حققت جمعية عين مليلة الأهم بمناسبة استضافتها مولودية البيض في مباراة مثيرة، حسمها أشبال حجار في الدقائق الأخيرة من ضربة جزاء، بعد أن عجز الفريقان عن بلوغ الشباك على مدار جل أطوار التسعين دقيقة.
بداية المباراة عرفت وقوف اللاعبين دقيقة صمت ترحما على روح مناصر جمعية عين مليلة عبد الجبار حريزة، الذي وافته المنية أمس، بعد صراع مع المرض، وهو ما جعل أنصار لاصام يتأثرون كثيرا، ويعلقون أمس رايات للترحم على روحه، قبل أن يحولوا اهتمامهم إلى الجانب الرياضي، ومحاولة مساعدة رفقاء ذبيح من أجل تحقيق التأهل في منافسة السيدة الكأس، خاصة وأن الدقائق الأولى من المواجهة أكدت بأن المنافس ليس سهل الترويض، وتواجده في هذا الدور المتقدم من المنافسة لم يكن صدفة، سيما وأن المولودية أطاحت بأكاديمية بارادو في الدور الفارط.
الأمر الذي زاد من تفاؤل أنصار البيض الذين فاجأوا الجميع بتنقلهم الكبير إلى ملعب عابد حمداني، و قطعهم حوالي 1400 كم، وهو ما زاد من إصرار لاعبيهم، الذين تحلوا بالإرادة و الروح القتالية، و وقفوا الند للند لأشبال حجار، الذين حاولوا الوصول مبكرا إلى مرمى المنافس، لكن من دون جدوى، حيث باءت محاولات كل من سعدي و ذبيح و ذيب بالفشل في الدقائق (11 و17 22) على التوالي، ليأتي الرد قويا من جانب لاعبي البيض، حيث كاد مرزوقي فتح مجال التهديف(د33)، لولا براعة الحارس بن بوط، أين أبعد ببراعة الكرة التي كانت مسددة من على بعد 30 مترا ، لتعرف الدقائق المتبقية تنافسا كبيرا على مستوى وسط الميدان، مع سيطرة طفيفة من جانب لاعبي لاصام، الذين افتقدت محاولاتهم للتركيز.
المرحلة الثانية سارت على نحو سابقتها، وعرفت تكافؤا كبيرا بين الفريقين، خاصة خلال نصف الساعة الأول منها، والتي حاول كل فريق الوصول إلى مرمى المنافس، قبل أن تعرف الدقائق الأخيرة منحى آخر، أين كان الزوار أقرب إلى فتح مجال التهديف في (86) عن طريق بوسماحة، الذي اصطدمت كرته بالعارضة الأفقية، و مباشرة بعد ذلك إيماني يقود هجوما معاكسا، كلل بضربة جزاء بعد عرقلة ذيب داخل منطقة العمليات، نجح ذبيح في تحويلها إلى هدف، وسط احتجاجات كبيرة من لاعبي البيض على الحكم، بسبب عدم احتساب تماس لهم ومنحه للاصام، قبل أن يضيع لاعبو البيض فرصة تعديل النتيجة في الوقت بدل الضائع عن طريق بوسماحة، لتنتهي المباراة بتأهل لاصام وسط تصفيقات الأنصار.
بورصاص - ر