أبدى مدرب اتحاد بلخير حليم كشار الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور الموالي، و أكد على أن كل الظروف مواتية لتجسيد هذا الحلم، سيما و أن الاستقبال داخل الديار يعطي أفضلية معنوية لتشكيلته، فضلا عن تقارب المستوى مع المنافس.
كشار أوضح في هذا الصدد للنصر بأن التفاؤل بالتأهل نابع من الأجواء السائدة داخل المجموعة، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « سنعمل على الاستفادة من الأفضلية التي أعطتنا إياها عملية القرعة، لأن اللعب بقالمة جنبنا مشقة التنقل، إضافة إلى الحصول على فرصة تلقي دعم الأنصار، سيما و أن اتحاد بلخير يحمل على عاتقه راية تمثيل الكرة القالمية في هذه المنافسة، مما يجعلنا نحظى بمؤازرة و تشجيع كل مناصري فرق الولاية، دون تجاهل وضعية المنافس، لأن وداد أولاد ميمون ينتمي إلى الجهوي الأول لرابطة وهران، و معيار الانتماء يضعنا في نفس الكفة معه، و هو عامل زاد من ثقة لاعبينا في قدراتهم، و مدى الإصرار على التأهل».
و عن التحضيرات لهذا الموعد أردف كشار بالقول : « حقيقة أن مشوارنا في البطولة لم يكن إيجابيا، بعد سلسلة التعادلات داخل الديار، لكن ذلك لم يكن له تأثير كبير على استعداداتنا لمباراة اليوم، لأن مغامرة الكأس لها طابع خاص، سيما و أن اتحاد بلخير يسجل تأهله لأول مرة في التاريخ على الدور 32، الأمر الذي فتح باب الطموحات على مصراعيه أمام اللاعبين، و النظر إلى باقي المشوار بكثير من التفاؤل، و ما زاد في هذا الإصرار نتائج عملية القرعة، لأننا و في حال التأهل سنستفيد من فرصة الاستقبال بقالمة للمرة الثانية على التوالي، و عليه فإن حلم التأهل إلى ثمن النهائي أصبح مشروعا في مثل هذه الظروف».
و أكد كشار في سياق متصل بأن سلاح الإرادة يبقى العامل الوحيد الذي يركز عليه لرفع التحدي، لأن اللاعبين ـ على حد تعبيره ـ « مصممون على استغلال هذه الفرصة لكتابة أسمائهم بأحرف من ذهب في تاريخ النادي، و هو ما لمسناه طيلة فترة تحضيرنا لهذا اللقاء، و لو أننا عمدنا إلى تحذيرهم من السقوط في فخ المبالغة في التفاؤل، لأن احترام المنافس ضرورة حتمية، و العوامل الكلاسيكية ليست دوما حاسمة في مباريات الكأس».
من الجهة المقابلة أكد رئيس النادي صالح حملاوي بأن هذا الانجاز التاريخي جعل الطاقم المسير لاتحاد بلخير يسعى إلى إيجاد مخرج من الظروف الصعبة التي يتخبط فيها، خاصة من الناحية المادية، لأننا ـ كما صرح ـ « نعيش على وقع أزمة مالية، و حتى الإعانة التي كان من المفروض أن نتحصل عليها من الوزارة في جوان الفارط لم تدخل بعد خزينة الفريق بسبب خطأ إداري، و كذلك الشأن بالنسبة لحصة الاتحاد من ميزانية البلدية، و التي كانت موضوع مداولات المجلس البلدي السابق، الأمر الذي أجبرنا على تحمل مصاريف التسيير منذ بداية الموسم، مما أدى إلى ارتفاع مؤشر الديون، و مع ذلك فإننا حاولنا توفير كافة الظروف الكفيلة بتحفيز اللاعبين على بذل قصارى الجهود من أجل التأهل، و مواصلة المغامرة في هذه المنافسة».
ص / فرطـــاس