الفاف تعد مشروعا لتعديل قوانين تسيير بطولات الهواة
أعدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مشروع نصوص جديدة لقوانين تسيير بطولات الهواة، و تم النظر فيها خلال اجتماع موسع نظم أول أمس بمركز سيدي موسى، بحضور ممثلين عن الرابطات الجهوية، و كذا أعضاء من اللجنة الفيدرالية المكلفة بهذا الجانب برئاسة علي مالك، حيث تمت مناقشة المقترحات المقدمة، قبل تقديمها لرؤساء الرابطات من أجل دراسة هذه التعديلات، وحتى الإثراء إذا اقتضى الأمر، ثم عرضها للمصادقة على الجمعية العامة.
التعديلات المقترحة ارتكزت بالأساس على الفراغات القانونية التي تم الوقوف عليها في نصوص القوانين العامة للفاف (طبعة 2016)، حيث أن المادة الأولى كانت قد طرحت اشكالا بخصوص اعتماد بطولات الرابطات الولائية، وتركيبة الأفواج، مما جعل اللجنة بعد نقاش مطول تقترح اشتراط تنظيم بطولة من 20 جولة لتكون المنافسة رسمية، وهو ما يعني بأن عدد منشطي المنافسة لا يجب أن يقل عن 11 ناديا في البطولة الشرفية بداية من الموسم الجاري.
على صعيد آخر فقد مس التعديل المقترح نص المادة 57، والمقترن بالتعداد الواجب حضوره، حيث أن الفاف تمسكت بقرار اشتراط حضور 11 لاعبا من كل فريق لإعطاء إشارة انطلاق اللقاء، و إلا فإن الحكام ملزمون بإلغاء المقابلة، والعقوبة المسلطة على الفريق أصبحت تتمثل في خصم 3 نقاط من الرصيد، بدلا من نقطة واحدة، وهذا في محاولة لإجبار النوادي على تفادي مثل هذا الأساليب، التي تندرج بالأساس في إطار التحايل والتلاعب من أجل تسهيل مهمة المنافسين في الفوز، وهو الجانب الذي ركزت عليه اللجنة لإدخال تعديل صارم يتناقض ونص المادة 3 من قوانين اللعب المتعمدة من طرف الفيفا، والذي يتشرط حضور 7 لاعبين كحد أدنى لضمان انطلاقة أي لقاء بصورة عادية على الصعيد العالمي.
من جهة أخرى تعتزم اللجنة الفيدرالية من خلال مقترحاتها إعتماد صيغة جديدة لتنفيذ عقوبة اللعب دون جمهور، خاصة في البطولة الشرفية، وذلك بإلزام النوادي المعاقبة باستقبال الضيوف خارج القواعد، فضلا عن الإبقاء على شرط إجراء المباراة أمام مدرجات شاغرة.
بالموازاة مع ذلك وقصد محاربة ظاهرة التحايل على القوانين، والقضاء نهائيا على ملفات الاحترازات تعتزم اللجنة المختصة الرفع من تكلفة التحفظات بخصوص مشاركة لاعب تحت طائلة العقوبة، وذلك بالرفع من قيمة التحفظ إلى 5 ملايين سنتيم، عن كل لاعب في بطولة وطني الهواة، و3 ملايين سنتيم في قسم ما بين الرابطات، و2 مليون سنتيم في الجهوي، في محاولة للحد من هذه الظاهرة، التي تطفو على السطح في مرحلة الإياب من بطولات الأقسام السفلى.
إلى ذلك اقترحت اللجنة الفيدرالية إعادة النظر في سلم الغرامات المرافقة لبعض العقوبات، منها تلك المتلعقة بغياب الأمن أو سيارة الإسعاف، وكذلك الحال بالنسبة للغرامة الناتجة عن غياب مدرب رسمي عن دكة البدلاء في أي مقابلة، إضافة إلى الغرامات المتعلقة بغياب ملتقطي الكرات.
ص / فرطــاس