أعطى المكتب الفيدرالي في اجتماعه الأخير بطاقة بيضاء للطاقم الفني للمنتخب الوطني بقيادة رابح ماجر، من أجل تسيير شؤون الخضر من الناحية التقنية، وكذا ضبط التركيبة البشرية، مع التأكيد على عدم التدخل في صلاحيات الناخب الوطني ومساعديه من أي عضو من الفاف مهما كان منصبه.
هذا ما كشف عنه للنصر مصدر من داخل المكتب الفيدرالي، الذي أوضح في سياق متصل بأن رئيس الاتحادية خير الدين زطشي استغل هذه الجلسة للتنويه بالتعادل الذي حققه الخضر أمام نيجيريا في ختام تصفيات مونديال روسيا، وكذا الفوز على إفريقيا الوسطى في مباراة ودية، معتبرا هذا الحصاد بمثابة مؤشر أولي على خروج المنتخب من دوامة النتائج السلبية التي سجلها منذ بداية السنة الجاري، سيما وأن انعكاساتها ارتسمت بصورة جلية على مكانة النخبة الجزائرية في سبورة التصنيف العالمي، بكسب 3 مراكز في الترتيب، بعدما كان المنتخب قد أخذ في الأشهر الفارطة منحى تنازليا.
واستنادا إلى ذات المصدر فإن زطشي نوّه كثيرا بما حققه الخضر في آخر خرجتين، واعتبر ذلك من ثمار العمل الذي قام به الطاقم الفني الجديد بقيادة رابح ماجر، حيث ركز كثيرا في الكلمة التي ألقاها في هذا الشأن على عودة الروح إلى المجموعة، واستعادة اللاعبين للثقة المفقودة، وهو عامل ـ كما قال ـ « كان السبب الرئيسي في تراجع نتائج المنتخب في المباريات السابقة، خاصة الانهزام بقسنطينة أمام زامبيا، والذي كان من الصعب تقبله».
وفي سياق متصل فقد عمد رئيس الفاف إلى استغلال فرصة تواجد كل أعضاء الهيئة التنفيذية لتفنيد الأخبار التي راجت مؤخرا بخصوص وجود خلاف بين ماجر و مناد، واعتبر الحديث عن تلويح مناد بالاستقالة من الطاقم الفني مجرد إشاعة من افتعال بعض الصحف، وأكد في هذا الصدد على أن الطاقم يزاول مهامه بصفة عادية، دون طفو أي إشكال على السطح، مادامت لكل طرف مهامه وصلاحياته، فضلا عن التنسيق الكبير الذي تم تسجيله بين الأعضاء الثلاثة وكذا المديرية الفنية الوطنية، إضافة إلى المناجير العام حكيم مدان الذي تربطه ـ على حد تصريحه ـ «علاقة وطيدة بالطاقم، وكل الخطوات الميدانية التي يتم القيام بها تكون بالتشاور بين كل الأطراف».
وخلص رئيس الاتحادية إلى التأكيد على أن مراهنة المكتب الفيدرالي على ورقة التقني المحلي في ضبط تركيبة الطاقم الفني، وكذا المديرية التقنية الوطنية كانت بعد تشريح دقيق للوضعية الراهنة للمنظومة الكروية الوطنية، وقد قررنا ـ حسب قوله ـ « منح الفرصة للمدربين المحليين لوضع لمستهم على المنتخب وهيكلة المديرية بحكم معرفتهم الجيدة بالخبايا، دون تجاهل معايير الانتقاء الواجب مراعاتها في مثل هذه الامور، لكننا بالموازاة مع ذلك نسعى لتوفير الظروف التي تساعد على العمل، ومن أبرزها عدم التدخل في الصلاحيات، و إعطاء بطاقة بيضاء للطاقم الفني لتسيير شؤون المنتخب، على أن تكون المحاسبة بالنتائج الميدانية، وما تم تسجيله في لقائي نيجيريا وإفريقيا الوسطى يجعلنا نتفاءل بالمستقبل».
ص / فرطــاس
