تجرعت أمس شبيبة سكيكدة أول خسارة لها في عقر الدار، بعد أن فاجأها الزائر جمعية وهران في مباراة هيتشكوكية، حسمت نتيجتها في المرحلة الثانية التي شهدت ظهور جمعية وهران بوجه مغاير، وهي الخسارة التي فجرت موجة غضب وسط أنصار وبعض مسيري الشبيبة.
الشوط كانت فيه السيطرة والمحاولات لأصحاب الأرض الذين تحكموا في الكرة، وقاموا بالعديد من المحاولات الهجومية خاصة عن طريق الثلاثي مختار و خزري و بهلول، لكن محاولاتهم كانت عقيمة ولم تشكل أية خطورة على مرمى الحارس علوي، واستمر ضغط المحليين إلى غاية الدقيقة 34 أين قاد مختار هجمة مرتدة، وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الوهراني الذي قام بعرقة اللاعب السكيكدي داخل منطقة العمليات ما جعل الحكم حلالشي يعلن عن ضربة جزاء، نفذها مختار بنجاح معلنا تقدم الشبيبة في النتجية ومحررا الأنصار فوق المدرجات، وقبل تنفيذ ضربة الجزاء احتج لاعبو الشبيبة على اقتراب أحد مسيري لازمو من حارس فريقه خلف المرمى في محاولة للتأثير على منفذ الضربة وتشتيت تفكيره، ما جعل الحكم يأمر المنظمين بإبعاده. وبعدها كاد البديل هادف (د45+3) أين يضاعف النتيجة بعد سلسلة من المراوغات انطلاقا من وسط الميدان لينفرد بالحارس لكنه فشل في تجسيد المحاولة.
المرحلة الثانية شهدت سيناريو معاكس تماما، حيث فاجأ الزوار لاعبي الشبيبة بتعديد النتيجة على الساخن، حيث تمكن يوسف خوجة من تعديل الكفة عند الدقيقة 50، إثر هجمة مرتدة واصطدام الكرة بأحد مدافعي الشبيبة وتخادع الحارس جوناتان، بعدها خرج لاعبو الجمعية من منطقتهم وآمنوا بقدرتهم على خطف نقاط الفوز، وقاموا بالعديد من الهجمات المرتدة التي أربكت دفاع الشبيبة، لتتمكن في الدقيقة 73 من إضافة الهدف الثاني بواسطة مسعودي برأسية إثر تنفيذ ركنية، وهو الهدف الذي أفقد رفقاء زياد صوابهم وأفقدهم تركيزهم فعجزوا عن تعديل الكفة لافتقاد محاولاتهم للفعالية واللمسة الأخيرة، وبالمقابل كاد الزوار أن يضاعفوا المكسب في الدقائق الأخيرة سيما (د84) بعد تضييع الحارس جوناتان للكرة التي افتكها البديل عامر يحيى لكن كرته تمر فوق العارضة، رغم تواجده في وضعية جد مناسبة للتسجيل، لتنتهي المباراة على استماتة كبيرة لدفاع الجمعية الذي حافظ على تقدم الزوار الى غاية الصافرة النهائية.
كمال واسطة