نجح شباب قسنطينة عشية أمس في العودة بنقطة ثمينة من بشار، عقب فرضه التعادل الإيجابي على شبيبة الساورة بملعب 20 أوت في مباراة مثيرة، وهي النتيجة التي عزز بها السنافر فرص البقاء، مع الإشارة إلى أن لاعبي الشباب احتجوا كثيرا على الحكم بوقواسة بعد أن عدل المحليون النتيجة في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول بحجة أنه مدد كثيرا الوقت الضائع، في لقاء تابعه قرابة 20 مناصرا للزوار.
ولم ترق المواجهة في شوطها الأول لمستوى مقبول، حيث اقتصر التنافس على منطقة وسط الميدان، رغم أن المحليين حاولوا الضغط على مرمى الضيوف من خلال بعض الفرص، على غرار قذفة ترباح في الد2 التي صدها سيدريك ببراعة، وهي المحاولة التي رد عليها الزوار في الد 14 بواسطة مولاي أحمد الذي ضيع وجها لوجه ومرت كرته جانبية، وسجلنا بعدها ركودا في اللعب لغاية الد 43 والتي شهدت عرقلة لاعب الشباب الموريطاني مولاي أحمد داخل منطقة العمليات من طرف بوسماحة، حيث لم يتوان الحكم في منح الزوار ركلة جزاء تولى تنفيذها بوشريط بنجاح، غير أن فرحة السنافر لم تدم سوى لحظات، حيث تمكن أصحاب الأرض من تعديل الكفة في الوقت بدل الضائع من المباراة إثر فتحة من ترباح والتي وجدت المهاجم تيولي في الاستقبال مسكنا إياها الشباك.
أما المرحلة الثانية فقد عرفت بداية قوية للمحليين الذين رموا بكل ثقلهم بحثا عن الهدف الثاني، رغم أن أول الفرص السانحة كانت من جانب الضيوف في الد 50 إثر مقصية مساعدية التي أبعدها لاوتي للركنية، وكاد لاعب الشبيبة ترباح في الد 56 يضيف الثاني بمخالفة مباشرة تصدى لها الحارس سيدريك، نفس اللاعب نفذ مخالفة في الد 59 استقبلها سايح برأسية مرت غير بعيد، وتواصلت محاولات البشاشرة لغاية الوقت بدل الضائع، أين ارتكب لاعب السنافر المحظور داخل منطقة العلميات ولمس الكرة بيده ليمنح الحكم ركلة جزاء للمحليين تولى تنفيذها سايح لكنه أخفق أمام براعة الحارس سيدريك لتنتهي المواجهة بعدها بالتعادل.
عبد الجليل
نقل المدير العام لشركة السنافر الاحترافية عمار بن طوبال بعد نهاية المباراة على جناح السرعة إلى المستشفى، حيث أغمي عليه عقب التصدي الرائع للحارس سي محمد سيدريك في آخر لحظات المواجهة، ولم يستطع الرجل الأول في بيت الشباب تحمل الضغوطات الكبيرة التي عاشها مؤخرا، حيث سقط أرضا عقب تمكن سيدريك من إنقاذ الخضورة من خسارة أخرى، وحسب المعلومات التي تحصلت عليها النصر من مصادرها الخاصة فإن حالة بن طوبال لا تدعو إلى القلق، على اعتبار أنه قد عانى من ارتفاع ضغط الدم فقط.
وسيتحصل لاعبو الشباب على منحة بـ10 ملايين سنتيم عقب التعادل الثمين المحقق أمام شبيبة الساورة، وكانت إدارة الشباب قد وعدت اللاعبين بمنحة خيالية تصل إلى 20 مليون سنتيم في حال الانتصار.
واحتفل لاعبو النادي الرياضي القسنطيني بنقطة التعادل، حيث غنوا ورقصوا بغرف تغيير الملابس، كما رفعوا الحارس سي محمد سيدريك فوق الأعناق، خاصة وأنه من كان وراء إهدائهم للتعادل عقب تصديه الرائع لضربة الجزاء في الوقت الضائع.