كشف مدرب شباب قسنطينة عبد القادر عمراني بأنه يحلم بإهداء السنافر لقبا مع نهاية الموسم، كما لم يخف في حواره مع النصر بأن الفوز أمام مولودية وهران لم يكن سهلا، يحدث هذا في الوقت الذي تراجع فيه مدرب السنافر على برمجة تربص مصغر خلال فترة توقف البطولة، و طالب ببرمجة لقاء ودي خارج الديار، لضمان أحسن تحضير للقاء شبيبة القبائل، الذي سيعرف غياب متوسط الميدان سيلا، بعد تلقيه الإنذار الرابع في لقاء الحمراوة.
• كلمة عن الفوز المحقق أمام مولودية وهران؟
لا يمكنني الحديث عن الفوز قبل أن أتحدث عن الأنصار، خاصة عندما ترى الحضور الكبير و الذي فاق عددهم 60 ألف مناصر، و هو أمر ليس بالهين على اللاعبين، خاصة من الناحية النفسية، ما ظهر جليا على أدائنا في الشوط الأول، أين خلق لنا المنافس متاعب كثيرة، و لم نكن في المستوى من الناحية التنظيمية، و حتى من ناحية الاحتفاظ بالكرة، و لم نصل إلى مرمى المنافس كثيرا.
• أداء الفريق تحسن نوعا ما في الشوط الثاني، ما السر في ذلك؟
صحيح أداء الفريق تحسن نوعا ما في الشوط الثاني، خاصة بعد دخول زرارة، الذي أعطى أكثر توازنا لمنطقة وسط الميدان، و حرر نسبيا العمري، الذي منح الدعم للخط الأمامي، و هو ما جعلني أشعر بأننا عرفنا كيف ننقل الكرة من منطقتنا إلى منطقة المنافس، و لو أن لاعبي مولودية وهران لم يتأثروا، رغم تسجيلنا الهدف وردة فعلهم كانت جيدة.
• مدرب مولودية وهران أكد أحقيتكم بالفوز و احتلال المرتبة الأولى، ما تعليقك؟
أشكر بوعكاز على هذا الكلام الجميل، و بالمناسبة أقول أن مولودية وهران يملك فريقا جيدا و منظما، و دائما يخلق متاعب لشباب قسنطينة، كما أن الضغط كان علينا أكثر من المنافس، و لو أن الشيء الجميل في هذه المباراة هو توقيت هدف عبيد.
• هدف عبيد كان صورة طبق الأصل عن هدفه المسجل في لقاء شبيبة الساورة، ما تعليقك؟
الفضل يعود بالدرجة الأولى إلى اللاعب بلخير، الذي قام بعمل كبير من الجهة اليسرى، بعد ترويض ممتاز و توزيعة أجمل، و هي تمارين نقوم بها في التدريبات، و أنا شخصيا أفرح كثيرا عندما نسجل بهذه الكيفية، التي تؤكد بأن العمل الذي نقوم به لا يذهب أدراج الرياح، و لو أن أرضية الميدان كانت ثقيلة نوعا ما، جراء التساقط الكثيف للأمطار، وهو ما يصعب تطبيق كرة قدم جميلة.
• لكن الفوز اليوم يجعلكم تعودون إلى فارق أربع نقاط عن الساورة، ما يؤكد قيمته أليس كذلك؟
بطبيعة الحال هناك مباريات النقاط الثلاث تمر فيها قبل أي شيء، و حلاوة الفوز جاءت في صعوبته، و لو أنني أريد أن أشيد كثيرا بالأجواء التي جرت فيها المباراة، و خاصة الروح الرياضية التي أتمنى أن تعمم في جميع الملاعب الجزائرية.
• شباب قسنطينة يبصم على عاشر مباراة من دون هزيمة، ما تعليقك؟
شخصيا لا أرى الأمور بهذه الطريقة فحساباتي ليست مثل البقية، ونحن سنطوي صفحة هذه المباراة مباشرة بعد مغادرة الملعب، و نشرع في التفكير في المباراة المقبلة، و لو أننا سنقع في مشكلة أخرى و هي تأجيل الجولة الثالثة عشر، و هو ما يجعلني مجبرا على التعامل مع هذا التوقف.
• هل يمكن القول الآن بعد مواصلتكم التربع على عرش البطولة بفارق أربع نقاط عن أقرب الملاحقين بأنكم تستهدفون اللقب الشتوي؟
كرة القدم لا تعترف بالمستحيل و ليست علوما دقيقة، بقيت ثلاث مباريات عن نهاية مرحلة الذهاب، و يمكن أن تحدث عدة أشياء، خاصة و أن الفارق بيننا و بين أقرب الملاحقين هو أربع نقاط، و علينا مواصلة لعب البطولة مباراة بمباراة، خاصة و أنه تنتظرنا مباراة قوية أمام شبيبة القبائل، و بعدها يمكنننا الحديث عن أمور أخرى.
• صراحة أ لا تحلم بالتتويج مع شباب قسنطينة بلقب ما مع نهاية الموسم؟
الأماني شيء و حقيقة الميدان شيئ آخر، لا يمكنني أن أخفي عليكم بأنني أتمنى من أعماق قلبي إهداء أنصار شباب قسنطينة لقبا، لأنهم يستحقون كل الاحترام و التقدير، و نحن فخورون بأننا نملك أنصارا مثلهم.
حاوره: بورصاص. ر