أسفرت أشغال الجمعية العامة الانتخابية لرابطة قسنطينة الجهوية لكرة القدم المنعقدة صبيحة أمس بدار الشباب سعدي أحمد بحي فيلالي، عن انتخاب أحسن عرزور رئيسا جديدا لهذه الهيئة خلفا لمحمد دهامشي الذي كان قد استقال على مضض أوائل شهر نوفمبر الفارط، مع ترسيم التغيير الجذري و الشامل في تركيبة المكتب التنفيذي للرابطة بانتخاب 8 أعضاء جدد.
الدورة الانتخابية التي أشرفت عليها لجنة من الفاف تتشكل من 3 أعضاء من المكتب الفيدرالي، و يتعلق الأمر بكل من عمار بهلول، محمد غوتي و مسعود كوسة، تأخرت أشغالها بساعتين عن الموعد المحدد، بسبب عدم اكتمال النصاب، مما جعل الأمين العام للرابطة يلجأ إلى تطبيق نص المادة 23 من القانون الأساسي، و لو أن هذا التمديد ساهم في تسجيل حضور غير مسبوق، لأن عدد الأعضاء الحاضرين ارتفع إلى 66 عضوا من أصل 68 مسجلا.
إلى ذلك شهدت الأشغال توزيع العملية الانتخابية على مرحلتين، الأولى خصصت لانتخابات رئاسة الرابطة، و الثانية وجهت لتعيين ممثلي رؤساء النوادي في المكتب التنفيذي، والسيسبانس كان كبيرا أثناء عملية الفرز، رغم أن المؤشرات الأولية رجحت كفة أحسن عرزور للظفر بمنصب الرئاسة، إلا أن بن كنيدة عاد تدريجيا في السباق، لكن الحصة الثالثة و الأخيرة من الاستمارات كانت حاسمة، و منحت عرزور كرسي رئاسة الرابطة، إثر حصوله على 41 صوتا مقابل 24 صوتا لمنافسه سمير بن كنيدة، بينما كانت بطاقة واحدة ملغاة.
و بمجرد الإعلان عن النتائج الرسمية نوه أعضاء المكتب الفيدرالي بروح المسؤولية التي تحلى بها أعضاء الجمعية العامة، من خلال حضورهم القياسي للمشاركة في العملية الانتخابية، سيما بعد إلحاحهم على ضرورة إحداث التغيير بعد التطورات التي طرأت في الساحة الكروية على الصعيد الجهوي، إثر استقالة دهامشي و إيفاد لجنة تفتيش من الفيدرالية، و لو أن الجميع أشاد أيضا بالروح الرياضية العالية التي سادت بين المترشحين عرزور و بن كنيدة و قد جسدا ذلك بجلوسهما جنبا إلى جنب في هذه الدورة.
أما بخصوص عضوية المكتب التنفيذي فإن العملية الانتخابية اقتصرت على كتلة رؤساء النوادي، في وجود 6 مترشحين من ممثلي الفرق، و التنافس بينهم كان من أجل مقعدين فقط، و الانتخابات أسفرت عن حصول رئيس شباب عين سمارة كريم زرزي على 21 صوتا، ليحتل الصدارة، و ينتزع صفة العضوية في مكتب الرابطة، في حين أن مصير المقعد الثاني لهذه الكتلة ظل معلقا، بعد تساوي 3 أعضاء في عدد الأصوات المحصل عليها، بجمع كل واحد 17 صوتا، لكن المادة 71 من القانون الداخلي للرابطة و المقترنة بحسابات عامل السن حسمت في أمر هذا المقعد لصالح رئيس جيل تيزي نبشار سمير بن يوسف، بعد تساويه مع كل من فيصل قندوز و بوجمعة مرزقان، ممثلا فريقي سريع أولاد رحمون و شباب قصر الصبيحي على التوالي.
من جهة أخرى فإن مصير باقي المقاعد كان محسوما بحكم أن عدد المترشحين كان يعادل عدد المقاعد الممنوحة لكل كتلة، و عليه فإن المكتب الجدد سيضم 3 خبراء من الفاف، و يتعلق الأمر بكل من محمد بن يوسف، فؤاد جربوعة و خميسي مرواني، بينما سيحمل عبد الكريم بوشويط راية تمثيل الحكام، في حين انتزع محمد توهامي و جمال بن خرورو صفة العضوية كمملثين للرابطات الولائية.
من هذا المنطلق فإن موعد الأمس كانت محطة لإحداث التغيير الشامل على مستوى رابطة قسنطينة الجهوية، لأن عرزور الذي يشغل رئاسة الرابطة الولائية منذ 3 عهدات خلف محمد دهامشي الذي قاد الرابطة الجهوية على مدار 23 سنة، كما أن المكتب يتشكل من وجوه جديدة في الساحة.
ص . فرطـــاس / ر. بورصاص
رئيس الرابطة الجهوية لقسنطينة عرزور للنصر
ثقة الأعضاء تكليف و سأجري بعض التغييرات
عبّر رئيس الرابطة الجهوية الجديد أحسن عرزور عن سعادته الكبيرة بعد انتخابه من طرف أعضاء الجمعية العامة أمس، مشيرا في تصريحاته للنصر إلى رغبته في المساهمة في تطوير الكرة على مستوى الجهة الشرقية، حيث قال:" سعيد جدا بثقة أعضاء الجمعية العامة، و هذا الانتخاب تكليف قبل أن يكون تشريفا، و أود أن أحيي زميلي و أخي بن كنيدة على الروح الرياضية التي تحلى بها، وأود أن أؤكد بأن ما حدث في الجمعية العامة الانتخابية يعتبر انتصارا للرابطة الجهوية لقسنطينة، لأن حضور 66 عضوا من أصل 68 يؤكد الاهتمام الكبير".
وردا على سؤالنا الخاص بمكتبه الجديد قال:" سأستعدي أعضاء المكتب في اليومين المقبلين، هناك بعض التغييرات التي سأقوم بها، خاصة على صعيد الاستقبال على مستوى الرابطة الجهوية، لأنها تعتبر الواجهة".
وأضاف محدثنا:" لدي عدة أفكار أريد تجسيدها على مستوى الرابطة الجهوية لقسنطينة، والتي كانت في يوم ما الرابطة الأم على مستوى الشرق، قبل أن يتم إنشاء رابطتي عنابة و باتنة الجهويتين، لا أخفي عليكم لدي نية في تغيير نظام المنافسة، سيما على مستوى الشبان، و سأكشف عن ذلك في الأيام المقبلة".
وختم عرزور تصريحاته بالقول:"صحيح لقد وعدت أعضاء الجمعية العامة خلال حملتي الانتخابية ببعض الأمور و ما زلت عند وعدي، خاصة و أن الأندية تعاني كثيرا من عديد المشاكل، سيما من الناحية المادية، و هو ما سيجعلنا نقترح على مستوى المكتب الفيدرالي إمكانية التنازل عن بعض الغرامات للأندية".
بورصاص.ر