خص أنصار مولودية العلمة المدرب جيل أكورسي باستقبال كبير رفقة لاعبيه أمام المدخل الرئيسي لملعب مسعود زقار، قبل انطلاق الحصة التدريبية الأولى، بعد عودة الفريق من العاصمة التي أقام بها أكثر من أسبوع.
ورغم حسن الاستقبال والأجواء الجيدة ، لم يخف أكورسي مخاوفه من عدد اللاعبين الذين سيجدون أنفسهم غير معنيين بلقاء النادي الصفاقسي التونسي في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، ويتعلق الأمر بكل من أوسرير و طام بانغ و أوصالح المعاقبين، وأيضا بوزامة و مداني المصابين، بالإضافة للاعب عباس الذي يعد عنصرا جد مهم في القاطرة الأمامية للفريق، و الذي وجد صعوبة كبيرة في التدرب في الحصة الأخيرة، بعد إحساسه بألم على مستوى الركبة اليمنى، وتم نقله على جناح السرعة لإجراء فحوصات بالأشعة و التي أكدت حسب الطبيب المختص استحالة مشاركته في لقاء الغد، و ضرورة منحه أسبوع راحة على الأقل، حتى لا تتفاقم إصابته وتضع اللاعب و الفريق بعدها في ورطة حقيقية، وهو ما التزم به جيل أكورسي الذي تأسف لحالته و نصحه بالأخذ برأي الجهاز الطبي، ولم تتوقف مشاكل جيل أكورسي عند هذا الحد، بل أن المدرب المساعد الكاميروني هانس أقبو عبر له أيضا عن حالة الإرهاق التي وجد عليها المجموعة، مقترحا حلولا استعجالية للخفض من مستوى التحضير الحالي، وتدارك الوضع البدني، قبل مواجهة الصفاقسي التونسي، التي يعول عليها الجهازان الفني و الإداري لحسم تأشيرة التأهل في ملعب مسعود زقار، لأن الفريق المنافس هذه المرة من الحجم الثقيل، و صاحب تجربة و تقاليد في المنافسات الإفريقية، وأيضا على المستوى الاحترافي بما يملكه من مؤهلات لوجيستيكية و تنظيمية هامة.و يكون المدرب جيل أكورسي قد اقترح التدرب في الملعب الملحق و تفادي العمل فوق أرضية الميدان الرئيسية، من أجل الحفاظ علها وتهيئتها قبيل المواجهة المنتظرة، نظرا للحالة التي أصبح عليها الميدان في نهاية هذا الموسم، والتي تسببت حسب التقني الفرنسي في الكثير من الإصابات للاعبين المحليين أو حتى الفرق المنافسة، ما يستدعي حسبه الاهتمام بأرضية الميدان، إذا كان الرئيس عراس هرادة يريد بناء فريقا كبيرا، لأن الأرضية الجيدة هي الوسيلة الأولى لتحقيق الأهداف الكروية.هذا ويسعى أكورسي على ضوء المعطيات الحالية، للعمل على ضبط التشكيلة الأساسية التي ستشهد أكثر من ثلاثة تغييرات اضطرارية، و التي تكون أولها الاستنجاد بخدمات زغيدي، رغم أنه لم يشف تماما من الإصابة التي يعني منها على مستوى الكاحل.
عبد الوهاب تمهاشت
حل صباح أمس الجمعة بالجزائر العاصمة وفد النادي الصفاقسي التونسي المشكل من 33 عضوا منهم 19 لاعبا، وكان في استقباله بمطار هواري بومدين مسؤولو مولودية العلمة، قبل مواصلة الرحلة إلى مدينة العلمة.
وقبل شده الرحال نحو الجزائر، أجرى النادي الصفاقسي تربصا بالحمامات لمدة 4 أيام، تحت قيادة مدربه الجديد البرتغالي باولوو دوارتي الذي برمج حصة تدريبية بالملعب الفرعي لمركب رادس بالعاصمة التونسية.
وحسب الموقع الرسمي للنادي، فإن الجهاز الفني برمج حصتين تدريبيتين بملعب زوقار، الأولى أمس الجمعة في الساعة الخامسة زوالا، والثانية اليوم السبت بالميدان الرئيسي، في نفس توقيت اللقاء أي الساعة السادسة.
علما وأن مسؤولين اثنين من النادي الصفاقسي تنقلا مساء أول أمس الخميس إلى العلمة وهما بوصرصار وناجي واللذين سبقا الوفد ب48 ساعة للوقوف على ظروف إقامة النادي الصفاقسي ومعاينة ملعب مسعود زوقار الذي تصل طاقة استيعابه إلى 25 ألف متفرج.
بحضور كافة المسؤولين المحليين و أيضا الأمنيين تم بمقر دائرة العلمة خلال الاجتماع التنظيمي الاتفاق حول العديد من المسائل التنظيمية الخاصة بمواجهة الصفاقسي التونسي، و التي خصت الجانب الأمني بأهمية كبيرة نظرا للكثير من الظروف و أهمها إمكانية تنقل عدد معتبر من أنصار الصفاقسي إلى العلمة و ضمان دخولهم وخروجهم.
رغم أن البلدية و الدائرة طلبتا بضرورة خفض سعر التذاكر الخاصة بالمواجهة الإفريقية و المقدر ب 500 د.ج، إلا أن الأمور تسير عكس ذلك، بحيث أن عملية البيع بدأت في عدة نقاط و بنفس السعر، ما يفسر حاجة الفريق للأموال في هذه الفترة و ضرورة مشاركة الأنصار في العملية.
من المنتظر أن يتسلم اللاعبون ألبسة جديدة من علامة ( أمبرو) وهذا تحسبا للقائي الذهاب و الإياب من المنافسة الإفريقية، التي تقتضي حسب المسريين وضع الفريق في أحس رواق، من حيث على الأقل الإمكانيات الخاصة به و ظهوره أيضا بصورة تعكس اهتمام الجميع بالفريق.
عبد الوهاب تمهاشت