من المنتظر أن يعقد المكتب المسير لشبيبة سكيكدة برئاسة نور الدين بوشول في غضون ساعات قليلة، اجتماعا طارئا مع الطاقم الفني، من أجل دراسة أسباب تراجع نتائج الفريق و بالمرة تقييم مشوار الشبيبة في الجولات الماضية، خاصة بعد الهزيمة الأخيرة أمام جمعية وهران، والتي تعد الأولى من نوعها فوق أرضية ميدان 20 أوت 55 بسكيكدة.
و قد أفاضت تلك الهزيمة كأس الغضب، حيث لم يهضمها أنصار الشبيبة الذين حاصروا اللاعبين و الطاقم الفني بغرف تبديل الملابس لأكثر من ساعة بعد نهاية اللقاء، و حملوا الطاقم الفني و على رأسه المدرب ديدييه غوميز و مجموعة من اللاعبين مسؤولية الهزيمة، كما طالبوا إدارة النادي بالإسراع في الاستغناء عن المدرب غوميز، بسبب عدم قدرته في المدة الأخيرة على السيطرة على المجموعة، و هو ما أفقدها – حسبهم- هيبتها و تسبب في تراجع نتائجها ومن ثمة التقهقر إلى المرتبة الرابعة على بعد 8 نقاط عن رائد الترتيب جمعية عين مليلة.
و في الوقت الذي ينتظر أن تضرب إدارة الشبيبة بيد من حديد، من أجل استعادة الفريق قوته، فإنها وضعت مجموعة من اللاعبين الذين لم يظهروا بإمكانيات مقبولة، ضمن قائمة المسرحين، و يوجد على الأقل 4 لاعبين سيلتحقون باللاعب شوباني الذي تم تسريحه في وقت سابق، وبالمقابل تفكر إدارة الشبيبة في استقدام مجموعة من اللاعبين من الأسماء الثقيلة وأصحاب الخبرة في فترة الميركاتو الشتوي، من أجل تدعيم تعداد الشبيبة والعودة إلى سكة الانتصارات، و إحياء الأمل في العودة إلى رواق سباق الصعود.
من جهته المدرب ديدييه غوميز وعلى غير العادة رفض التصريح لوسائل الإعلام، عقب هزيمة فريقه أمام جمعية وهران، وهو تصرف يوحي بأنه يفكر في إمكانية تقديم استقالته من تدريب الشبيبة، قبل إقدام إدارتها على الاستغناء عن خدماته، خاصة و أن التقني الفرنسي واصل عدم الرد على اتصالاتنا الهاتفية، و من المنتظر أن يفرز اجتماع الإدارة مع الطاقم الفني مفاجآت كبيرة، فيما يبقى على لاعبي الشبيبة رد الاعتبار في لقاء الجولة القادمة ضد مولودية بجاية، من أجل مصالحة الأنصار و استعادة نشوة الانتصار. بوزيد مخبي