يتجدد مساء اليوم موعد مولودية العلمة مع المشاركة في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، بعد تخطيها عقبة فريقي سان جورج الإثيوبي و أشانتي كوتوكو الغاني، وذلك باستضافتها النادي الصفاقسي التونسي بملعب مسعود زقار بداية من الساعة السادسة.
وتكتسي مباراة اليوم أهمية قصوى، بالنظر لعدة اعتبارات على رأسها، حجم الضيف الذي يملك خبرة كبيرة في هذه المنافسة القارية، وسعيه لتعويض إخفاقه هذا الموسم في البطولة التونسية، حيث يرغب في تعويض أنصاره بالذهاب إلى أقصى حد ممكن في رابطة الأبطال الإفريقية، وهو نفس هدف مولودية العلمة، ولكن بإمكانيات مختلفة، سيما من حيث عامل التجربة الذي يصب في رصيد النادي التونسي الذي سبق له و أن لعب أدوارا متقدمة في هذه المنافسة، كما أن فعالية الإدارة من حيث المستوى الاحترافي تعد فارقا كبيرا بين الناديين، وهي كلها عوامل قد تجعل فريق مولودية العلمة أمام خصم عنيد ومن الوزن الثقيل، ما يحتم على المدرب جيل أكورسي استعمال كل أوراقه لحسم النتيجة النهائية على أرضية ميدان مسعود زقار، و العمل على تحقيق نتيجة إيجابية تخول لها خوض لقاء العودة بأريحية.ويكون التقني الفرنسي جيل أكورسي قد وجد هذا الأسبوع عدة صعوبات لضبط التشكيلة التي سيراهن عليها اليوم، فبالإضافة لكل الغيابات التي سبق ذكرها في أعداد سابقة، قد يضاف إليها اسم هداف الفريق فارس حميتي الذي وجد صعوبة كبيرة في إنهاء الحصة التدريبية الأخيرة، وقد سمح له المدرب بمغادرة الميدان ووضعه تحت تصرف الجهاز الطبي، الذي لم يبد أي تعليق عن حالة اللاعب، بعد خضوعه أمس للفحوصات التي أجراها في عيادة خاصة، لتبقى مشاركة حميتي غير مؤكدة، في الوقت الذي أكد لنا المدرب جيل أكورسي أنه يتمنى استعادة هداف الفريق، و لو بلعبه الشوط الأول فقط. وتحسبا لموعد اليوم ركز أكورسي في الحصة التدريبية الأخيرة على الجانب التقنو تكتيكي، من خلال حرصه على المطالبة بضرورة الضغط على المنافس في منطقته، والعمل على استعادة الكرة من وسط الميدان، و كذا السرعة في التنفيذ بتمرير الكرة مباشرة نحو الزميل وتفادي رجوع للخلف، ما يؤكد اعتماد جيل أكورسي اليوم على خطة هجومية، تستدعي مشاركة جميع العناصر في الدفاع و الهجوم و تضييق الخناق على المنافس، وحث التقني الفرنسي لاعبيه على حسن تسيير اللقاء سيما في المرحلة الأولى التي يعتبر تجاوزها بسلام مفتاح الفوز على الصفاقسي التونسي، الذي يعد المرشح الأول على الورق للمرور إلى دور المجموعات .
من جهة أخرى و بعد حلوله ضيفا على مدينة العلمة و إقامته في نزل المنارة بوسط المدينة، قام المدرب البرتغالي دوراتي رفقة رئيس الفريق لطفي عبد الناظر بزيارة إلى ملعب عمار حارش الذي تدربت فيه التشكيلة مساء الجمعة، بإجرائها حصة خفيفة لم تتجاوز 40 دقيقة، و حصة ثانية صباح أمس في حدود العاشرة صباحا، قبل أن يستفيد في المساء من حصة أخيرة بملعب مسعود زقار، وقال المدرب التونسي انه جمع معلومات يقول أنها في صالح فريقه.
هذا وعملت إدارة الرئيس عراس هرادة بالتنسيق مع السلطات المحلية، على توفير كل أسباب و ظروف العمل للفريقين، من أجل إنجاح اللقاء على المستوى التنظيمي.
عبد الوهاب تمهاشت
أكد مدافع مولودية العلمة عادل معيزة أن مباراة اليوم أمام نادي الصفاقسي في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لن تكون سهلة أمام منافس قوي و يملك تقاليد في المسابقات القارية، كما لم يخف صخرة دفاع البابية أن ثقته كبيرة في العناصر التي سيراهن عليها المدرب أكورسي لتعويض الغيابات.
التحضيرات جرت في ظروف جيدة، خاصة بعد أن تمكنا من العودة بفوز ثمين في البطولة من نصر حسين داي، وهي النتيجة التي أحيت أمالنا في تحقيق البقاء في الرابطة المحترفة الأولى، وجعلتنا نستعيد الثقة التي افتقدناها نوعا ما بعد التعثر داخل قواعدنا أمام مولودية وهران.
بطبيعة الحال، على الرغم أن المباريات تختلف، ومباريات البطولة الوطنية تختلف عن مباريات منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، إلا أن الأجواء التي حضرنا فيها أكثر من مثالية، حيث أن المدرب منحنا راحة يومين، كانت مواتية بالنسبة لنا من أجل استعادة عافيتنا، لمواصلة التحضير لمباراة الصفاقسي.
المباراة لن تكون سهلة، الصفاقسي فريق جيد لكنه يمر بفترة صعبة نوعا ما في البطولة التونسية، ما سيجعله يحاول رمي ثقله في منافسة رابطة الأبطال من أجل نسيان الإخفاق الداخلي، ما سيجعل مباراة اليوم صعبة للغاية، سنلعبها بنية تحقيق نتيجة جيدة وصناعة الفارق هنا في العلمة قبل الشوط الثاني المقرر في تونس، على الرغم أننا تعودنا على العودة دائما بتأشيرة التأهل من خارج قواعدنا.
