديهم لتحقيق أول فوز داخل الديار، حيث وجدوا صعوبات كبيرة أمام منافس عنيد نجح في العودة بنقطة ثمينة.
بداية الشوط الأول عرفت سيطرة طفيفة للمحليين لكن دون تجسيد، حيث تمركز اللعب في وسط الميدان، مع تسجيل بعض المحاولات المحتشمة لرفاق العقبي، الذي كان العنصر الأكثر نشاطا في القاطرة الأمامية، سيطرة لاعبي الحمراوة على وسط الميدان، مكنتهم من خلق بعض الفرص الخطيرة، نجح مدافعو الاتحاد في إبطال مفعولها، ليعود المحليون لنقل الخطر إلى منطقة الخصم، حيث كاد مواقي في (د7) من مخادعة الحارس ناتاش، قبل أن تتوالى محاولات مهاجمي الاتحاد عن طريق كل من برباش و العقبي .
في المقابل سجل أشبال المدرب بوعكاز محاولة خطيرة في الدقيقة 14، أسالت العرق البارد للاعبي الاتحاد البسكري، عن طريق هجمة مرتدة من اللاعب طيايبة الذي تلقى كرة من فراحي، وبعد أخذ و رد من دفاع الإتحاد أنقذ سيدريك الموقف ، ليرد عليها أشبال بلعطوي بقوة بعد فتحة من متوسط الميدان لعباني، الذي وزع نحو برباش الذي نجح في مخادعة الحارس الوهراني ناتاش معلنا افتتاح باب التسجيل في(د15)، و تحرير زملائه من ضغط الأنصار.
في المقابل حاولت عناصر المولودية فرض ضغطها لكن كل محاولاتها لم تأت بالجديد، بفضل يقظة دفاع المحليين، لكن بحلول (د18) تمكن أشبال بوعكاز من تعديل الكفة عن طريق طيايبة، الذي استغل خطأ فادحا ارتكبه الحارس سيدريك، بعد أن فشل في إمساك الكرة بطريقة جيدة، وهو الهدف الذي دفع لاعبي الاتحاد إلى نقل الخطر نحو منطقة المولودية، في محاولة لمضاعفة النتيجة، حيث كاد العقبي في مناسبتين (د21 و 26) توقيع الهدف الثاني، لولا براعة الحارس ناتاش، و بمرور الوقت رفع المحليون من نسق اللعب، الأمر الذي دفع بقلب دفاع الزوار علالي في(32) إلى الوقوع في المحظور داخل منطقة العمليات، بعد لمسه الكرة باليد ، لينجح العقبي في توقيع الهدف الثاني، و بعده بدقيقة واحدة كاد مواقي توقيع الهدف الثالث، ليتمركز بعدها اللعب في وسط الميدان، مع اعتماد كل فريق على الكرات المرتدة، حيث كاد المدافع مكاوي من المولودية في(د37) من مخادعة الحارس المحلي، كما فشل بعده عواد في(د39) لينتهي الشوط على تقدم الخضراء.
الشوط الثاني كان مغايرا بالنسبة لأشبال بوعكاز، الذين دخلوا بقوة وسجلوا استفاقة ملحوظة وسيطرة على مجريات اللقاء، باعتمادهم سلاح المبادرة نحو الهجوم، حيث كاد طيايبة في ( د 47 ) من تسجيل هدفه الثاني، لكن كرته جانب القائم الأيسر للحارس سيدريك، في المقابل تراجع أداء المحليين بعد رجوعهم للخلف، والاعتماد على الهجمات المعاكسة من المنطقة الخلفية للمحافظة على تفوقهم، الأمر الذي جعلهم يتحملون عبء المباراة، و في(د63) المدافع بن عمارة يلمس الكرة بيده داخل منطقة العمليات، والحكم يعلن عن ضربة جزاء للضيوف نجح طيايبة في تحويلها إلى هدف التعديل، الذي أرغم المدرب البسكري على القيام ببعض التغييرات بإقحام راشدي وعبد الله سي مكان مواقي و برباش لإحداث الديكليك في الخط الأمامي، الذي أتيحت له عدة فرص لكن التسرع وغياب التركيز جعلها لا تشكل خطرا على مرمى الحارس الوهراني، وبمرور الوقت رفع لاعبو الفريق المحلي من نسق الهجومات حيث كاد عبد الله سي في مناسبتين (د70 و72 ) من إحراز التقدم ، ونفس المصير لقيه باجيلي الذي حاول التسجيل عن طريق التسديد، إلا أن يقظة حارس الضيوف حرمت الإتحاد من توقيع الهدف الثالث، وبمرور الوقت عادت عناصر المولودية إلى السيطرة على مجريات اللعب، مما سمح لها بخلق العديد من الفرص أخطرها في الدقيقة 86 عن طريق عواد، كما أن قلة التركيز والتسرع حال دون تسجيل أهداف أخرى من الجانبين، لينتهي اللقاء بتعادل بطعم الهزيمة للمحليين.
ع/ بوسنة