أهم ما ميز إفرازات الجولة 26، هو ترسيم اتحاد البليدة عودته إلى حظيرة الرابطة المحترفة الأولى، وهذا إثر فوزه على حامل الفانوس الأحمر أمل مروانة بأضعف فارق، وهذا بالنظر لفرق الـ 9 نقاط الذي أصبح يفصله عن صاحب المركز الثالث، وهو إجمالي عدد نقاط المقابلات المتبقية في رزنامة هذا الموسم، مقابل إغلاقه للصفراء المروانية، والتي تبخرت كل أحلامها في البقاء ضمن المحترفين، بعد تسجيلها أمس للهزيمة رقم 13.
وإذا كان البليديون بقيادة المدرب القدير كمال مواسة قد حققوا حلم الأنصار، فإن الفصل في هوية مرافقيه إلى حظيرة الكبار مؤجل إلى الجولات الأخيرة، على الرغم من فوز سريع غليزان على ضيفه نجم القليعة، وتأكيد عزمه على مرافقة البليديين إلى القسم الأعلى انطلاقا من برج المراقبة الذي احتكره وبفارق نقاط مباراة واحدة على صاحب المركز الثالث دفاع تاجنانت، الأخير الذي اكتفى بالتعادل أمام مضيفه أهلي البرج، الأخير الذي يبقى يراقب السباق على بعد نقطة واحدة من شباب أوراس باتنة، والذي فشل بدوره في تجاوز عقبة ضيفه وشريكه في المركز الرابع أولمبي المدية، الأخير الذي فرض عليه التعادل، وهو ما يؤجل تحديد هوية ممثل الشرق الذي سيرافق البليدة وغليزان إلى الرابطة الأولى إلى المواعيد المتبقية، والتي قد تكون مثيرة وقمة في التنافس عن بعد.
من جهتها يبقى الغموض كذلك يكتنف الواجهة الخلفية، وبصفة خاصة مرافقي أمل مروانة إلى قسم الهواة، وهذا بالنظر للفارق الذي يفصل صاحب المركز ما قبل الأخير نجم القليعة الذي سقط في غليزان، وثالث المهددين اتحاد حجوط، رغم عودته في الوقت بدل الضائع وتسجيله هدف الفوز على الضيف البوسعادي، عن جمعية الخروب التي رفضت الحسم في مصيرها وضمان بقائها، وهذا بعد اكتفائها بنقطة يتيمة أمام الجار اتحاد الشاوية، والذي يبقى هو الآخر ضمن مجموعة المهددين، وعليه وعلى لايسكا افتكاك أكبر عدد من النقاط الـ 9 التي مازالت مطروحة في المزاد، وهذا لتفادي حسابات نهاية الموسم، كما هو الشأن بالنسبة للشبيبة البجاوية، والتي رغم عودتها بالزاد كاملا من عين مليلة، إلا أنها تبقى من المهددين، على غرار مضيفها شباب عين فكرون الذي يواصل الأكل من خبزه الأسود.
حميد بن مرابط