رسمت شبيبة سكيكدة مساء أمس صعودها إلى الرابطة المحترفة الثانية، في أعقاب فوزها بديربي الولاية امام الجار وداد رمضان جمال الذي رهن حظوظه في البقاء، وقد وفى ديربي أمس بوعوده من حيث الندية والإثارة والحضور الجماهيري الغفير الذي أعطى للمواجهة نكهة خاصة، كما أن اعدادا غفيرة من الأنصار اقتحموا أرضية الميدان بمجرد إعلان الحكم عن صافرة النهاية، لتنطلق أفراح السكيكدية بعد هذا الإنجاز الذي انتظروه منذ عام 2010.بداية المباراة ميزها اعتماد الفريقين خطة هجومية محضة، وكان فريق رمضان جمال أكثر إرادة واكثر ضغطا، من خلال الهجمات المكثفة التي شنها لاعبوه، حيث وفق الضيوف في خلق عديد الفرص السانحة في صورة معمري الذي توغل في الجهة اليسرى (د12) و وجه تسديدة كان الحارس مهيلة لها بالمرصاد، حيث أخرجها بصعوبة إلى الركنية، وتلتها فرصة أخرىمن المهاجم شنيقر الذي جانب التهديف بعدأن اصطدمت كرته بالعارضة وبعدها استفاد الورد من مخالفة مباشرة نفذها نكاكعة ومرة أخرى الحارس مهيلة يتدخل بروعة ويبعد الكرة من الزاوية التسعين، فيما كانت محاولات الشبيبة محتشمة بداية بفرصة فرحات (د13) بكرة ساقطة و حال الحارس دون تسجيلها، ودقيقتان من بعد ينفرد قاسمي بالحارس الذي تصدى لمحاولته بسهولة، وهي المحاولة التي أثارت سخط الجمهور الذي شكك في نزاهة اللقاء ما دفع لاعبي الشبيبة إلى الرد بقوة ويتمكن فرحات من منح المحليين التقدم في الدقيقة 25 بعد إنفراده بالحارس.
بعد الاستراحة انخفض ريتم اللعب مع أفضلية نسبية لرمضان جمال الذي قام بتكثيف المحاولات سعيا منه لتعديل النتيجة وكان لهم ما أرادوا في الدقيقة48 عن طريق لعوافي بمخالفة مباشرة سكنت الزاوية التسعين، وهو الهدف الذي أنعش لاعبي الورد الذين كثفوا من عملهم الهجومي، وكادوا أن يضيفوا الهدف الثاني في الدقيقة 55، إثر مخالفة مباشرة من لعوافي الذي وجه صاروخية من على بعد 30 مترا، أمسكها الحارس بصعوبة، وكما في الشوط الأول تعالت صيحات الجمهور مشككا في نزاهة اللقاء، كما أن ضغط الورد وخز شعور المحليين الذين استفاقوا في نصف الساعة الأخير، حيث قاد قاسمي هجمة مرتدة أنهاها بقذفة لمست الكرة يد المدافع ليعلن الحكم عن ضربة جزاء (أثارت احتجاج الزوار وتوقف اللعب قرابة ثلاث دقائق) قبل أن ينفذها لمايسي بنجاح، هذا الهدف أفقد الزوار تركيزهم وسمح للشبيبة من بسط سيطرتها ومن ثمة إضافة هدف ثالث في الوقت بدل الضائع (90+1) عن طريق بوستة بعد تمريرة من فرحات، لتنتهي المباراة بفوز ثمين للشبيبة.
كمال واسطة