كسب المنتخب الوطني 6 مراكز في التصنيف الشهري للفيفا، من خلال اللائحة التي أصدرتها اللجنة التقنية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم أول أمس الخميس، ليرتقي بها الخضر إلى المرتبة 58 عالميا، مع إضافة 51 نقطة إلى الرصيد الاجمالي، رغم أن جل المنتخبات ظلت بعيدة عن أجواء المباريات منذ منتصف نوفمبر المنصرم، لكن نظام التنقيط المتبع من طرف اللجنة المختصة مكن النخبة الوطنية من رفع رصيدها إلى 588 نقطة.
هذه المعطيات جعلت المنتخب الوطني ينهي سنة 2017 في المركز 58 عالميا، وهو أسوأ ترتيب سنوي منذ 2008، لأن الخضر كانوا في تلك الفترة في الصف 64، والمنحنى أخذ في التصاعد بدليل التواجد بصورة منتظمة في «التوب 30»، مع تسجيل أفضل تصنيف سنوي في 2014، باحتلال المركز 18 عالميا، لكن تراجع النتائج في السنتين الأخيرتين انعكس مباشرة على مكانة الخضر في اللائحة، بالتراجع تدريجيا، ليتقرب المنتخب الوطني من نقطة البداية، بخسارة 10 مراكز كل سنة، إلا أن تضييع 20 مقعدا دفعة واحدة في عام 2017 كان منتظرا، بالنظر إلى «النكسات» المتتالية للمنتخب في دورة «الكان» وكذا في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا، لأن الجزائر كانت في السنة الماضية في المركز 38 عالميا، وتقلص الرصيد إلى 588 نقطة دحرجها إلى المرتبة 58 في ختام سنة 2017.
التقهقر في اللائحة السنوية كان منتظرا، بمراعاة النتائج الميدانية المتواضعة التي سجلها المنتخب، على اعتبار أن التشكيلة الوطنية خاضت خلال السنة الجارية 8 لقاءات رسمية، 4 منها في تصفيات مونديال روسيا، اكتفت خلالها بتعادل ميداني وحيد مع نيجيريا (ثم فوز على البساط)، و3 هزائم ضد كل من زامبيا (ذهابا وإيابا) وكذا الكاميرون، إضافة إلى 3 لقاءات في الدور الأول من دورة «كان 2017» بالغابون، كانت حصيلتها التعادل في مناسبتين مع زيمبابوي والسنغال وهزيمة أمام تونس، ليبقى الفوز الميداني الوحيد المحقق في إطار اللقاءات الرسمية ذلك الذي كان على حساب الطوغو في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019.
هذا الحصاد المتواضع ألقى بظلاله على الرصيد النقطي للخضر، لأن اللجنة التقنية تعمل وفق نظام يراعي بالأساس النتائج المحصل عليها على مدار 4 سنوات، لكن باحتساب معاملات مختلفة، والنتائج السلبية المسجلة جعلت الرصيد المحرز في سنة 2017 لا يتجاوز 235 نقطة، وهو الأضعف على الإطلاق في حصيلة الخضر، لأن معدل السنة المنصرمة بلغ 273 نقطة، واحتسابه يكون بنسبة 50 بالمئة، بينما يتم احتساب معدل 2015 بنسبة 30 بالمئة، و قد كان 367 نقطة، ليبقى تنقيط سنة 2014 هو الأفضل، وبلغ 530 نقطة، إلا أنه يحتسب بنسبة 20 بالمائة فقط، ولو أنه سيخصم تدريجيا خلال العام القادم، مما يوحي بمواصلة تقهقر الخضر في سبورة الترتيب العالمي.
كسب 6 مراكز في اللائحة كان بفضل 51 نقطة إضافية تحصل عليها المنتخب الوطني، مما سمح له بالتفوق على منتخبات النرويج، كوريا الجنوبية، كوت ديفوار، اليابان، السعودية وكذا المنتخب الصيني، لكن التواجد في الصف 58 جعل النخبة الوطنية تنهي سنة 2017 في المرتبة العاشرة قاريا، وتخسر 5 مقاعد في اللائحة الإفريقية، بالمقارنة مع السنة المنصرمة، لأن الصدارة القارية تبقى من نصيب منتخب السنغال، متقدما على تونس ومصر، وعليه فإن الجزائر احتلت الصف الرابع في التصنيف الخاص بالمنتخبات العربية، كون المغرب يتواجد في المرتبة 40 عالميا، ليكسب المنتخب الوطني مقعدا في الترتيب العربي مقارنة بالسنة الفارطة، بعد التقدم على حساب السعودية.
ص / فرطــاس