تواجه تشكيلة المدرب جيل اكورسي اليوم فريقا آخر من فرق المراتب الأخيرة، والباحث بدوره عن نقاط الأمل والنجاة من السقوط، وعليه عمل مدرب البابية خلال جميع الحصص التدريبية على تحفيز أشباله فرديا و جماعيا، مركزا على تكوين شخصية قوية تلعب 90 دقيقة وبذهنية قوية لا تتأثر بمجريات اللقاء مهما كانت النتيجة، واللعب دائما بنفس الوتيرة والروح القتالية، لأنه- كما قال- العامل الوحيد الذي يجعل اللاعب جاهزا وبوسعه اللعب في أية بطولة.
للإشارة استفاد جيل أكورسي هذا الأسبوع من خدمات كل العناصر، والذين بدوا على أتم الاستعداد للإطاحة ببلعباس، قبل الشروع في تحضير لقاء الصفاقسي التونسي، مع الإشارة إلى أن إصابة بوزامة في الحصة التطبيقية الاخيرة لا تدعو حسب الجهاز الطبي للقلق، ولا تحتاج لأكثر من يوم راحة، وهو ما اسعد أكورسي الذي يسعى ربما لإراحة بعض العناصر، أو استعمالها سواء خلال الشوط الأول أو الثاني، وفقا لمجريات مواجهة اتحاد بلعباس.
من جهة أخرى تعمل كل الأطراف الفاعلة في الفريق من إدارة ومناصرين، لدفع زملاء درارجة المعول عليه لهز الشباك، من خلال توفير كافة الشروط الضرورية، لجعلهم في أريحية نفسية جيدة، تسمح لهم باللعب بكامل إمكانياتهم.
هذا وقد خصصت الإدارة منحة لهذا اللقاء، دون أن تفصح عن قيمتها الحقيقية، وهذا لضمان الفوز وتدارك ما ترتب عن الجولة السابقة التي لم تخدم نتائجها البابية، وهو ما يعكس تخوف الأطراف الفاعلة في الفريق من ترتيب للمقابلات، كما يحدث في نهاية كل موسم، معتبرين برمجتها في نفس التوقيت لا حدث، لان الأمور أكبر من هذا بكثير حسبها، وهو ما أشار له الرئيس في آخر تصريحاته لنا، بقوله بأنه لا يثق إلا في فريقه..
عبد الوهاب تمهاشت