كسب المنتخب الوطني 3 مراكز في سبورة التصنيف العالمي، من خلال الترتيب الخاص بشهر نوفمبر الجاري، ليرتقي إلى الصف 64 عالميا، ويحسن من وضعيته لأول مرة منذ جوان الماضي، إثر النجاح في تفادي الهزيمة في آخر خرجتين، ولو أن التعادل مع نيجيريا كان له وزن، لأنه جاء بعد 4 هزائم متتالية في تصفيات مونديال روسيا، الأمر الذي جعله ذا أهمية بالنسبة للجنة التقنية التابعة للفيفا.
ارتقاء الخضر بثلاثة مقاعد تجسد بتراجع بعض المنتخبات الأخرى، لأن اختتام المرحلة التصفوية المؤهلة إلى مونديال روسيا كان له تأثير واضح على اللائحة، على اعتبار أن الرصيد النقطي الاجمالي للمنتخب الوطني تقلص ب 3 نقاط مقارنة بشهر أكتوبر المنصرم، لكن ذلك لم يمنع من تحسين الترتيب بصفين، كون التعادل مع نيجيريا منح التشكيلة الجزائرية 338 نقطة، بحكم ان المنافس حجز مبكرا إحدى تأشيرات المرور إلى روسيا، فضلا عن أنه جاء بعد سلسلة من الهزائم، بينما كان الفوز بثلاثية نظيفة في المباراة الودية مع منتخب افريقيا الوسطى كافيا للحصول على 267 نقطة، لأن اللجنة المختصة تراعي بالأساس طابع اللقاء وكذا مكانة المنافس، والانتصار المحقق كان بعد 3 هزائم متتالية، بحكم أن آخر فوز أحرزته النخبة الوطنية كان في جوان الماضي على حساب الطوغو.
هذه الحسابات جعلت رصيد الخضر يتقلص إلى 537 نقطة، بعد شطب النتائج المحقق في نوفمبر 2013، وهي الفترة التي كان فيها المنتخب الجزائري قد أحرز انتصارا ثمينا على حساب بوركينافاسو، تأهل بفضله إلى مونديال البرازيل، وكان حينها قد حصل على تنقيط 955، الأمر الذي كان له تأثير مباشر على الرصيد النقطي الاجمالي، وفقا للنظام المعمول به، و الذي يمتد على مدار 4 سنوات، باعتماد معاملات متباينة بين الفترات، ولو أن هذا الرصيد مكن النخبة الوطنية من تجاوز 4 منتخبات في اللائحة، ويتعلق الأمر بروسيا وغينيا، بعد احتفاظ كل منتخب بمكانته، و كذا الرأس الأخضر و الإكوادور، و لو أن منتخب ألبانيا تقدم في اللائحة على حساب الجزائر، بعدما كسب 9 مراكز و 55 نقطة إضافية، قفز بفضلها إلى الصف 62 عالميا.
وانعكس التحسن بالإيجاب على مكانة المنتخب الوطني على الصعيد القاري، بالارتقاء إلى الصف العاشر ، إثر التقدم على حساب كل من غينيا و الرأس الأخضر، ولو أن اللائحة القارية عرفت تغييرا في الصدارة، بارتقاء منتخب السنغال إلى الصف الأول بعدما كسب 9 مراكز، قفز بفضلها إلى المركز 23 عالميا، خاطفا بذلك مشعل القيادة من المنتخب التونسي، الذي أصبح يتواجد في المرتبة 27 عالميا، في حين أن منتخب نيجيريا الذي تأهل إلى المونديال خسر 9 مراكز و تدحرج إلى الصف 50 عالميا، بعد تعادله مع الخضر و فوزه في مقابلة ودية على العملاق الأرجنتيني.
إلى ذلك فإن المنتخب الوطني حافظ على مقعده الخامس في التصنيف العربي، الذي تبقى فيه الصدارة للمنتخب التونسي، متقدما على 3 منتخبات أخرى ضمنت تواجدها في مونديال روسيا، وهي مصر، المغرب والسعودية، لتأتي الجزائر في المرتبة الخامسة. وبخصوص منافسي الجزائر في التصفيات المؤهلة إلى «كان 2019» فإن منتخب البنين خسر 3 مراكز، و تدحرج إلى المرتبة 82 عالميا و 17 قاريا، في حين كسب المنتخب الطوغولي مقعدا، قفز بفضله إلى الصف 123 عالميا، بينما يبقى منتخب غامبيا بمثابة الحلقة الأضعف في المجموعة، باحتلاله المركز 163.
على الصعيد العالمي مازالت الصدارة من نصيب بطل العالم منتخب ألمانيا متقدما على البرازيل، البرتغال والأرجنتين.
ص / فرطــاس