أسوأ مشاركة في تاريخ كرة اليد الجزائرية: هشام داوود يفتح النار على مسؤولي الاتحادية و يطالبهم بالرحيل الفوري

فتح لاعب المنتخب الوطني لكرة اليد هشام داوود، النار على الاتحاد المسير لهذه الرياضة، بعد المشاركة المذلة للكرة الصغيرة الجزائرية في الطبعة 22 لبطولة أمم إفريقيا بِالغابون، والتي أنهاها الخضر في المركز السادس، عقب الهزيمة أمام المنتخب الغابوني بـ24 مقابل 23 في المباراة الترتيبية.
واحتل المنتخب الوطني أسوأ ترتيب في هذه المنافسة القارية، منذ أول حضور له، متجاوزا خيبة دورة تونس 2006 باحتلال الخصر الرتبة الخامسة.
وضيع المنتخب الوطني تأشيرة التأهل إلى مونديال 2019 المقررة في ألمانيا و الدانمارك، بعد خروجه من الدور ربع النهائي لبطولة إفريقيا بالغابون، أين خيب أشبال حيواني آمال كل محبي الكرة الصغيرة في الجزائر، بفشلهم في التواجد للمرة الثانية في العرس العالمي، و ذلك بعد تضييعهم المشاركة في مونديال فرنسا العام الفارط.
وحمل داوود مسؤولية المشاركة المذلة إلى رئيس الاتحادية حبيب لعبان، متهما إياه بسوء التسيير، و إهانة اللاعبين، الذين عاشوا الجحيم في الغابون، في ظل عدم توفير أدنى شروط النجاح لهم، إلى درجة جعلتهم يقيمون بفندق غير مصنف اعتبره داوود بمثابة «كوخ».
وأعلن هشام داوود عن وضع حد لمسيرته مع المنتخب الوطني، الذي قال بأنه أصبح عرضة للهزائم من طرف أضعف المنتخبات، مضيفا بأنه لن يتراجع عن قراره سوى برحيل أعضاء الاتحادية الحالية، ومنح زمام التسيير لمسؤولين أكفاء قادرين على إعادة الروح لكرة اليد الجزائرية، التي فقدت الكثير من بريقها في السنوات الأخيرة.
وقال اللاعب المحترف بنادي إيستر الفرنسي، في أحدث منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك): « نحن في منتخب يهان فيه اللاعبون، انتهت حكايتي مع المنتخب الوطني، مسؤولو الاتحاد الجزائري لكرة اليد يملكون شهادة امتياز في سوء التسيير و إهانة اللاعبين».
وتابع داوود حديثه : « تدفع ثمن التذكرة من جيبك الخاص، و تقيم في فندق من دون تصنيف، ويرسلونك إلى الحرب من دون سلاح، أين أصبحت أضعف المنتخبات تفوز علينا، أنا مع سلاحجي و رحيم، اللذين لديهما كل الحق في التوقف عن اللعب لصالح المنتخب، في ظل الظروف السيئة التي نعيشها مع هذه الاتحادية التي أبانت عن محدوديتها».
و داعا داوود في ختام حديثه مسؤولي اتحادية كرة اليد إلى الرحيل ، مضيفا: «شكرا لرئيس الاتحادية الحبيب لعبان وأعضاء مكتبه المسير، بعد أن أوصلوا المنتخب الوطني إلى هذه المهزلة، نحن لم نطلب شيئا مكلفا...لما يشرف الرجال على كرة اليد سنعود».
مروان. ب