أشتاق للعودة إلى تدريب الخضر والتدخلات الخارجية دفعتني للرحيل
كشف الناخب الوطني الأسبق كريستيان غوركوف، عن الأسباب التي دفعته لمغادرة الخضر في أفريل من سنة 2016، حيث اتهم بطريقة غير مباشرة رئيس «الفاف» الأسبق محمد روراوة، الذي قال بأن معاملته له تغيرت مع مرور الوقت.
وقال غوركوف في حوار لموقع غول العالمي، بأن القائمين على شؤون الكرة في الجزائر دفعوه للرحيل، رغم ارتياحه لظروف العمل مع اللاعبين، الذين حزنوا كثيرا لمغادرته، مضيفا في هذا الصدد: «في بداية مهمتي على رأس الخضر كانت الأمور تسير معي بشكل جيد، و لكن بعد فترة تغيرت الظروف المحيطة، ومعها ساءت الأمور بالنسبة لي، لا أقول بأن هناك سبب واحد فقط دفعني للرحيل، ولكن السبب الأهم هو أن الأجواء تغيرت كثيرا، صدقوني لست نادما على قراري بترك المنتخب الجزائري، لقد تنازلت عن أشياء كثيرة لأجل تدريبه، ولم أكن أمانع في الاستمرار، ولكن هناك لحظة تعرف فيها متى يجب عليك الرحيل».
وعن علاقته باللاعبين، أشار غوركوف بأنه وجد كافة التسهيلات معهم، مضيفا في هذا الخصوص: « لم يكن لدي أي مشكلة مع اللاعبين، بالعكس كانت العلاقة طيبة للغاية، و لدي ذكريات جيدة معهم، وكان الجميع في حالة تنافسية لأجل ضمان الحصول على دقائق أطول للعب، ولكن الخلافات مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم كانت كثيرة».
من جهة أخرى، أكد غوركوف بأنه اشتاق كثيرا للعودة لتدريب الجزائر، وقال: “ لدي ذكريات جيدة هناك، كما أن المنتخب كان يناسبني تماما، سواء على صعيد الجوانب الفنية و الخططية أو على المستوى الإنساني، بدأت معهم بصورة جيدة، و لكن الأمور لم تسر كما هو متوقع”.
بالمقابل أشار غوركوف إلى الأسباب التي تجعل المنتخب الوطني غير قادر على التألق داخل أدغال إفريقيا، مضيفا بأن التدريب في القارة السمراء مختلف للغاية، و أوضح التقني الفرنسي في هذا الصدد: “ اللعب في إفريقيا مختلف عن أوروبا والجزائر، خاصة و أن هناك ظروفا مناخية صعبة للغاية، لا سيما خارج أرضنا، و لذلك كان السفر أمرا مرهقا، كما أن الملاعب كانت سيئة، و لا تستطيع فيها تمرير الكرة بسهولة، إلى جانب أن الأفارقة يمتازون بقدرات بدينة جيدة لا تتوافر دائما معنا”.
مروان. ب