حقق أهلي البرج عشية أمس فوزا ثمينا على حساب وداد تلمسان، في مباراة لم تكن بالسهلة على المحليين، خاصة خلال ربع الساعة الأخير، الذي عرف ضغطا رهيبا من الزوار.
وقد سمح الفوز للمحليين بأخذ جرعة أوكسجين، حيث يبحث الأهلي على مواصلة الارتقاء أكثر في سلم الترتيب العام، و الاقتراب أكثر من الفرق المنافسة على لعب ورقة الصعود، خاصة في ظل الأهداف المتفق عليها بين المدرب بوغرارة و المسيرين.
وكانت بداية المباراة محتشمة من الطرفين، مع سيطرة طفيفة لأشبال المدرب بوغرارة، الذين حاولوا الوصول مبكرا إلى شباك المنافس، من أجل تسهيل المهمة، و تفادي سيناريوهات ماضية، غير أن أول فرصة خطيرة كانت من جانب الزوار، الذين كادوا أن يفتتحوا باب التسجيل في د11، إثر هجمة مرتدة قادها عطية و اختتمها بوغالية برأسية قوية، غير أن الحارس مداح تصدى لكرته بأعجوبة، وهي الفرصة التي حركت لاعبي الأهلي أكثر، و جعلتهم يكثفون من حملاتهم الهجومية، التي كادت أن تأتي بالجديد في د14، عن طريق رأسية بن عاشور القوية، ليجرب كوريبة حظه بعد دقيقتين من ذلك، غير أن كرته مرت جانبية بقليل.
وواصل لاعبو الأهلي ضغطهم على مرمى المنافس، حيث نجحوا عند د31 في الحصول على ضربة جزاء، بعد لمس الكرة ليد المدافع بحراوي داخل منطقة العمليات، حيث تولى تنفيذ ضربة الجزاء القائد غربي، ولكن كرته لم تكن مؤطرة، ليضيع بذلك فرصة حقيقية للتقدم في النتيجة، لتعرف الدقائق المتبقية تقلبات كثيرة، حيث طغى الاندفاع البدني القوي على مجريات اللعب، مع تسجيل الكثير من الاحتجاجات على قرارات الحكم من الجانبين، لتنتهي المرحلة الأولى، على وقع ملاسنات حادة بين مدرب أهلي البرج بوغرارة وأحد مسيري وداد تلمسان، الذي رفض اقتراب مدرب الجراد الأصفر من الحكم إبراهيم.
الشوط الثاني دخله المحليون بأكثر قوة وعزيمة، ولم تمر سوى دقيقتين حتى تمكنوا من افتتاح باب التسجيل عن طريق بوعافية، الذي استغل الركنية المحكمة من طرف زميله غربي، وهو الهدف الذي حرر تشكيلة الجراد الأصفر، وجعلها تتقدم أكثر نحو الأمام، بحثا عن مضاعفة المكسب، والاطمئنان على نتيجة اللقاء.
وخلق أشبال بوغرارة عدة فرص خطيرة، قبل أن ينجح برشيش عند د59، في تعميق الفارق برأسية مميزة، مستفيدا من المخالفة المحكمة من غربي، ليعود بعدها الزوار في المباراة، أين رموا بكل ثقلهم نحو الهجوم، بغية تقليص النتيجة، و جاءت أول الفرص الحقيقية، عن طريق حبشي، الذي نفذ مخالفة قوية في د63، ليرد عليه كوريبة بانفراد مع الحارس، غير أن وقوعه في فخ التسرع، حال دون تسجيل الهدف الثالث، ليتمكن الوداد من تقليص النتيجة في د75 عن طريق لهبيري، الذي استغل الخطأ الفادح المرتكب من طرف الحارس مداح، الذي لم يكن موفقا عند خروجه لإبعاد الكرة، لتشهد الدقائق المتبقية ضغطا رهيبا من أشبال خريس، مع تراجع كلي للأهلي الذي عانى مجددا من عدم استغلال الفرص السانحة، لينتهي اللقاء بانتصار ثمين وصعب للفريق المحلي، الذي لا يزال يبحث عن الارتقاء أكثر في سلم الترتيب العام. عبد النور
