عجز شباب باتنة عن اجتياز عقبة الضيف جمعية الشلف مكتفيا بنقطة واحدة، في مواجهة تميزت بالإثارة والتنافس، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب وتحين أخطاء منافسه، ما جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان، من أجل الهيمنة على هذه المنطقة الإستراتيجية التي سرعان ما بسط أصحاب الأرض سيطرتهم عليها، وسمح لهم بفرض ضغط مكثف على دفاع الزوار.
المحليون أخذوا منذ الانطلاقة زمام الأمور بواسطة الهجمات المعاكسة، والضغط على منطقة الحارس وابدي سعيا منهم لصنع الفارق، إلا أنهم لم يحسنوا استغلال الفرص المتاحة في صورة قذفة محيوس القوية (د5) من على بعد 30مترا، ثم جياد برأسية (د16).
أشبال المدرب عباس، حاولوا مواصلة إقلاقهم سكينة الحارس الشلفاوي بالاعتماد على الكرات الثابتة، التي كادت أن تثمر خاصة عند الدقيقة (23) إثر مخالفة لبن منصور لكن محيوس لم يستغلها بالشكل المطلوب. وقبلها أهدر بعوش فرصة سانحة لخطف هدف السبق للزوار بعد تمريرة من عطفان(د11)، و هو ما أعطى ثقة بالنفس أكثر لأشبال خزار الذين خرجوا من قوقعتهم في محاولة لفك الخناق المضروب على منطقتهم، بواسطة الهجمات الخاطفة التي قادها سلطاني و بن حملة و بودينة، غير أنها كانت تفتقد للتركيز اللازم، ولو أن عطفان كان بإمكانه مخادعة الحراس جبارات لو لا نقص التركيز (د32)، لتأتي الدقيقة (د45) التي عرفت اهتزاز شباك وابدي عن طريق محيوس وبرأسية محكمة عبد تلقيه كرة من ضيف.المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في نسق اللعب، بعد أن رمى المحليون بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال تكثيف المحاولات بغية مضاعفة النتيجة باللجوء خاصة إلى المرتدات التي لم تشكل خطرا على مرمى الجمعية بفعل نقص الفعالية لدى جياد (د48)، لينسج على منواله محيوس (د51).
ومع مرور الوقت تراجع المحليون إلى الخلف، ما كلفهم هدفا مباغتا حمل توقيع عراب، معدلا النتيجة في غفلة من الدفاع المحلي الذي كان مرتبكا(د57)، قبل أن ترتطم كرة دايخة بالقائم الأيمن للحراس جبارات(د66). و رغم التغييرات التي أحدثها عباس في محاولة لإعطاء أكثر قوة للقاطرة الأمامية للشباب، إلا أن كل المحاولات لم تأت بجديد، رغم تسديدة ضيف التي تصدت لها العارضة الفنية (د86) إلى غاية نهاية اللقاء بتعادل يحمل طعم الخسارة للكاب.
م ـ مداني