عجز شباب باتنة عن تخطي عقبة ضيفه أولمبي المدية، مكتفيا بنقطة واحدة في مباراة عرفت إشهار الحكم حواسنية 11 بطاقة صفراء وواحدة حمراء، رغم أنها لم ترق إلى المستوى المطلوب، ولو أن المحليين كانوا السباقين إلى صنع اللعب بواسطة الهجمات المعاكسة، والضغط على منطقة الحارس زايدي الذي تصدى لمحاولة مصفار(د4)، وهو إنذار مبكر للزوار الذين حاولوا الرد عن طريق المرتدات، التي تألق فيها دريفل وعابد، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى متحزم، ما أعطى الأسبقية للمحليين، ولو أنهم لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك زايدي، رغم فرصتي قريش(د14) ومصفار(د22).الضيوف وسعيا منهم لامتصاص حرارة الباتنيين، أقدموا على التكتل بمنطقتهم، ما فوت على فزاني فرصة سانحة لخطف هدف السبق(د28)، فيما كاد بن دحمان مغالطة الحارس الباتني إثر كرة ثابتة(د32). ومع مرور الوقت ارتفع الضغط النفسي للمباراة، في ظل صمود الزوار، وانضباطهم التكتيكي، ما جعل الكاب يسلك منهج الحيطة والحذر، والاعتماد على المرتدات التي كانت تنقصها الدقة والتركيز، خاصة عن طريق قريش(د40)، قبل أن يتعرض بلهادي إلى الطرد(د43).المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن رمى الزوار بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، في محاولة لصنع الفارق باللجوء خاصة إلى المبادرات الفردية، والتي كادت أن تثمر لو لا نقص النجاعة واللمسة الأخيرة، سيما بالنسبة لمونجي(د53)، وأكرور برأسية(د55). تراجع أشبال عباس إلى الخلف بفعل النقص العددي، صعب من مهمة الزوار الذين كانوا على مرمى حجر من التهديف، وذلك بواسطة البديل أوراس(د63)، وأكرور(69).
بعدها انتعش اللعب أكثر في ظل ارتفاع درجة الضغط النفسي، سيما بالنسبة للباتنيين الذين استعادوا أنفاسهم، وضيعوا عديد الفرص، خاصة عن طريق مصفار(د72)، قبل أن يتمكنوا من تجسيد سيطرتهم بهدف حمل توقيع فزاني، بواسطة ضربة جزاء بعد لمس بن عيسى الكرة بيده(د77)، ما حرر زملاءه.
فرحة أبناء الأوراس لم تدم طويلا، بعد أن نجح أكرور في تعديل النتيجة، إثر مخالفة مباشرة من على بعد 20م (د82)، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية اللقاء بتعادل لا يخدم الفريقين.
م ـ مداني