أقر رئيس شباب باتنة فريد نزار بتقلص حظوظ فريقه في الصعود، بعد اكتفائه بالتعادل أمام أولمبي المدية، معتبرا هذه النتيجة مخيبة ولا تخدم الكاب الذي أثبت في نظره مرة أخرى عجزه عن اللعب لمدة 90 دقيقة بنفس الريتم والأداء.
نزار الذي أعاب على اللاعبين نقص الخبرة والذكاء، وصف أداءهم في لقاء أول أمس بالبطولي، موضحا للنصر أن فريقه كان بإمكانه الحفاظ على مكسبه، لولا النقص العددي وانضباط المنافس، فضلا عن بعض الأخطاء الدفاعية، وتراجع مردود اللاعبين في اللحظات الأخيرة، مضيفا أن الشباب أهدر فرصة الالتحاق بترويكا المقدمة، حتى وإن كان ذلك لم يعدم كامل حظوظه في الصراع على التأشيرة الثالثة.ورغم خيبة الأمل ومرارة الإخفاق، إلا أن نزار لم يتوان في الإشادة بتحكيم السيد حواسنية الذي أدار برأيه اللقاء بشجاعة، ولو أنه اعتبر بأن كثرة البطاقات الصفراء التي بلغت 11 بطاقة، ومعها طرد اللاعب بلهادي في وقت حساس، أثر نوعا ما على تركيز اللاعبين الذين لم يحسنوا كما قال تسيير الوقت والنتيجة في الدقائق السبع الأخيرة.وقد تأسف رئيس الشباب على الاستعمال المفرط للبطاقات بلونيها، مبرزا حرصه على الإيمان بقدرات وحظوظ فريقه حتى آخر دقيقة من عمر البطولة :» نتيجة التعادل أمام المدية وإن كانت بطعم الخسارة، إلا أنها لم تمنعنا من مواصلة الرهان على ورقة الصعود، في ظل بقاء 9 نقاط في المزاد. صحيح أننا تأخرنا عن الكوكبة ولم نحسن استغلال فرصة مباراة أول أمس، لكن علينا مضاعفة الجهود، ووضع هذا التعثر في طي النسيان والتركيز على اللقاءات الثلاثة المتبقية».من جهة أخرى، أكد نزار بأن الجانب المالي لعب دورا كبيرا في فشل الكاب في اجتياز عقبة المدية، انطلاقا من الصراع الخفي الذي ميز أجواء الفريق طيلة الأسبوع الماضي بين الإدارة واللاعبين حول مسألة المستحقات المالية، معترفا بوجود أزمة مالية غير مسبوقة، ما يعني في تصوره أن ضمان البقاء يعد مكسبا كبيرا للفريق أمام الإمكانيات المادية المحدودة:» أعتقد بأن تواجدنا ضمن كوكبة المقدمة يشكل في حد ذاته إنجازا كبيرا، لأن الإدارة تسير الفريق بخزائن خاوية وإمكانيات منعدمة. لذلك، أرى بأن الاحتفاظ بمكانة الفريق في الرابطة الثانية يمكن اعتباره معجزة».
وبعيدا عن هذه الاعتبارات، أبدى نزار تذمره إزاء موقف رئيس مولودية باتنة الذي رفض تقديم شهادته أمام لجنة الانضباط للرابطة المحترفة بخصوص احترازات الكاب على لاعب دفاع تاجنانت نعمون، مشيرا إلى أن شهادة محمدي كان بإمكانها أن تساعد على كسب المعركة الإدارية:» محمدي رفض حضور الجلسة وتقديم شهادته بمنحه ورقة التسريح للاعب نعمون في 8 جانفي 2015، وهو ما يقلل من حظوظنا في ربح القضية».
م ـ مداني