فشل اتحاد بسكرة أمس في العودة بنتيجة إيجابية من ملعب 05 جويلية أمام المستضيف مولودية العاصمة، في جولة افتتاح مرحلة العودة بعد خسارته بهدفين دون رد، في مقابلة ضيع فيها أشبال لكناوي الكثير من الفرص السانحة للتسجيل، بسبب نقص الفعالية و غياب الخبرة لدى الكثير من اللاعبين الشبان.
بداية المباراة جاءت سريعة من قبل المحليين الذين كادوا في(د4) يصلون إلى شباك الحارس سيدريك، عن طريق رأسية نقاش التي جانبت القائم الأيمن بقليل، رغبة لاعبي المولودية في افتتاح مجال التهديف مبكرا، ترجمها ضغطهم المتواصل على منطقة البساكرة، و جاءت أخطر الحملات الهجومية في (د6) عن طريق شريف الوزاني الذي سدد بقوة من خارج منطقة العمليات، لكن كرته مرت فوق العارضة بقليل، و توالت بعدها هجمات المحليين حيث حملت (د8) محاولة خطيرة من متوسط الميدان أمادا، الذي يقذف لكن كرته افتقدت للدقة وجانبت القائم الأيمن للحارس سيدريك، بعدها حاول لاعبو الاتحاد الخروج من منطقتهم و التمركز في وسط الميدان للحد من خطورة مهاجمي المولودية، الذين كادوا في(د16) يفتتحون مجال التهديف عن طريق شريف الوزاني، لكن قذفته وجدت الحارس البسكري الذي كان في المكان المناسب وأنقذ مرماه من هدف محقق، تواصل ضغط المحليين أمام صمود أشبال لكناوي أحبط جميع المحاولات، إلى غاية (د19) أين تمكن لاعبو المولودية من الوصول إلى مرمى سيدريك عن طريق بن دبكة، الذي نجح في تحويل كرة اصطدمت بالقائم إلى هدف، لنشهد أول رد حقيقي للبساكرة في (د30) عن طريق فرحي لكن كرته مرت عالية عن إطار مرمى شاوشي، بقية الدقائق عرفت مواصلة لاعبي المولودية لهجماتهم الخطيرة عن طريق الثنائي نقاش و سويبع اللذين تفننا في إهدار الفرص السانحة للتسجيل، بعدها تبادل الفريقان الهجمات الضائعة إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية المرحلة الأولى.
بداية المرحلة الثانية من اللقاء عرفت انخفاضا في نسق اللعب، خاصة من قبل المحليين الذين أرادوا الحفاظ على النتيجة المحققة من خلال الاعتماد على الكرات الطويلة، والكثافة العددية في وسط الميدان، في المقابل سجل أشبال لكناوي استفاقة ملحوظة وحاولوا نقل الخطر إلى منطقة المحليين لمعادلة النتيجة، ففي (د56) ضيع المهاجم قوراري فرصة من ذهب لتعديل الكفة، حيث خرج وجها لوجه مع الحارس شاوشي، لكن نقص الفعالية مكن دفاع المولودية من إبعاد الخطر عن منطقتهم. رغبة فرحي ورفاقه في الوصول إلى مرمى المولودية كانت كبيرة، حيث كاد بناي في(د23) بعد توغله داخل منطقة العمليات، مخادعة الحارس شاوشي الذي نجح في إنقاذ مرماه من هدف محقق، توالي هجمات الاتحاد أكسبتهم الثقة بالنفس، و لكن (د74) حملت العكس تماما، حيث نجح المدافع حشود في توقيع الهدف الثاني عن طريق تسديدة قوية خارج منطقة العمليات خادعت الحارس سيدريك، و عمقت جراح البساكرة الذين فشلوا في تقليص الفارق في الدقائق الأخيرة من اللقاء، الذي انتهى بهزيمة قاسية للاتحاد تستدعي التدارك من قبل الطاقمين الإداري والفني قبل فوات الأوان.
م/خ
مدرب اتحاد بسكرة نذير لكناوي
نتائج الجولة خدمتنا وأعد الأنصار بضمان البقاء
حقيقة وجدنا صعوبات في المرحلة الأولى من اللقاء نتيجة الضغط الذي فرضه علينا المنافس، وهو ما أدخل الشك في نفوس اللاعبين و جعلهم يتلقون هدف السبق. أما في المرحلة الثانية فعرفنا كيف نفرض ضغطا شديدا على المنافس، ما جعله يرتبك ويرتكب الكثير من الأخطاء داخل منطقته، وضيعنا فيها فرصة تعديل النتيجة والعودة في المباراة، ولو تمكنا من تحقيق ذلك لكان للمباراة منحى آخر، لكن الهدف الثاني كان وقعه سيئا على لاعبي فريقي.
وبالنظر إلى النتائج التي حملتها الجولة فأعتقد أننا نملك الأفضلية مقارنة ببقية الفرق الأخرى، وفي هذا السياق أطمئن الأنصار بمقدرتنا على ضمان البقاء بحول الله، خاصة وأننا نستهدف الفوز باللقاءات القادمة التي سنلعبها فوق أرضية ملعب العالية. م/ خ