في الدور السابق عدنا بتأشيرة التأهل من غانا، في الوقت الذي فرض فيه منافسنا أشانتي كوتوكو التعادل علينا على ملعبنا، و هو ما يعني أن كرة القدم لا تؤمن بالمنطق، و تؤمن فقط بالعمل ، سندخل مباراة اليوم بنية الفوز بنتيجة مريحة.
صحيح أننا سنعاني من بعض الغيابات بسبب العقوبة و الإصابة، لكن الشيء الأكيد هو أن مولودية العلمة تملك تشكيلة ثرية و أي لاعب قادر على تقديم الإضافة.
حاوره: بورصاص. ر
وصف المدرب الرئيسي لفريق مولودية العلمة جيل أكورسي وصول فريقه إلى هذا الدور من رابطة الأبطال الإفريقية، بالمفخرة للفريق، علما كما قال وأن استمرار مولودية العلمة في هذه المنافسة شيئ جيد، قد يسهم في بعث جيل جديد.و من جهة أخرى أوضح التقني الفرنسي بأنه لا يعيش الضغط الذي يعيشه مدرب الفريق التونسي، ما سيجعل فريقه في أريحية نفسية مساء اليوم، كما اعتبر استقبال فريق الصفاقسي التونسي بما يملكه من تجربة وخبرة إضافة للمجموعة التي ستتعلم اللعب على هذا المستوى، ما سيرفع دون شك أداء اللاعبين. وأضاف مدرب البابية بأن الفارق في الإمكانات لا يعني بالضرورة الاستسلام، بقدر ما سيدفع زملاء درارجة للفوز و السعي لضمان العبور إلى دور المجموعات، من خلال تحقيق نتيجة عريضة، قبل التنقل إلى تونس و استعادة العناصر التي ستغيب عن لقاء اليوم، و التي تعد من ركائز الفريق، سيما في ظل للشك الذي يحوم حول مشاركة حميتي بصفته هداف الفريق، كما تأسف محدثنا كثيرا لغياب تام بانغ الذي قال بأنه أهم لاعب حاليا في التشكيلة، و غيابه مؤثر جدا عن هذا الموعد الهام.في ذات السياق أكد أكورسي بأنه وضع الثقة في لاعبين آخرين سيقولون كلمتهم في هذه المواجهة، التي حفزهم على بذل المزيد من الجهد حتى يتخلصون من صفة البديل، واثقا من خلال كلامه من رفعهم للتحدي، ومشيرا إلى أن زغيدي بإمكانه تعويض نعمان وأداء الدور المنوط به في المقابلة، التي جمع قبلها الكثير من المعلومات حول المنافس، الذي يعاني دفاعيا، ما جعله يحتل مرتبة غير منتظرة في الدوري هذا الموسم، بالإضافة لعوامل أخرى ستخدم فريقه أكثر، متمنيا في الأخير من تواجد أنصار الفريق بكثرة في مدرجات ملعب مسعود زقار لمؤازرة و مساندة لاعبيه.
عبد الوهاب تمهاشت
تجمع حوالي 100 مناصر للنادي الصفاقسي التونسي صباح أمس الأول في مدخل مدينة العلمة، صانعين بأهازيج و إيقاعات تونسية أجواء خاصة، دفعت الفضوليين حتى من خارج مدينة العلمة، لالتقاط صور لهم و معهم ما أعطى انطباع أولي بحفاوة الاستقبال الذي حظي به أنصار الفريق التونسي بمدينة العلمة، هذا و من المنتظر حسب هؤلاء الأنصار أن تلتحق مجموعة أخرى صباح اليوم.
رغم الضجة التي بدأت تحدثها نتيجة اللقاء الأخير لحساب الرابطة المحترفة الأولى، بفوز البابية على حساب نصر حسين داي و توجيه الاتهام لإدارة المولودية بترتيب النتيجة، فضل الرئيس عراس هرادة عدم الإجابة على الأسئلة مشيرا إلى أن الظرف لا يسمح بذلك، و لأنه مطالب بالتركيز على لقاء الصفاقسي التونسي الذي ستكون نتيجته خير إجابة على المشككين.
لم يتمكن المدرب البرتغالي دوراتي من تطبيق برنامجه الخاص، خاصة استفادة فريقه من حصة ( الصونا )، كونه لم يطلب من إدارته الاتفاق مع إدارة مولودية العلمة، التي أكدت عدم علمها بالموضوع، وقد حاولت رغم ذلك تلبية الطلب، غير أن الحجز كان مستحيلا في التوقيت الذي كان يريده التقني البرتغالي.
أبدى رئيس فريق الصفاقسي التونسي لطفي عبد الناظر إعجابه بمدينة العلمة، التي قال بأنه صراحة كانت لديه فكرة مغايرة عن المدينة يوم علم بأن فريقه سيتقابل مع فريق مولودية العلمة، غير المتعود على المنافسة إفريقيا، وأكد المتحدث بأنه و بمجرد وصوله دهش للمرافق المتوفرة، خاصة النزل وملعب مسعود زقار الذي قال بأنه يساعد فريقه كثيرا على أداء مقابلة كبيرة .
رفع التراس مولودية العلمة العديد من الشعارات الخاصة بهذه المواجهة، المصيرية في مغامرة فريقهم في رابطة الأبطال الإفريقية، أساسها التعامل الجيد مع الأنصار التونسيين القادمين إلى مدينة العلمة و استقبالهم أحسن استقبال، في انتظار أن يرد التوانسة بالمثل خلال مقابلة العودة .