تستقبل، غدا الجمعة، مولودية العلمة الضيف نادي بارادو على وقع جملة من المشاكل والأزمات المتواصلة، بعد اتخاذ لاعبي صنف الأكابر قرارا جماعيا يتمثل في مقاطعة اللقاء، والدليل حزم أمتعتهم ومغادرة فندق «عزام» في بلدية حمام السخنة، من الثلاثاء الماضي عائدين إلى مقرات سكناتهم، بسبب عدم تسوية أجورهم العالقة، مثلما تم الاتفاق عليه في السابق، وهذا بسبب التغييرات الحاصلة بعد إعلان البلدية إنهاء مهام الإدارة الحالية، لسوء التسيير، لكن رئيس النادي الهاوي مراد مزيان:، رفض الاستجابة لمطلب والي سطيف ناصر معسكري بوضع الاستقالة من منصبه، وهو ما كان سببا في دخول «البابية» في دوامة من المشاكل.
وسارع رئيس المجلس الشعبي البلدي توفيق حشاني الاتصال بعدد من رجال الأعمال لاقناعهم بضرورة جمع السيولة المالية الكافية، لتسديد أجرة واحدة مقابل إقناع رفقاء بولعنصر بالعودة في الساعات الماضية للعب مباراة الكأس، وحسب آخر المعلومات فإن المجموعة استجابت هذه المرة، و سجل اللاعبون عودتهم بصورة تدريجية، لكن المشكل الرئيسي يكمن في كون «البابية» لم تجر حصة تدريبية واحدة، منذ لعب لقاء الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام شبيبة سكيكدة في ميدان 20 أوت.
وقال رئيس «الديركتوار» طارق زعبوب في تصريح للنصر أن اللجنة المسيرة اتصلت باللاعبين في الساعات الماضية، و دعتهم إلى تعليق الإضراب بعد جمع السيولة المالية لتسوية أجرة واحدة، مضيفا أنه وبنسبة كبيرة فإن «البابية» ستلاقي بارادو بتشكيلة مكونة من لاعبين أغلبهم من صنف الأكابر، مع استدعاء عدد من لاعبي الآمال لتكملة القائمة النهائية.
وعن خارطة الطريق للمرحلة المقبلة قال محدثنا أن المجموعة المسيرة المؤقتة هدفها قيادة الفريق إلى بر الأمان، من خلال العمل على إيجاد الحلول سريعا لجملة من المشاكل الموروثة منذ بداية الموسم، مضيفا أنه تمت مراسلة المدرب السويسري راوول صافوا من أجل القدوم إلى العلمة بهدف الإشراف على العارضة الفنية، و الأكثر تقدم الاتصالات مع عدد من اللاعبين في صورة ملولي و دلهوم و يونس، و دعا الآلاف من الأنصار إلى ضرورة مساندة الفريق في هذه المرحلة الحساسة، و صرح:» سنضع اليد في اليد من أجل تفادي الغرق أكثر، و الهدف الرئيسي لمهمتنا هو وضع الفريق على السكة الصحيحة، بعد الثقة الكبيرة التي وضعتها السلطات المحلية في المجموعة المكونة لخلية الديريكتوار».
م -خ